نظمت وزارة الثقافة المغربية خلال الفترة المتراوحة ما بين31 يوليو و3 أغسطس الجاري، الدورة الخامسة عشر لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، ومهرجان وليلي الدولي ترسّخ كحدث ثقافي وفني داخل خريطة المهرجانات بالمغرب، وكملتقى لموسيقى وفنون العالم، وجسرًا لحوار الثقافات وتلاقح الحضارات وتمازج الفنون الغنائية في مغرب ثقافي يعيش على التعدّد والانفتاح، وجاءت الدورة الخامسة عشر ليصبح المهرجان محطة فنية للاحتفاء بموسيقى العالم التقليدية، وذلك اهتماما من وزارة الثقافة بالموروث الغنائي التقليدي، وقد حظيت هذه الدورة برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما يؤكد عزم وزارة الثقافة لجعل هذا المهرجان ملتقى لفناني العالم وحوار إنساني يقوّي مبادئ التسامح بين الشعوب والحضارات ويساهم في الارتقاء بالذوق عبر تقديم برمجة فنية متنوعة. إشعاع مهرجان وليلي الدولي أكسبه قيمة مضافة لدى الفنانين من مختلف الدول الصديقة والشقيقة، حيث شارك مجموعة من الفنانين يمثلون مجموعة من الدول، منها: فلسطين، وإسبانيا، وأوكرانيا، وساحل العاج، وإيطاليا، والجابون مع مشاركة متميزة لفنانين مغاربة والذين قدموا جديد أعمالهم أمام جمهور متعطش وذوّاق للفن الراقي يأتي بالآلاف لمتابعة فعاليات المهرجان. كما تميّزت الدورة بلحظات قوية ومؤثرة، ومنها لحظة الاحتفاء بعلمين من روّاد الموسيقى المغربية، وهما: محمد الإدريسي، والفنانة أمال عبدالقادر. ومن الفرق العالمية التي شاركت بالمهرجان، مجموعة أنور الدقاقي للتراث المغربي، وفرقة دلال للفنون الشعبية من فلسطين، وفرقة أركومن من أكرانيا.