طرابلس وكالات شنّت طائرة مجهولة الهوية ليل الجمعة غارة جوية على موقع ميليشيا إسلامية قرب مطار طرابلس مخلفة 10 قتلى على الأقل وفق ما أعلن ناطق باسم ائتلاف حركات مسلحة. وصرّح محمد الغرياني الناطق باسم «عملية فجر ليبيا» لتليفزيون النبأ المحلي أن الطائرة استهدفت مقراً سابقاً للجيش ومستودع بضائع في جنوب طرابلس. وخلال الأيام الأخيرة انتزع مقاتلون إسلاميون أتوا من مصراتة (شرق طرابلس) المقر المذكور من كتائب ثوار الزنتان (غرب). واغتنم إسلاميو مصراتة فترة هدوء ونظموا الخميس زيارة للصحافيين ليثبتوا أنهم فعلاً استولوا على المبنى الذي كان مقر هيئة الأركان في عهد نظام معمر القذافي. وقال الغرياني إن «10 رجال على الأقل» من مقاتلي فجر ليبيا قتلوا وجرح عشرون آخرون في الغارة الجوية، وهي الثانية منذ الإثنين. غيّر أن قناة النبأ القريبة من الإسلاميين تحدثت عن سقوط 13 مقاتلاً وجرح 30 آخرين بدون ذكر مصادرها. وقال الناطق باسم فجر ليبيا «لم نتعرف بعد على هوية الطائرة التي قامت بهذه الغارة ولا غارة الإثنين». وتبنى اللواء خليفة حفتر الذي يقاتل الإسلاميين والموالي لخصومهم في الزنتان، الغارة الأولى لكن خبراء شككوا في قدرة قواته على تنفيذ مثل تلك الغارات. ويرى أولئك الخبراء أن الطائرات التي يملكها اللواء حفتر ومقره في بنغازي على مسافة ألف كيلومتر شرق طرابلس، ليست قادرة على الإغارة من بعيد وليست مجهزة لشن هجمات ليلاً. وأعلنت الحكومة الليبية التي لا تبسط نفوذها على البلاد أنها تحقق في الغارة الأولى. من جهته أكد آمر السلاح الجوي التابع لما يعرف بعملية الكرامة صقر الجروشي حدوث هذه الضربات دون الإدلاء بأية تفاصيل. وقال الجروشي «إن لدينا قوة مشتركة»، وفي سؤاله عما إذا كانت هناك أطراف خارجية ضمن هذه القوة لم ينفِ الجروشي مكتفياً بالقول: «سيُكْشَف عنها في حينه». يذكر أن طرابلس كانت تعرضت لضربة جوية فجر الإثنين الماضي ، وقالت رئاسة أركان القوات الجوية أن طائرات أجنبية هي مَن نفذته. غير أن قوات عملية الكرامة تبنت الهجوم. من جانبهم شكك محللون في قدرة الطائرات القديمة الطراز العاملة في القوات الجوية الليبية والتي لحقت بها أضرارٌ كبيرة أثناء ثورة 17 فبراير. الجدير بالذكر أن مدينة طرابلس خاصة المنطقة المحيطة بالمطار تشهد معارك بين الميليشيات المتناحرة، مما أدّى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمطار وتعليق الرحلات الجوية من وإلى المطار.
مشاركة :