أمام قاضي محكمة الصلح والجزاء المناوبة بإسطنبول في تركيا، اعترف الجمعة المشتبه بقتل الناشطة السورية عروبة بركات وابنتها حلا في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم بتفاصيل جريمته. وأكد احمد بركات البالغ من العمر 19 عاما خلال الجلسة، الاتهامات الموجهة إليه من طرف قاضي التحقيق واعترف بقتل عروبة وابنتها حلا بقوله، “أنا من قتل عروبة وحلا بركات، أقر بهذه الجريمة، وهما من أقربائي، فعروبة تكون ابنة عم أبي”. وقدم أحمد بركات تفاصيل هذه القضية حين قال:” كنت في سوريا وعندما قُتل والدي وأخي الكبير في الحرب، قررت الهرب بغية التخلص من الضغوطات التي كان تمارس عليّ للانضمام لقوات النظام في سوريا، واخبرتني عروبة أنها مستعدة لاستقبالي في بيتها في تركيا في حال استطعت الخروج من سوريا.” واكد احمد بركات قريب الضحيتين عروبة وحلا انه تمكن من مغادرة سوريا بطريقة غير شرعية وتوجه إلى تركيا بما ان قريبته عروبة أخبرته عن استعدادها لاستقباله. وأردف المتهم خلال هذه الجلسة الصباحية أنه “عندما وصلت على تركيا، بدأت اعمل مع عروبة وبعد مدة لم تدفع لي الأجر الذي اتفقنا عليه وذلك بالرغم من قيامي بالأعمال التي كانت تطلبها مني، ولما استمر هذا الوضع قررت ترك العمل معها “. وتابع “بعد فترة قصيرة من تركي العملَ مع عروبة، دعتني مجددا إلى بيتها وقالت انها ستدفع لي مستحقاتي المالية، فقررت الذهاب في تلك الليلة، “ليلة وقوع الجريمة“، إلى منزلها، وفي اليوم الموالي طلبت من عروبة مبلغ المال الذي وعدتني به، فقالت حينها انها أعطت المال لشخص آخر، ولم يعد بحوزتها ما يكفي لإعطائي المبلغ المتفق عليه، فغضبت وبدأت بالصراخ في وجهها، فصفعتني فقمتُ بدفعها”. واستمر أحمد بركات بسرد باقي الواقعة بقوله “ قبل ان أغادر المنزل، امسكت عروبة بسكين واشهرته في وجهي وهي تصرخ، غير انني أخذت السكين منها وطعنتها عندما بدأت بالصراخ في وجهي، حينها قدمت ابنتها حلا التي كانت في الحمام عندما سمعت الصراخ وبذات بالصراخ عندما رأت أمها غارقة في الدم، فطلبت منها السكوت لكنها لم تفعل، فقمت بقتلها هي أيضا، وتركت السكين في المطبخ وخرجت من البيت وتوجهت إلى بورصة”. وبعد هذه التفاصيل أكد أحمد بركات انه نادم على فعلته هذه وان قتله لعروبة وابنتها لم يكن متعمدا ولم يطلب منه فعل ذلك. اعترافات المتهم جعلت بقاضي محكمة إسطنبول يأمر بحبسه في انتظار انتهاء التحقيق والنطق بالحكم. وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت نهاية الشهر الماضي المدعو احمد بركات بمدينة بورصة الواقعة في جنوب إسطنبول بعد الاشتباه بارتكاب جريمة قتل الناشطة الورية عروبة بركات و ابنتها حلا. وبينت تحقيقات الشرطة التي ركزت خلالها كاميرات المراقبة أن المتهم تنقل عن طريق البحر من مدينة بورصة إلى منطقة يني قابي بإسطنبول في الـ 19 سبتمبر/أيلول.
مشاركة :