منتدى «قدوة 2» يرسم ملامح التعليم من أجل المستقبل

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج»تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنطلق اليوم الدورة الثانية من منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» الذي يستمر حتى 8 أكتوبر في قصر الإمارات، أبوظبي. ويفتتح فعاليات اليوم الأول من المنتدى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، حيث يلقي كلمة أمام جمهور يضم أكثر من 900 من المعلمين والخبراء ورواد الأعمال من أكثر من 80 بلداً. من المتحدثين الرئيسيين في اليوم الأول حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، الذي يسلط الضوء على أهمية تمكين المعلمين كجزء من استراتيجية الإمارات لتطوير المنظومة التعليمية وصولاً إلى تحقيق أفضل مستوى تعليمي في العالم. ويركز المنتدى على «التعليم من أجل المستقبل» حيث يناقش المشاركون أبرز القضايا التي تشغل المعلمين حول العالم، وقد تم تصميم جلسات المنتدى المنعقدة على مدار يومين بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم في الإمارات ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومجلس الشارقة للتعليم ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بالإضافة إلى مؤسسات عالمية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومؤسسة فاركي. أما شركاء المعرفة فهم: مؤسسة Teach for All (تيتش فور أول) وجوجل للمعرفة ومؤسسة إدراك التابعة لمؤسسة الملكة رانية للتعليم والتنمية وماكنزي آند كومباني ومايكروسوفت وآرك سكيلز (Arc Skills). اسأل.. شارك.. تقدّموتنقسم الجلسات الممتدة حتى الساعة الخامسة بعد الظهر إلى ثلاثة محاور رئيسية حيث يضم محور «اسأل»، جلسات حوار مع المعلمين بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وتطرح هذه الجلسات قضايا التعليم الذاتي ومهارات القرن الحادي والعشرين، ودور أولياء الأمور كشركاء في التعليم، بالإضافة إلى دور التكنولوجيا في تغيير أساليب التعلم والتعليم وغيرها من القضايا المعاصرة التي تعكس التوجهات المستقبلية لسلوكيات الجيل الجديد والابتكارات التكنولوجية والعلوم الحديثة التي سيكون لها أثر كبير في التعليم. أما محور «شارك» فيضم جلسات بعنوان «قصص ملهمة» وتستعرض حكايات وتجارب ملهمة لمعلمين من كل أنحاء العالم جمعوا بين الكفاءة العلمية والأخلاق والإنسانية فأصبحوا قدوة في التعليم. وفي «جلسات حوار» تتاح للمعلمين فرصة لصياغة برنامج «قدوة» من خلال التصويت على المواضيع التي يرغبون في مناقشتها. كما ستتاح للحضور فرصة اقتراح مواضيع للنقاش والتصويت على القضايا التي يرغبون في متابعتها من خلال تطبيق «قدوة» للهواتف المحمولة. أما جلسات «جسور التواصل» فتشكل منصة للتعارف وتعزيز العلاقات بين المعلمين عبر ترتيب مسبق للقاءات واجتماعات بين المشاركين.ويضم محور «تقدّم» بالتعاون مع مؤسسة غنوبيه مسابقات عبر تطبيق «قدوة» للهواتف المحمولة حيث يتنافس المعلمون على ابتكار أفكار تساعد على إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم. فيما تشكل جلسات «مختبر المعلمين» ورش عمل يديرها متخصصون ورواد في مجالاتهم بحيث يساعدون المشاركين على ابتكار حلول عملية لتطبيقها في مهنتهم وإحداث تغيير إيجابي في التعليم. أما جلسات «حلقة مع الخبراء» فتتيح للمشاركين فرصة تعرف مفاهيم وعلوم وأفكار واختبارات من خارج المناهج التعليمية.«لقاء مع قدوة»وتضم قائمة المتحدثين شخصيات من الإمارات والعالم كان لها أثر إيجابي بإحداث فرق نوعي في المجتمع بشكل عام وفي قطاع التعليم بشكل خاص. وفي جلسات خاصة تحت عنوان: «لقاء مع قدوة».يستضيف المنتدى كلاً من الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وجميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام؛ حيث يهدف المنتدى إلى إبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها التعليمية والتنظيمية والحكومية في وضع السياسيات والبرامج التي تساهم في تمكين المعلمين بأفضل الأساليب المتطورة لتشجيع الطلبة على الإبداع وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للمشاركة الفاعلة في مجتمعهم.