غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول قال خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، (نائب رئيس الحركة بغزة) اليوم السبت، إن حركته ذاهبة للحوار مع حركة "فتح"، في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء المقبل، على قاعدة "الشراكة السياسية". جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر نظّمه مركز "مسارات" الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان "فلسطين، رؤى استراتيجية سياساتية"، والذي نُظّم بالتزامن بين الضفة الغربية وغزة بواسطة الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس". وقال الحيّة، في كلمة له خلال المؤتمر:" لا بد من وجود شراكة على قاعدة التوافق والاشتراك، بدون إقصاء". وأضاف:" هناك حالة عامة يريدها الشعب وهي المصالحة، لذا ذاهبون لحوار القاهرة بعقل مفتوح ومرونة عالية، وعلى قناعة بالشراكة والعمل المشترك". وفي الآونة الأخيرة، شهد ملفّ المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة، فبعد قرار "حماس"، حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني، إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليا، الثلاثاء الماضي. كما زار العديد من وزراء الحكومة، مقرات وزاراتهم بغزة، والتقوا العاملين فيها. لكن الحكومة، أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالاستلام الكامل لمهام عملها، ورفع الإجراءات العقابية التي اتخذها عباس ضد "حماس"، عقب تشكيل الأخيرة للجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي فتح وحماس، في القاهرة، الثلاثاء المقبل. وقال الحيّة، إن الوقت قد حان كي تصبح منظمة التحرير الفلسطينية، "تضم جميع الفصائل الفلسطينية". وما تزال حركتا حماس، والجهاد الإسلامي، خارج إطار منظمة التحرير، التي تهيمن عليها حركة فتح. وبيّن الحيّة أن وثيقة "الاتفاق الوطني"، التي وضعها الأسرى عام 2006، ووقّعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية، قادرة على أن تكون برنامجاً سياسياً مشتركاً وموحّداً، لافتاً إلى أن "حماس" تقبل العمل وفق تلك الوثيقة. ووثيقة الوفاق الوطني، بمثابة برنامج سياسي فلسطيني مشترك، أطلقها أسرى فلسطينيون من جميع الفصائل الفلسطينية، في السجون الإسرائيلية عام 2006، من أجل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل. وقال الحية، إن التدخل الدولي في القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، سيّما من الدول الكبرى، يعد من أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وتابع:" كما أن التجاذبات الإقليمية في القضية الفلسطينية، والتدخل الاقليمي واصطفاف البعض مع حلف دون حلف، والتنقل على الحبال تشكّل تحدياً كبيراً". ومن الضفة الغربية، شارك في المؤتمر، نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية. وقال في كلمة ألقاها:" المصالحة تعني مشاركة سياسية كاملة لا تستبعد أحداً، تنمو معها قدرتنا على النضال الشعبي، لحماية القدس، وتمكننا من حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تمكننا من تصعيد الحراك الدولي لمواجهة إسرائيل". وتابع شعث:" سنعمل بجد للاتفاق على إحياء وتنفيذ اتفاقيات القاهرة، لتحقيق الوحدة الوطنية الكاملة، لكن هناك قضايا يحتاج حلّها للمزيد من الوقت، وأما ما يمكن تنفيذه فوراً، سننفذه بإخلاص". وطالب شعث بـ"تمكين كامل لحكومة الوفاق الوطني، للقيام بدورها في خدمة الشعب وتلبية احتياجاتهم في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومدينة القدس". ورحّب شعث بالدور المصري الداعم للمصالحة الفلسطينية، واصفاً الأجواء بين الحركتين بـ"الإيجابية". وكانت "فتح"، قد قررت خلال اجتماع لجنتها المركزية، الخميس الماضي، الاستجابة للدعوة المصرية، للحوار مع "حماس"، الثلاثاء المقبل، في القاهرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :