قال ممثلو ادعاء أميركيون الجمعة إن ثلاثة رجال اعتقلوا سابقا بتهم التآمر لشن هجمات في مدينة نيويورك في صيف عام 2016. وقال مكتب القائم بأعمال مدعي عام مانهاتن بنيويورك جون كيم إن الهجمات التي أحبطتها السلطات شملت تفجير شحنات ناسفة في ساحة تايمز سكوير في مانهاتن وفي مترو أنفاق المدينة. وقال ممثلو الادعاء إن أحد الرجال يدعى عبد الرحمن البهنساوي، وهو مواطن كندي عمره 19 عاما، محتجز في سجن بالولايات المتحدة منذ أيار/ مايو 2016. وقد تم القبض عليه في كرانفورد بنيوجيرزي، واعترف بأنه مذنب في اتهامات تتعلق بالإرهاب في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016. وكشف مكتب كيم أن الرجل الثاني هو طلحة هارون، وهو مواطن أميركي عمره 19 عاما، اعتقل في باكستان حيث كان يقيم في أيلول/ سبتمبر 2016 تقريبا. والرجل الثالث هو روسيل ساليك، وهو مواطن فلبيني عمره 37 عاما، اعتقل في الفلبين في نيسان/ أبريل من هذا العام. وقال ممثلو الادعاء إنهم يتوقعون تسليم هارون وساليك إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات التي تشمل التآمر لارتكاب أعمال إرهابية ودعم منظمة إرهابية، وهي اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة. تفاصيل المخطط وذكر ممثلو الادعاء أن البهنساوي اشترى مواد لصنع القنابل وساعد على تأمين حجرة بالقرب من مدينة نيويورك لاتخاذها مقرا لشن هجمات. وقالوا إن هارون كان يعتزم السفر من باكستان لمساعدة البهنساوي في شن هجمات وإن ساليك ساعد في تمويل مخطط الاعتداءات عبر إرساله مبلغا يزيد قليلا عن أربعمئة دولار. وكان مفترضا تنفيذ الاعتداء "خلال شهر رمضان"، أي بين أوائل حزيران/ يونيو وأوائل تموز/ يوليو 2016. غير أن عنصرا من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تظاهر بأنه أحد المنتمين إلى داعش، وتدخل في الاتصالات بين البهنساوي وهارون عبر الهواتف الذكية وواكب تحضيراتهما، بدءا من شراء الأول متفجرات في كندا حتى وصوله إلى الولايات المتحدة في أيار/ مايو 2016، ومرورا بتحديد الرجلين لخطوط المترو كهدف. واستنادا إلى المدعي العام، أعلن الرجل الكندي خلال اتصالاته مع العنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي عن نيته "قتل العديد من الناس" ومهاجمة حفلات موسيقية وقال "فقط نحتاج إلى أسلحة بين أيدينا"، مضيفا "هكذا فعلتها المجموعة في باريس" في إشارة منه إلى اعتداءات تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 في العاصمة الفرنسية. أما طلحة هارون فمن المرجح أنه خطط للوصول إلى الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة للمساعدة في تنفيذ الاعتداءات. وفي اتصالاته مع العنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي، وصف هارون المترو بأنه "هدف مثالي" وقال إنه يريد "قتل أكبر عدد ممكن من الركاب" على غرار اعتداءات بروكسل في 22 آذار/ مارس 2016. وينبغي صدور الحكم بحق البهنساوي في 12 كانون الأول/ ديسمبر.
مشاركة :