دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سياستها تجاه اللاجئين أمام حشد من شباب التحالف المسيحي في مدينة دريسدن الألمانية.وذكرت ميركل اليوم السبت خلال فعالية «يوم ألمانيا» لشباب التحالف أنه من السذاجة الاعتقاد أنها شجعت اللاجئين على القدوم إلى ألمانيا.وأضافت ميركل أنها تلوم نفسها على أمرين فقط في سياسة اللجوء، الأول هو أن حكومتها قضت 14 شهرا، بسبب معارضة الاشتراكيين الديمقراطيين، حتى تمكنت من إصدار قرار بأن دول غرب البلقان دول منشأ آمنة، والثاني هو غض الطرف عندما نفد الطعام في مخيمات اللجوء في سورية والأردن.تجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول ظهور لميركل أمام جمهور حزبي عريض عقب النتائج المتدنية للتحالف المسيحي في الانتخابات التشريعية التي جرت نهاية الشهر الماضي.وفي سياق متصل، دعت ميركل الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إلى التوافق بشأن سياسة اللاجئين، في ظل الخلاف حول وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين في ألمانيا، وقالت إن الحزبين الشقيقين في التحالف نجحا خلال المعركة الانتخابية في التعايش مع هذا الخلاف في الرأي.وأضافت ميركل: «لكن يتعين الآن القيام بمهمة جديدة، ألا وهي تنفيذ تفويض الناخبين سويا».تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة هورست زيهوفر.وذكرت ميركل أن لا شيء تسبب في زعزعة العلاقة بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، أكثر من سياسية اللاجئين، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى حل لا يضطر معه أحد إلى التصرف على عكس قناعاته.تجدر الإشارة إلى أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري يطالب بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين سنويا في ألمانيا، وهو ما تعارضه ميركل منذ فترة طويلة.وكان رئيس الحزب زيهوفر اشترط أمس الجمعة وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا، قبل حضور اجتماع مشترك لقادة التحالف المسيحي يوم الأحد المقبل.وقال زيهوفر، الذي يرأس حكومة ولاية بافاريا، أمس في ميونخ: «لن أتمكن من العودة إلى قواعدي، من دون حل لمسألة الحد الأقصى لأعداد اللاجئين».
مشاركة :