تستحق التجربة الأدبية في الكويت المتابعة، بفضل ما تتضمنه من بزوغ أسماء شبابية تشق طريقها بقوة، من أجل التعبير عن نفسها على الساحة، وتأكيد حضورها الأدبي المتميز. ومن هذه الأسماء دانة محمد، تلك الأديبة الكويتية التي اختارت الأدب طريقا تعبر من خلاله إلى أحلامها وتطلعاتها الإنسانية والذاتية، مما يؤكد أن الكويت بلد ولاّدة في كل مجالات الأدب والثقافة والفكر، فها هي دانة محمد حققت وجودها على واقع الساحة الادبية... اسما جديدا لامعا في عالم الشعر والأدب والثقافة، وذلك بفضل كتاباتها المتدفقة عذوبة وتميزا، وهي التي بدأت كتابة الشعر والمقالات الأدبية في العديد من الصحف والمجلات، لتصل الآن إلى النضج في كتاباتها، حيث طرحت باكورة أعمالها الأدبية كتاب «موضع القلادة»، كما أن لدى الشاعرة الكثير من وجهات النظر في الحياة والإبداع سنكتشفها خلال هذا الحوار: • متى بدأت تكتبين الشعر؟ وكيف كانت بداياتك معه؟ بدأت كتابة الشعر وعمري 15 سنة، وكانت بداية بسيطة تختلف بالطبع عن الآن ومن الطبيعي أن يمر الكاتب والكاتبة بمراحل تنمي تجربته وتطورها، ورغم أني راضية عن نفسي الآن لكنني أطمح للمزيد من التفرق والتطور الأدبي. • كيف كانت طفولتك؟ الطفولة من اجمل الايام في حياة الانسان، كانت بسيطة وعفوية والقليل من الشغب بقرب بنات العم وبنات الخال وصدقاتي وطبيعي ألا تخلو طفولة من مواقف تعلق في الذاكرة حتى اليوم. • ما الجمال بالنسبة لك... وأين تجدينه عادة؟ دائماً أرى الجمال في البساطة وبقرب البسطاء الذين يصنعون من نور الصباح فرحاً كبيراً، ومن تسمية الاصحاب عيداً ويتغافلون عن الحزن الطفيف ويحمدون الله كثيراً. • أنتِ امرأة بأبعاد متعددة شاعرة وكاتبة، أين تجدين نفسك أكثر... في أي بعد؟ بين الكتب والغوص فيها وخوض غمارها والعيش في أزمنة تأليفها وظروف كتابها، وقد أجد نفسي في العزلة احياناً. • كيف تُعرفين الشعر؟ ما هو بالنسبة لك؟ من خلال نظرة المتكلم وارتباك الحروف ولهفة الكلام، وهو المكان الآمن بالنسبة لعالمي ومحيطي. • هل تعتقدين أن المجتمعات الخليجية باتت منفتحة ومتقبّلة لبوح المرأة؟ نعم بالتأكيد خصوصا مع توافر فرص البوح الذاتي عبر مواقع التواصل والحسابات الإلكترونية المتعددة صوتا وصورة. • من هي أو هو ملهمك الأول؟ بالتأكيد ريحانة البيت والدتي. • من شجعك ووقف في صفك لكي تخوضي في الشعر والكتابة؟ والدي وسندي هو اليد الحانية التي كانت تدفعني إلى الأمام. • اختفيت فترة عن الساحة الأدبيّة وظهرت من جديد، ما سبب هذا الغياب؟ انشغالي في امور الحياة والدراسة، ومن أجل صقل تجربتي بالقراءة والاطلاع، لتكون جديرة بالأدب الذي أعشقه. • أخبرينا عن كتابك الجديد الذي صدر أخيراً؟ كتابي «موضع القلادة»... يحتوي على نصوص ادبية وعلى جزء لحواء أفردته لأهميتها في المجتمع. • هل تفكرّين في السفر من عالم الشعر إلى عالم القصة أو الرواية؟ بالطبع نعم... وقد يكون الإصدار المقبل رواية. • ما مشاريعك المستقبليّة؟ كتاب آخر بعد موضع «القلادة» إما رواية او نصوص أدبية. • هل تؤمنين بقوة وإرادة المرأة الكويتية؟ بكل تأكيد المرأة الكويتية طموحة متطلعة، حققت العديد من الانجازات في شتى المجالات بلا شك هي فخر للمجتمع، ومميزة ومختلفة في شتى المجالات، اينما ترى الإبداع تجد خلفة المرأة الكويتية. • هل تعتقدين أنّك فتاة عصريّة مازالت تعيش في الزمن الجميل؟ للاسف الزمن ليس جميلا بشكل كافٍ وان كنت عصرية بسبب عدد من الظروف، لكن نستطيع أن نحولها لصالحنا جميلة حسب قول ايليا ابو ماضي: «والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى/ في الوجود شيئاً جميلا». • كاتب أو كاتبة تحبين قلمها؟ الكاتبة التركية اليف شافاك، والكاتبة الكبيرة احلام مستغانمي. • مدينة سكنتك قبل أن تسكنيها؟ باريس واسطنبول وخصصت من كتابي جزءين منفردين لهاتين المدينتين، وادعو القراء لاكتشافهما. • حلم مازال في طور التحقيق؟ ان امتلك مكتبة عامة ومكتبة شخصيات. • كتاب أثّر فيك جداً؟ قواعد العشق الاربعون للكاتبة التركية اليف شافاك.
مشاركة :