معتز محمد/ الأناضول رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي٬ يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم الجمعة، بقرار واشنطن رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، المفروضة منذ 1997. ووصف العثيمين، في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، القرار الأمريكي بـ"الحكيم". وأشار إلى أنه "يساهم (رفع العقوبات) بصورة كبيرة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي في السودان، ‪ الذي تضرر شعبه كثيرا من هذه العقوبات الأحادية". وقال إن "الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ظلت من جانبها تطالب الإدارة الأمريكية في جميع قراراتها على مستوى القمة والمجلس الوزاري برفع جميع العقوبات المفروضة على السودان". وطالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة) الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوة أخرى متمثلة في "إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول التي ترعى الإرهاب، بالنظر للجهود المقدرة التي ظل يبذلها السودان في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي". وأشاد العثيمين، بـ"جهود الدول الأعضاء (في المنظمة)، التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز وعلى رأسها الدول الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية". وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت السفارة السودانية بواشنطن، تلقّيها قرار رفع العقوبات من الخارجية الأمريكية. ونقل التلفزيون الرسمي السوداني عن المسؤول الإعلامي للسفارة، مكي المغربي، إن "القرار يشمل رفع العقوبات التجارية الاقتصادية، عقب التدابير الإيجابية التي قامت بها الحكومة السودانية، وفقا لخطة المسارات الخمسة". ومن بين المسارات المتفق عليها بين الجانبين، تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بجنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان. لكن، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يبقى القرار الأمريكي على العقوبات المفروضة على عدد من الشخصيات الصادر بحقهم أوامر اعتقال، على خلفية "الجرائم" التي ارتكبوها خلال النزاع في إقليم دارفور، غربي السودان. كما لن يتضمن القرار الأمريكي رفع السودان من قائمة وزارة الخارجية للدول "الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993، وفق الصحيفة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.