سياسيون دوليون: الأمم المتحدة تخفق في حل النزاعات الدولية والفساد تغلغل في جسدها

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون سياسيون دوليون بأن الأمم المتحدة خفقت في حل النزاعات الدولية في الوطن العربي والإسلامي، ومواقفها أصبحت مكشوفة وهي تكيل بمكيالين بهدف زعزعة واستقرار الدول العربية والإسلامية، وتعاني من فشل وفساد يتغلل في جسدها. وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية د. بدر الماضي لـ "الرياض": بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشكل عام خارج سياق المنظومات الفاعلة في الأمم المتحدة، فلذلك أعتبر الأمين العام تحركه مجموعة من الرؤى التي تنتجها بعض الدول التي تتحكم بالأمم المتحدة بشكل عام، فلذلك أنه انعكاس كبير جداً لرؤى وأجندة خاصة ضد المملكة والدول العربية والإسلامية، ونعتقد أنه يحمل أجندة ليست خاصة به فقط وإنما أجندة تعبر للأسف بشكل غير منطقي وغير عقلاني لبعض مراكز القوى في الدول المؤثرة في النظام العالمي الجديد. وأضاف بأنه لا يستبعد أن بشكل عام تأثير إسرائيل من خلال اللوبيات المتواجدة في الولايات المتحدة أن تستهدف المملكة لمكانة المملكة بشكل عام على مستوى الساحة الإسلامية والعالمية بشكل كبير جداً، أيضاً الإيرانيون لهم من الأهداف الإستراتيجية من أجندتهم داخل أورقة الأمم المتحدة للهجوم على المملكة ومحاولة زعزعة الاستقرار لما تمثله المملكة من حجر الزاوية في التوازن الذي يحدث في منطقة العالم الإسلامي والعربي بشكل عام. وأكد على أن ذلك واضح من خلال المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تتعامل مع الانقلابيين في صنعاء وتتجاهل الحكومة الشرعية اليمنية، وهذا ما يبين ضعف الأمم المتحدة في التعامل والوقوف بجانب الشعب اليمني الذي يعاني من انقلاب مليشيات الحوثي وخيانة المخلوع صالح. وأوضح أستاذ الدراسات الدولية وإدارة النزاعات في الجامعة الأردنية د. حسن المومني، بأن الأمم المتحدة للأسف دائماً تكيل بمعايير مختلفة خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا العربية والإسلامية بشكل عام وعندما يتعلق الأمر كذلك بالمملكة بشكل خاص، وكثير من المشاكل في الوطن العربي حقيقة نتيجة المعايير المزدوجة بالأمم المتحدة كقضية فلسطين وتعاملها مع الانقلابيين في اليمن وغيرها من القضايا في هذا الجانب، فإن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالقضايا العربية والإسلامية. وأضاف بأن هناك استهدافا للمملكة وخاصة لما لها دور مركزي في الشرق الأوسط، فمنذ بداية ثورات الربيع العربي وحالة الفوضى التي حدثت، وكانت المملكة هي الدولة التي دائماً تأخذ دور القيادة لإعادة ترتيب المنطقة وإعادة الاستقرار، فيما أن دور الأمم المتحدة بهذا السياق بهذا الاتجاه كان دورها في كثير من القضايا ضعيفا جداً، وعلى العكس، كثير من الناس مازال يلوم الأمم المتحدة على تقصيرها في كثير من القضايا سواء كانت في فلسطين واليمن وسورية، وإذا كانت الأمم المتحدة حريصة على حقيقة عندما يتعلق الأمر في اليمن، لا أدري أين كانت الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بفلسطين وعندما يتعلق الأمر بقتل مئات الآلاف السوريين باستخدام الغاز ضد الشعب السوري من المجرمين نظام الأسد وملالي طهران. وقال د. المومني إن استهداف المملكة للأسف نتيجة نوع من الاتفاق ونوع من المعايير المزدوجة بالنسبة للأمم المتحدة، إضافة إلى ذلك أن الأمين العام الجديد يحاول أن يخلق نوعا من الإرث لنفسه ويحقق نجاحا وهذا هو الفشل الذريع الذي سيقود الأمم المتحدة للهاوية، مبيناً بأن إحدى المشاكل الأساسية المزمنة التي تعاني منها الأمم المتحدة هي عدم فعاليتها في القضايا المتعلقة بحقوق الدول العربية، أين هي من قضية من المسلمين الروهينجا، أين هي من قضية فلسطين والشعب الفلسطيني واستقلاله، وأين كانت الأمم المتحدة عندما سيطرت مليشيات الحوثي على اليمن، أين الأمم المتحدة في انتهاكات دول كبرى فيما يتعلق حقوق الإنسان عندما تقوم طائرات روسية بضرب الشعب السوري، فلذلك الكل مجمع في المجتمع الدولي بأن الأمم المتحدة بحاجة للإصلاح وفشلت في تأدية رسالتها إقامة السلم في العالم، وكثير من رؤساء الدول في الاجتماعات يؤكدون على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة، وكذلك أن الأمم المتحدة تعاني من الفساد يتمثل في بعض المسؤولين. وأشار إلى أن إسرائيل لها تأثير كبير وعلاقة إيران فيها ويدعمون بعضهم بهدف محاولة التقليل من دور المملكة في إعادة الاستقرار في اليمن، وإذا كانت تبحث عن حقوق تتجه لمن يبني المستعمرات على الأراضي الفلسطينية، وهي تبحث عن نجاح وهي مخفقة في معالجة مشاكل الدول العربية والإسلامية وحل النزاعات الدولية، فقد فشلت ولا تزال تفشل وتحاول تبرير هذا الفشل في محاولة الهجوم على المملكة، التي تثبت كل يوم بأنها الأقوى في إعادة الاستقرار دون تدليس أو خيانات أو قضايا فساد مالية وإدارية تعاني منها الأمم المتحدة.

مشاركة :