أبوظبي:رانيا الغزاويكشفت دائرة الصحة في أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، أن مجموع بلاغات الأمراض المعدية الواردة لدائرة الصحة لعام 2016 وصلت إلى 26 ألفاً و256 بلاغاً، مقارنة بإجمالي مجموع البلاغات التي تلقتها الدائرة خلال عام 2015 نحو 20 ألفاً و204 بلاغات، مما يوضح زيادة نسبة الوعي لدى العاملين الصحيين بأهمية التبليغ عن الأمراض المعدية. شددت دائرة الصحة على أهمية ترشيد وصف المضادات الحيوية والحد من استهلاكها بشكل عشوائي، حيث يزيد كثرة تناولها من نسبة مقاومة البكتيريا وظهور أنواع جديده منها، وتركز الدائرة حالياً على مراقبة الوصفات الطبية المتعلقة بصرف المضادات الحيوية في المنشآت الصحية في الإمارة، والتعرف إلى أهم أنواع البكتيريا المقاومة لها. وقالت الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض السارية في دائرة صحة أبوظبي: «إن الميكروبات المقاومة للمضادات تعد من أولويات جدول أعمال الدائرة، حيث يتم العمل خلال هذه الفترة لكشفها والتبليغ عنها، لما أصبحت تشكله من تهديد عالمي للصحة العامة، وما ينتج عنها من فشل العلاج وزيادة مدة الإقامة في المستشفى وبالتالي زيادة تكلفة الرعاية الصحية، لذلك يتم الحرص على تعزيز جمع بيانات الميكروبات المقاومة وفهم الوبائيات المحلية والميكروبات المقاومة للمضادات، من خلال عقد ورش عمل ودورات تدريبية للمتخصصين في الأمراض المعدية والوقاية من العدوى، حيث قمنا مؤخراً بتدريب 160 مشاركاً من المنشآت الصحية في أبوظبي، على نظام (WHONET) العالمي الإلكتروني، الذي يساعد في اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تدعم الاستراتيجيات المحلية والوطنية، عبر توفير قاعدة بيانات متعلقة برصد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية». وأوضحت أن التقصي الوبائي عن الأمراض المعدية من المهام الجوهرية للصحة العامة، وهو عملية مستمرة من جمع البيانات حول الأمراض المعدية المطلوب التبليغ عنها، ومن ثم تحليلها، ترجمتها، ونشرها، بهدف اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية المجتمع من تلك الأمراض. ولفتت إلى أن النشرة الدورية التي تصدرها دائرة الصحة عن الأمراض المعدية تقدم إلى كل الشركاء في القطاع الصحي، في تقرير ربع سنوي حول الأمراض المعدية التي تم التبليغ عنها أو اكتشافها من خلال أنظمة التقصي الخاصة بها في إمارة أبوظبي.
مشاركة :