حبست السلطات التركية مساء أمس (الجمعة) رجلاً أقر بأنه قتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا بركات، اللتين عثر على جثتيهما داخل منزلهما في اسطنبول الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت وكالة انباء «الأناضول». وأفادت وكالة «دوغان» الخاصة للانباء بان الرجل يدعى احمد بركات، وبانه قريب الضحيتين اللتين تم العثور عليهما مقتولتين داخل شقتهما في منطقة اوسكودار على ضفة اسطنبول الآسيوية السبت الماضي. وذكرت وسائل إعلام أن الضحيتين طعنتا في رقبتيهما. وقال الرجل للسلطات «انا من قتل عروبة (60 عاماً) وحلا بركات (22 عاما). وعروبة تكون ابنة عم ابي». وأشار إلى أنه ذهب الى عروبة في تركيا بعد مغادرته سورية، قائلا انها ساعدته لايجاد عمل في تركيا. وأوضح انه زار في إحدى الليالي عروبة للحصول على راتبه وقضى الليلة عندها. وعندما اخبرته في الصباح انه ليس هناك مال بحوزتها، أقدم على طعنها بسكين قبل أن يقتل ابنتها التي كانت متواجدة ايضا في الشقة، وفق ما نقلته «الأناضول». وكانت وكالة «دوغان» اشارت في وقت سابق إلى أنه وبعد مراجعة كاميرات المراقبة لمئات الساعات، أوقفت السلطات بركات في مدينة بورسا في شمال غربي تركيا. وأكدت شذى شقيقة عروبة، مقتل الأخيرة وابنتها على «فايسبوك». وكتبت: «اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما في اسطنبول. ننعي اختنا المناضلة الشريدة التي شرّدها نظام البعث منذ الثمانينات إلى أن اغتالها أخيراً في أرض غريبة. انا لله وانا اليه راجعون». وكانت الصحافية حلا بركات، التي كانت تحمل الجنسية الأميركية، كانت تعمل في موقع «أورينت نيوز» الإخباري، وفي القناة الناطقة بالانكليزية التابعة للتلفزيون الرسمي التركي «تي ار تي». ونعى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له، القتيلتين وندد بـ «جريمة الاغتيال الشنيعة»، مؤكدا ان «يد الإرهاب والاستبداد هي المشتبه به الأول» فيها، في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مشاركة :