الروائي البريطاني كازو إيشيجورو يفوز بجائزة نوبل للأدب 2017

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاز الكاتب البريطاني كازو إيشيجورو مؤلف رواية (ريمينز أوف ذا داي) بجائزة نوبل للأدب يوم الخميس عن رواياته (البديعة) التي قالت الأكاديمية السويدية إنها تمزج بين الكاتب التشيكي فرانز كافكا والروائية الإنجليزية جين أوستن. وقال الكاتب: إن الفوز بالجائزة يشعره (بإطراء مذهل). وأردف قائلا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): إنه سمع بالأمر في وسائل الإعلام وإن زوجته كانت عند مصفف الشعر وهرعت عائدة إلى المنزل بعد أن اطلعت على الخبر على هاتفها المحمول. وقال إيشيجورو للصحفيين في منزله بشمال لندن: «يأتي هذا في وقت يسود فيه العالم الارتباك بشأن قيمه وقيادته وأمانه. أتمنى أن يشجع حصولي على هذا التكريم الكبير قوى الخير ولو بدرجة محدودة». وتمثل الجائزة التي تبلغ قيمتها تسعة ملايين كرونة (1.1 مليون دولار) عودة للتفسير المتعارف عليه للأدب بعد أن ذهبت عام 2016 إلى المغني وكاتب الأغاني الأمريكي بوب ديلان. ولد إيشيجورو (62 عاما) في اليابان ونشأ في بريطانيا. وفازت رواية (ذا ريمينز أوف ذا داي) وهي أشهر أعماله بجائزة مان بوكر عام 1989 وتحولت إلى فيلم رشح لجائزة أوسكار ولعب بطولته أنتوني هوبكنز وجسد فيه شخصية رئيس خدم مقهور في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وقالت سارة دانيوس أمين الأكاديمية السويدية لرويترز: «إنه روائي بديع. في رأيي إذا مزجت بين جين أوستن وفرانز كافكا تحصل على إيشيجورو». كازو إيشيجورو وأشادت الأكاديمية بقدرة إيشيجورو على الكشف عن «شعورنا الوهمي بالارتباط بالعالم... في روايات ذات قوة عاطفية هائلة» تمس الذاكرة والزمن وأوهام النفس. يذكر أن إيشيجورو حصل على جائزة جراناتا عن أفضل مؤلفين شباب بريطانيين عام 1983 وعام 1993. كما حصل على جائزة وايتبريد عام 1986 عن روايته الثانية «فنان من العالم العائم». وحصل على جائزة البوكر عن روايته الثالثة «بقايا النهار» عام 1989. رشحت رواياته الثلاث «فنان من العالم العائم» و«بينما كنا يتامى» أحدث رواياته «لا تدعني أرحل» لجائزة بوكر. من أعمال كازو ايشجو الروائية: منظر شاحب من التلال 1982، فنان من العالم العائم 1986، بقايا النهار 1989، من لا عزاء لهم 1995بينما كنا يتامى 2000، لا تدعني أرحل 2005 ومن القصص القصيرة: ثلاث قصص قصيرة: «غريب وأحيانا حزين»، «انتظار ل جي» «التسمم» «عشاء عائلي» - قصة قصيرة نشرت أول مرة عام 1982«قرية بعد الظلام.. مقطوعات موسيقية»: خمس قصص عن الموسيقى والليل 2009، وروايته «فنان من العالم الطليق» تتحدث عن رجل مهزوم أرغم على إعادة النظر في قيمه بعد أن تملكه الإحساس بالخسارة والمسؤولية عن الأذى الذي لحق بشعب اليابان إبان الحرب العالمية الثانية جراء تأثير من هم مثله: من طوعوا الفن لخدمة السياسة. خسر الاحترام الذي كافح طيلة حياته ليفوز به. حتى تلاميذه تبرأوا مِن فنه، مرة نبذا واحتقارا لما اعتبروه خيانة عظمى، ومرة خوفا مِن أثر هذا الفن في ظل سيطرة أمريكية هيمنت عسكريا وثقافيا عقب الحرب. إن علامات الموت والخراب تلوح فوق دولة لا تزال متذبذبة حول معنى الوطنية، ما بين جيل ارتضى أن يكرس قدراته لتحقيق أغراض توسعية نفعية، وجيل يتطلع إلى مستقبل أفضل في ظل السلام.

مشاركة :