القاهرة:«الخليج»، وكالات أكدت مصر تمسك الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بمطالبها تجاه قطر. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجان إيف لو دريان، وزير خارجية فرنسا صباح أمس الجمعة، حيث تناولت مباحثاتهما سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، وعدداً من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين.وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن سامح شكري، وزير الخارجية المصري جدد أمس، تمسك الرباعي العربي بمطالبه الهادفة إلى ثني الدوحة عن نهجها الحالي الداعم للجماعات الإرهابية، على نحو يعبث بأمن واستقرار الشعوب العربية، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي على السواء.وأضاف المتحدث أن المباحثات تطرقت إلى التطورات الخاصة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والاجتماعي في مصر، إلى جانب عدد من المواضيع الإقليمية من بينها ملف المصالحة الفلسطينية.من جانبه أعرب وزير خارجية فرنسا عن تطلع بلاده للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس، مشيراً إلى أهمية الإعداد الجيد للزيارة من جانب وزارتي خارجية البلدين، لضمان النجاح في أن تؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى التعاون بين البلدين، والتنسيق بشأن العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.وأشار أبو زيد إلى أن المواضيع الإقليمية استحوذت على جانب مهم من مباحثات الوزيرين، حيث استعرض شكري تقييم مصر لتطورات الأوضاع في المنطقة، وما تقوم به من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطني الليبي، والمساعدة في توحيد الجيش الوطني، من خلال استضافة محادثات عدد من العسكريين الليبيين من مناطق جغرافية مختلفة، وكذلك دعم المسار التفاوضي في سوريا والمساعدة في تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر، لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري الشقيق. كما ناقش الوزيران الوضع في العراق على ضوء نتائج استفتاء كردستان، ودار نقاش مطول حول مستقبل التعامل مع الأزمة الليبية بشكل عكس فهماً ورؤية مشتركة للبلدين، وهو أهمية إيجاد حل نهائي وعاجل للازمة الليبية، ودعم دور الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية، ودور دول جوار ليبيا في مساعدة الأطراف الليبية على بناء التوافق الوطني المطلوب.
مشاركة :