كشف تقرير سري، نشرته «بي بي سي»، عن احتمال سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، بسبب الأزمة السياسية مع جيرانها الخليجيين، محذراً شركات البناء من الدخول في مشروعات كأس العالم، بسبب وجود خطر حقيقي حول عدم قدرة الدوحة على سداد دفعاتها المالية، ووجود شبهات فساد في المشروعات المخصصة لتنظيم المونديال. وقال التقرير، الذي أجرته شركة «كورنر ستون» العالمية ومقرها لندن: أبلغنا المطلعون على موضوع تنظيم كأس العالم بأن الدوحة بعيدة كل البعد عن احتضان البطولة في 2022، بسبب الأزمة السياسية مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على خلفية دعمها للإرهاب، وارتفاع كلفة مواد البناء بنسبة كبيرة، عقب إغلاق الدول الأربع منافذها البرية والبحرية والجوية مع قطر. وواصل: دبلوماسيون غربيون قالوا، لـ«كورنر ستون»، إنهم لا يعرفون ما إذا كانت قطر ستحتضن المونديال أم لا، لأسباب كثيرة منها الأزمة السياسية مع جيرانها، وشبهات الفساد حول حصولها على الأصوات في 2010، إضافة إلى الفساد في تطوير البنية التحتية. وأتبع التقرير: نحذر الشركات الراغبة في الدخول بأعمال تطوير البنى التحتية من العمل في الدوحة، لأن بيئة العمل هناك معقدة وصعبة، وقد تواجه مشكلات كبيرة، منها عدم قدرة هذه الشركات على الحصول على أموالها، وكذلك عدم القدرة على تنفيذ تلك المشروعات على أرض الواقع، وقد يصدر قرار سحب تنظيم كأس العالم من قطر في أي لحظة، ما يعرض هذه الشركات لموقف معقد. وزاد التقرير: مصادر في مجال الإنشاءات بالدوحة أبلغتنا بأن الشركات العاملة في مشروعات كأس العالم بدأت تشعر بالفعل بتأثير العقوبات، وزيادة تكاليف المواد بنسبة بلغت 25%، كما هدد بعض أعضاء اللجنة العليا للمشروعات والإرث، التي تتولى تنظيم ملف كأس العالم، بالاستقالة بسبب تدخل كبار المسؤولين حول الإنفاق واتهامات الفساد.
مشاركة :