صراحة – فيصل القحطانى : قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة ان سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد مساء يوم غد، الاحد، ذروة تساقط شهب التنين في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية وخالية من الغيوم . هذه الشهب والتي تسمى أيضا ” التنينيات” تنشط سنويا في الفترة من 6 الى 9 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فان نقطة تساقط شهب التنين تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل ولذلك فإن وقت بدء مراقبتها يكون مباشرة بعد حلول الظلمة من موقع بعيد عن أضواء المدن والنظر باتجاه الأفق الشمالي لقبة السماء. وفي هذا العام القمر سيكون في مرحلة الاحدب المتناقص بعد وقوعه في مرحلة البدر المكتمل في الخامس من اكتوبر الجاري لذلك سوف يشرق مبكرا في سماء الليل ما سيؤثر في رصد الشهب الخافتة . أما بالنسبة لعدد الشهب المتساقطة فلا يمكن تحديد ذلك بشكل دقيق ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك . وبشكل عام شهب التنين تتساقط بمعدل حوالي 10 شهب بالساعة الواحدة ومصدرها الجزئيات الغبارية المنتشرة على طوال مدار المذنب ” جياكوبوني زينر” والذي اكتشف للمرة الأولى في العام 1900. وتاريخيا شهب التنين أنتجت عواصف شهابيه في الاعوام 1933 و 1946 حيث سجل الالاف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998 وأيضا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب بالساعة ومنذ 6 سنوات مضت في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامنا مع الشهب في تلك الليله. ويرجع السبب في ان تساقط الشهب يكون جيد كما حصل في العام 2011 مقارنه بسنوات اخرى الى ان المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس وذلك يعني مزيدا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله. وفي العام الحالي 2017 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابيه للتنين ولكن لا يمكن الجزم ما لذي سيحدث بالضبط وعلينا ان نتذكر بأن الشهب مشهورة بتحدي التوقعات فهي إما ان تفاجئنا بتساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات. جدير بالذكر ان معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريا من منظورنا على سطح الأرض وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم التنين.
مشاركة :