ومن أبرز الضيوف العالميين ضمن جلسات «لقاء مع قدوة»: الدكتور سكوت بولاند المتخصص في علم الأعصاب وعلم النفس الإيجابي والذي سيتحدث عن دور الذكاء الصناعي في مستقبل التعليم وأهمية تطور علم الأعصاب في فهم الطبيعة البشرية مما ينعكس إيجاباً على أساليب تعليم أجيال المستقبل. وتشارك سو يونج كانج مؤسس ورئيس تنفيذي لمجموعة أوايكن، غنوبيه في سنغافورة تجربتها في دمج القيم في العملية التعليمية وتطوير شخصية الطلبة وتطرح رؤيتها حول مستقبل التعليم الرقمي. وبصفته خبيراً في التعليم، يتحدث سوغاتا ميترا، المتخصص في تقنيات التعليم في مدرسة التعليم والاتصالات وعلوم اللغات بالمملكة المتحدة، عن دور التكنولوجيا في توفير التعليم للطلبة المحرومين منه. وذلك انطلاقاً من تجربته الشخصية في منح الأطفال في أنحاء مختلفة من العالم فرصة التعلم الذاتي عبر الإنترنت. ويقدم كل من دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيمس التعليمية في الإمارات وفيكتور سعد، نائب رئيس SABIS®، في الإمارات كيفية تحقيق الريادة العالمية من خلال مدارس محلية ودور المعلمين في ظل الثورة الصناعية الرابعة. أما استراتيجيات التعليم للطفولة المبكرة فيتحدث عنها الدكتور جير جروس، مدير التعليم، في كيدزانيا، من المملكة المتحدة. «حوار المعلمين»ويضم المنتدى جلسات تحت عنوان «حوار المعلمين» والتي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ويشارك فيها معلمون من جميع أنحاء العالم يناقشون العناوين التالية: كيفية إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، وأهمية تحقيق التوازن بين المعرفة والتعلم القائم على الكفاءة، ومستقبل التعليم بين نقل المعرفة وبناء الكفاءات، وكيفية استيعاب المدارس لكل الفئات الاجتماعية، وإدماج «أصحاب الهمم». حلقة مع الخبراء وتحت عنوان «حلقة مع الخبراء»، يستضيف منتدى «قدوة 2017» درو كتاوكا فنانة التكنولوجيا من سنغافورة التي تقدم تجربتها في الاستفادة من الفن للارتقاء بأساليب التعليم وتمكين الطلبة من الإبداع لإيجاد حلول للتحديات التي تواجههم. وحول إشكالية التعليم بين الموهبة الفطرية أم المهارة المكتسبة، تقدم إليزابيث جرين، الرئيس التنفيذي ورئيسة تحرير (Chalkbeat)، ضمن جلسات «حلقة مع الخبراء»، العادات المشتركة بين المعلمين الناجحين والمهارات التي يمكن اكتسابها وتطويرها باستمرار، وتسلط الضوء على أهمية ضمان الانضباط في الصف المدرسي. مختبر المعلمينوضمن جلسات بعنوان «مختبر المعلمين»، يطرح المنتدى كيفية تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال عدد من ورش العمل التي تبحث كيفية استخدام المدارس لبناء رواد الأعمال ويشارك في هذا المختبر كل من نيك كافكا، الرئيس التنفيذي، (Teach a Man To Fish)، المملكة المتحدة، وراشمي كاثوريا، مدرّسة رياضيات في مدرسة كولاشي هنسراج النموذجية، من الهند. وحول كيفية الاستفادة من المهارات الشخصية وسمات القيادة وتنمية مكامن القوة للمعلمين ليصبحوا قادة وقدوة أفضل يشارك جيسون شان، وجيرالد لام، من مجموعة أوايكن، سنغافورة أحدث التجارب في التطوير المهني. وفي جلسات مختبر المعلمين لليوم الثاني من المنتدى، يقدم جيسون شان وموزيس موهان، من مجموعة أواكن سنغافورة رؤية جديدة حوب كيفية تضمين القيم في الصفوف الدراسية باستخدام مقاربات التخطيط المنظم. من جانبها، تقدم مروى قاسم، استشارية التعليم والتدريب، من جمهورية مصر العربية ونسمة فرحات، مديرة برنامج التعليم، في مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، من الإمارات المصادر الرقمية الجديدة والمصممة للطلبة في الإمارات العربية المتحدة، التي تتعلق بالاستشارات حول التخصص الأكاديمي والمهني إضافة إلى المهارات التي تضمن للشباب تحقيق النجاح، والأساليب التي تدعم مناهج التربية الأخلاقية في المدارس. أما أحمد إبراهيم، وباسل عجلاني فيطرحان أحدث برامج مايكروسوفت لتمكين الطلبة من تحقيق النجاح وتساعد المعلمين على التطوير المهني من خلال دورات عبر الإنترنت تدعم حصصهم الدراسية. فيما يطرح ميثون كامات، الرئيس التنفيذي، جيمس سكيلز، في الإمارات مقاربة التعليم المرتكز على الطالب وكيفية المزج بين الأساليب التي تحقق النتائج المرجوة. وعن كيفية الاستفادة من التعليم عبر الإنترنت في الصفوف المدرسية، تقدم هيذر ستيكر، مؤسس ورئيسة (Ready to Blend) من الولايات المتحدة الأمريكية رؤيتها لتطرح دور المعلم في نماذج التعليم الجديدة مثل الصفوف الدراسية المعكوسة، والتعليم المدمج.«قصص ملهمة»تحت عنوان «قصص ملهمة» يستضيف المنتدى كلاً من آدم براون مؤسس«وعد قلم رصاص»( Promise of Pencils) ليتحدث عن كيفية الارتقاء بالتعليم ليصبح في خدمة الإنسان والمجتمع، وأجليكي بابا مؤسس«I love Dyslexia»، اليونان، والتي تشارك قصتها الملهمة في تحويل عسر القراءة لدى الطلبة إلى حافز لتمكين المعلمين من أساليب جديدة في مساعدة الطلبة على تخطي صعوبات التعلم. فيما تطرح الأمريكية جاين ماكغونيغال مديرة إبداعية، ومصممة ألعاب في شركة أفانت كيفية الاستفادة من الألعاب لتطوير المناهج التعليمية وتحفيز الطلبة على الإبداع والتعاون، من جانبه يقدم دانيال ليرنر من جامعة نيويورك رؤيته حول تطبيق البحوث المتطورة لتعزيز مقومات النجاح لدى المعلمين واستشكاف مكامن القوة لديهم.

مشاركة :