رام الله / أيسر العيس / الأناضول حاول مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، الاعتداء على مزارعين فلسطينيين باستخدام أسلحة نارية، خلال حصدهم محصول الزيتون، قرب بلدة حوارة، جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحسب مسؤول فلسطيني. وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، قال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان (حكومي) في شمال الضفة الغربية، إن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" هاجموا المزارعين بأسلحة نارية، في أحد الحقول قرب بلدة حوارة، خلال حصدهم الزيتون، دون إطلاق نار نحوهم. وأوضح أن المزارعين تصدوا للمستوطنين، ما اضطرهم لمغادرة المنطقة والعودة للمستوطنة، دون وقوع إصابات من الطرفين. وعبر دغلس عن مخاوفه من أن تتكرر اعتداءات المستوطنين وممارساتهم ضد قاطفي الزيتون، لا سيما مع بدء الموسم في مناطق الضفة الغربية. وقال إن "توقف التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل قد يمنح المستوطنين ضوءا أخضر، للتوسع في الاعتداءات". وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 23 يوليو/تموز الماضي وقف جميع أشكال التنسيق مع إسرائيل، على خلفية أحداث المسجد الأقصى والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة في نفس الشهر، بعد وضع الأمن الإسرائيلي بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى، قبل إزالتها لاحقا. ولفت دغلس إلى أنه "تم تشكيل لجان عدة في مناطق مختلفة؛ بهدف توفير نوع من الحماية للمزارعين في حقولهم". وقبل نحو أسبوعين، أطلقت هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان"، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، حملة لحماية المزارعين من اعتداءات المستوطنين، خلال قطف ثمار الزيتون، في المناطق المجاورة للمستوطنات الإسرائيلية، بالضفة الغربية المحتلة. وتقدم الحملة، حسب بيان لها، مساعدات عينية للمزارعين، إلى جانب توفير متطوعين لجني ثمار الزيتون. وعادة يبدأ موسم قطف ثمار الزيتون مطلع أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. ويقطن حول مدينة نابلس نحو 40 ألف مستوطن في 39 مستوطنة وبؤرة استيطانية (غير معترف بها من الحكومة الإسرائيلية)، ويشنون هجمات على السكان والممتلكات والحقول الزراعية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :