«الهلال الأحمر»: المدرسة وليس الشارع المكان الطبيعي لأي طفل - محليات

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

فيما شدد على أهمية التعليم باعتباره احد اهم اساسيات الحياة، خصوصا بالنسبة للاطفال الذين مكانهم الطبيعي في المدرسة وليس في الشارع، كشف مدير عام جمعية الهلال الاحمر الكويتى عبدالرحمن العون، ان الجمعية تسعى منذ ثلاث سنوات لمساعدة اطفال اكثر من خمسة آلاف أسرة متعففة، ممن يتم تقديم المساعدات العينية لهم، لضمان إدخالهم الى المدارس. وقال العون في تصريح اول من امس، على هامش المشروع الخيري التعليمي للجمعية لحملة جمع التبرعات الاهلية تحت شعار «بالعلم نضيء الكويت»، لدعم الاسر المحتاجة والمتعففة داخل البلاد، ان ارسال المبالغ الى المدارس مباشرة يهدف بشكل رئيسي لضمان تحقيق الغاية الرئيسية للحملة، والمتمثل بادخال هؤلاء الاطفال في النظام التعليمي، حتى يكونوا في وضعهم الطبيعي مع بقية اطفال المجتمع، لافتا ان «هناك كشوفاً متبادلة بين الجمعية وتلك المدارس في شأن تسلم وتسليم تلك المبالغ المادية». واضاف «هناك اسر ليست لديها المقدرة على ادخال اطفالها في المدارس، بسبب ظروفها المادية الصعبة، ولهذا نجد للأسف الشديد الكثير من الاطفال رغم صغر سنهم، أصبحوا باعة متجولين يجوبون الشوارع نهارا وليلا تحت اشعة الشمس الحارقة»، مضيفاً «المكان الاساسي لأي طفل هو المدرسة وليس الشارع». واوضح ان «الجمعية عبر ادارة المساعدات المحلية، وانطلاقا من مسؤولياتها المجتمعية، بادرت منذ عام 2015 بمساعدة هؤلاء الاطفال، حيث بلغ عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم انذاك 15 الف طالب»، مضيفاً «لم نستطع آنذاك تغطية جميع الطلبات، ما دفع لاطلاق الحملة الثانية العام الماضي، والتي من خلالها استطعنا تغطية جزء كبير من تلك الطلبات»، معربا في الوقت نفسه عن امله ان «تتم تغطية جميع الطلبات في هذه الحملة». واكد العون ان مساعدة الاطفال لاتنطلق من أساس عرقي او ديني، وانما هي مساعدة كل الاسر المحتاجة والمتعففة مهما كانت جنسياتها، لافتا ان الاسرة السورية تعتبر الاكثر استهدافا بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها وعدم قدرتهم ايضا للعودة الى اوطانهم، بسبب تردي الاوضاع الانسانية والامنية والاجتماعية التي تشهدها سورية حاليا. وكشف عن وجود تعاون وتنسيق وتواصل مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والمدنية المختلفة المعنية بتقديم المساعدات للاسر المحتاجة والمتعففة. واشار إلى ان الراغبين بالمشاركة في الحملة يمكنهم التبرع عن طريق الركن الخاص بالحملة في مجمع الافنيوز، او عبر موقع الجمعية الالكتروني او حتى بوسيلة الاتصال الهاتفية على رقم 1814814، لافتا ان الحملة ستستمر حتى نهاية الاسبوع المقبل. من الحملة عن أهداف الحملة ... والشركاء قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي أن التجارب الدولية اثبتت أن بداية التقدم الحقيقي لكل الدول التي أحرزت شوطا كبيرا في هذا المجال تتم من خلال التعليم. وعن شركاء الجمعية في الحملة، قال الحساوي «شركاؤنا (بنك الكويت الوطني) و(صناعات الغانم) و(الملا) وغرفة تجارة وصناعة الكويت، وعدد آخر من الشركاء». أطفال متطوعون قالت مديرة ادارة تنمية الموارد في الجمعية لمى العثمان «أردنا جذب انتباه الناس للتبرع، من خلال الاطفال المتطوعين الذين يجولون في المجمع، لمصلحة أقرانهم المحرومين من التعليم». واوضحت ان «للاطفال قدرة على جذب الانتباه والتأثير بالجمهور، خاصة من خلال البوسترات التي يحملونها».

مشاركة :