حلم الصعود للمونديال يداعب تونس ومصر بالتصفيات الأفريقيةتتواصل مواجهات الجولة قبل الأخيرة من تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، في ختام هذا الأسبوع، وسط مؤشرات حول اقتراب 3 منتخبات من حسم بطاقة العبور للعرس العالمي.العرب [نُشر في 2017/10/07، العدد: 10774، ص(22)]الرايات تختلف والهدف واحد تونس- تلاحق منتخبات تونس ومصر والمغرب حلم التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل، حينما تخوض الجولة الخامسة (قبل الأخيرة) للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. وبينما تبخرت أحلام منتخبي الجزائر وليبيا في الصعود من الجولة الماضية، فإن الآمال باتت معقودة على المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى، المشاركة في المرحلة الأخيرة للتصفيات، في الحصول على بطاقة التأهل للمونديال الروسي. وقطع منتخبا تونس ومصر شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائيات، وربما يحسمان صعودهما للعرس العالمي في هذه الجولة، حال لعبت نتيجتا المباراتين الأخريين بمجموعتيهما لصالحهما. ويحل المنتخب التونسي ضيفا على نظيره الغيني في المجموعة الأولى، التي تشهد أيضا لقاء يجمع بين منتخب ليبيا وضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية. ويتربع منتخب تونس على قمة المجموعة برصيد عشر نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه منتخب الكونغو الديمقراطية، بينما يحتل منتخبا غينيا وليبيا المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد ثلاث نقاط.نيجيريا تأمل في حسم التأهل عندما تواجه زامبيا في المجموعة الثانية التي تشهد مواجهة شرفية بين الكاميرون والجزائر وربما يتأهل المنتخب التونسي للنهائيات، حال حصوله على النقاط الثلاث مع فشل منتخب الكونغو الديمقراطية في الفوز على ليبيا، ومن الممكن أن يحسم المنتخب الملقب بـ”نسور قرطاج” التأهل لصالحه أيضا إذا تعادل مع غينيا، وفاز المنتخب الليبي على الكونغو الديمقراطية. أما في حال تحقيق المنتخبين التونسي والكونغولي نفس النتيجة في مباراتيهما، أو تعثر المنتخب التونسي مع فوز المنتخب الكونغولي، فإن حسم التأهل سوف يتأجل إلى الجولة السادسة (الأخيرة) حيث ستلتقي خلالها تونس مع ضيفتها ليبيا، والكونغو الديمقراطية مع ضيفتها غينيا. ويخوض منتخب تونس، الذي يطمح إلى التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 12 عاما، اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما انتزع تعادلا 2-2 بطعم الفوز من مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية في الجولة الماضية، ليبقي على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن المنتخب الملقب بـ”الفهود”. على بعد خطوات من جانبه، يلتقي المنتخب المصري مع ضيفه منتخب الكونغو الأحد القادم في المجموعة الخامسة، بينما يستضيف منتخب أوغندا نظيره الغاني السبت في المجموعة نفسها. ويتصدر منتخب مصر، أول منتخب أفريقي وعربي يصعد للنهائيات عام 1934 بإيطاليا، ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط، متفوقا بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه المنتخب الأوغندي، في حين يحتل المنتخب الغاني المركز الثالث بخمس نقاط، ويقبع منتخب الكونغو في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة، حيث تلاشت آماله نهائيا في الصعود منذ الجولة الماضية. وبات المنتخب المصري، الملقب بـ”الفراعنة” على بعد خطوات من الصعود لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 28 عاما، وربما يحقق حلم التأهل في هذه الجولة حال فوزه على منتخب الكونغو على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية، في الوقت الذي يتعثر فيه المنتخب الأوغندي أمام ضيفه الغاني. ورغم اقتراب المصريين من تحقيق الحلم، فإن جميع السيناريوهات مازالت مطروحة في تلك المجموعة، في ظل تمسك منتخبي أوغندا وغانا بآمالهما في الصعود. ويرغب منتخب أوغندا في الفوز على المنتخب الغاني للحفاظ على حظوظه في الصعود إلى الجولة الأخيرة، بغض النظر عن نتيجة مباراة مصر والكونغو.بينما تبخرت أحلام منتخبي الجزائر وليبيا في الصعود من الجولة الماضية، فإن الآمال باتت معقودة على المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى، المشاركة في المرحلة الأخيرة للتصفيات ومازال المنتخب الغاني يملك بصيصا من الأمل في التأهل للنهائيات للمرة الرابعة على التوالي، حيث يطمح إلى الفوز على أوغندا للانقضاض على المركز الثاني في ترتيب المجموعة، مع الأمل في تعثر مصر أمام الكونغو لتقليص فارق النقاط معها، وتأجيل كشف النقاب عن هوية المنتخب المتأهل عن هذه المجموعة للجولة الأخيرة، حيث تلتقي غانا مع ضيفتها مصر، بينما تخرج أوغندا لملاقاة مضيفتها الكونغو. ويتسلح المنتخب المصري أمام نظيره الكونغولي بعاملي الأرض والجمهور، الذي لعب دورا مهما في استعادة الفريق صدارة المجموعة سريعا، عقب فوزه 1-0 على ضيفه الأوغندي في الجولة الماضية، ليثأر من خسارته بالنتيجة ذاتها خارج ملعبه أمام الفريق ذاته في الجولة الثالثة. ويسعى منتخب مصر لتكرار تفوقه على المنتخب الكونغولي بعدما تغلب عليه 2-1 بالعاصمة الكونغولية برازافيل في مستهل مبارياته بالمجموعة، خاصة في ظل امتلاكه مجموعة من النجوم المحترفين بالخارج في مقدمتهم محمد صلاح جناح فريق ليفربول الإنكليزي. فرصة الصعود في المجموعة الثالثة، يستضيف المنتخب المغربي نظيره الغابوني في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، حيث يخوض المنتخب الملقب بـ”أسود الأطلس” اللقاء تحت شعار “لا بديل عن الفوز” ، حتى يبقي على فرصه في الصعود لكأس العالم. ويحتل المنتخب المغربي، الساعي للصعود إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 20 عاما، المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط، بينما يحتل منتخب الغابون المركز الثالث برصيد خمس نقاط، ويتذيل المنتخب المالي المجموعة برصيد نقطتين. منتخب مصر يسعى لتكرار تفوقه على المنتخب الكونغولي بعدما تغلب عليه 2-1 بالعاصمة الكونغولية برازافيل في مستهل مبارياته بالمجموعة ومن المؤكد أن يتم حسم الأمور في تلك المجموعة في الجولة الأخيرة التي ستشهد مواجهة صعبة للمنتخب المغربي أمام مضيفه منتخب كوت ديفوار، بينما يستضيف المنتخب الغابوني نظيره المالي الشهر القادم. ويبحث منتخب المغرب عن النقاط الثلاث أمام ضيفه المنتخب الغابوني لإنعاش حظوظه في الصعود، فربما يرتقي إلى الصدارة حال فوزه في اللقاء الذي سيقام السبت، مع تعثر المنتخب الإيفواري أمام مالي. ولم يحقق المنتخب المغربي سوى انتصار وحيد فقط خلال مشواره في المجموعة، عندما تغلب 6-0 على ضيفه منتخب مالي في الجولة الثالثة، بينما سقط في فخ التعادل ثلاث مرات. وفي المقابل، يأمل منتخب نيجيريا في حسم التأهل لصالحه عندما يواجه ضيفه منتخب زامبيا في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة شرفية بين منتخبي الكاميرون والجزائر اللذين خرجا من السباق مبكرا. وانحصر صراع المنافسة على التأهل في تلك المجموعة على المنتخبين النيجيري، الذي يتربع على القمة برصيد عشر نقاط، وأقرب ملاحقيه منتخب زامبيا صاحب النقاط السبع، بعدما ودع المنتخبان الكاميروني صاحب المركز الثالث بثلاث نقاط، والجزائري متذيل الترتيب بنقطة واحدة، التصفيات منذ الجولة الماضية. وفي العاصمة الكاميرونية ياوندي، يتطلع المنتخب الجزائري لتحقيق انتصاره الأول في المجموعة، من أجل الحفاظ على ماء وجهه بعد نتائجه المخيبة بالتصفيات، التي لا تتناسب مطلقا مع ما يضمه من أسماء بارزة. وتبدو الأمور غامضة تماما في المجموعة الرابعة التي تشهد لقاءي جنوب أفريقيا مع ضيفتها بوركينافاسو، والرأس الأخضر مع ضيفتها السنغال.
مشاركة :