عبدالله الطراروة لـ «الراي»: أتمنى تجسيد حياة... «بوعدنان»! - فنون

  • 10/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

«العملاق عبدالحسين عبدالرضا... ظاهرة فنية لن تتكرر، وأتمنى تجسيد سيرته الذاتية في الآتي من الأعمال». هذا ما أكده الفنان عبدالله الطراروة، الذي برع في أداء العديد من الأدوار المركبة، لاسيما شخصية الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل في فيلم «حبيب الأرض» إلى جانب دور «الأخرس» في مسلسل «إقبال يوم أقبلت»، عطفاً على تجسيده لأدوار أخرى عديدة، تركت بصمة واضحة في الدراما المحلية. الطراروة، شدد في حواره مع «الراي» على أنه لا يهتم كثيراً بمسألة ترتيب الأسماء على «تتر» العمل الفني، مستدركاً بالقول: «لا يهم أن يكون اسمي في المقدمة، لكنني أكره المحسوبيات». ونوه إلى أنه «قارئ مخيف»، وفقاً لتعبيره، وبإمكانه تفنيد النصوص وتتبع الخطوط الدرامية إلى نهايتها. وتطرق إلى تعاونه المستمر مع شركة صبّاح بيكتشرز، لافتاً إلى أن العلاقة بينه وبين الشركة بدأت منذ العام 2004 ومستمرة حتى يومنا هذا، مشيداً برئيسها المنتج عامر الصبّاح لدعمه الكثير من الفنانين الشباب، والتفاصيل في هذه السطور. ● في البداية، نود التعرف على ما لديك من أعمال جديدة؟ - ما زلت في مرحلة القراءة العميقة للنصوص الفنية، ولم أبرم أي عقود مع أحد من المنتجين حتى هذه اللحظة، إذ تلقيت في الفترة الماضية عروضاً لثلاثة أعمال من إنتاج شركة صبّاح بيكتشرز، لكنني لم أعتمد أياً منها بشكل نهائي، ما لم أراجعها بدقة بالغة، وأفاضل بينها لاختيار الأنسب إليّ. ● كيف تصف التعاون بينك كفنان وبين شركة صبَاح بيكتشرز، التي تتولى إنتاج غالبية الأعمال التلفزيونية الخليجية حالياً؟ - منذ العام 2004 وأنا أعمل مع الشركة السالف ذكرها، التي يرأسها المنتج عامر الصبّاح، والذي أدين له بالفضل كثيراً في نجاحي، كما يدين له الكثير من زملائي الفنانين. وأنا لا أقول هذا الكلام من باب المجاملة، وإنما أقوله من واقع تجربة شخصية تلمستها في أعمال عدة كانت من إنتاجه. ● في أي عمل كانت بدايتك الفعلية في الوسط الفني؟ - أعتقد أن بدايتي الفعلية كانت في العام 2000 عبر مشاركتي في مسلسل «الداية»، يليه مسلسل «ليلة عيد»، حتى توالت الأعمال بعد ذلك وتعددت الأدوار و«الكراكترات» التي قدمتها. ● قدمت أكثر من دور مركب، كشخصية الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل في فيلم «حبيب الأرض»، وشخصية الأخرس في مسلسل «إقبال يوم أقبلت»، فكيف تمكنت من تجسيد هذه الأدوار الصعبة وبكل براعة؟ - الحمد لله أن المشاهد كان مقتنعاً بأدائي لهذه الشخصيات التي ذكرتها، وأنا ما زلت أشعر بأنني قادر على تقديم أدوار مهمة ومؤثرة في الآتي من الأعمال، علماً بأنني وقبل الشروع بتجسيد أي شخصية، لا بد من التحضير الجيد لها، من خلال الدخول في ورش عمل مكثفة، قد تمتد لبضعة شهور. ● ما الشخصية التي أثرت بك على المستوى الشخصي، وتود لو أنك تتقمصها في مسلسل تلفزيوني؟ - هناك الكثير من الأشخاص الذين كان لهم بالغ الأثر في حياتي، منهم -على سبيل المثال لا الحصر- الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل والكاتب والإعلامي الكبير نجم عبدالكريم. ● ماذا لو عرض عليك أداء دور العملاق عبدالحسين عبدالرضا في عمل يتناول سيرته الذاتية؟ - لا شك أنه مصدر فخر واعتزاز بالنسبة إليّ، وأنا أتمنى حقاً أن أؤدي شخصية «بوعدنان» الذي زرع الابتسامة على شفاه الملايين، فهو ظاهرة فنية لن تتكرر. ● وهل ترى بأنك قادر على أداء هذا الدور؟ - صحيح أنه لا يوجد تشابه بيننا على الإطلاق في الملامح، لكن في ظل وجود الماكياج والماكيير، فإن كل شيء سيكون على ما يرام، كما حدث تماماً عندما جسدت شخصية الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل. ● ذكرت في بداية الحوار أنه لديك 3 نصوص فنية، فهل أنت قارئ جيد لخطوط الشخصية الفنية على الورق؟ - أنا ومن دون مبالغة قارئ مخيف، وأهتم بكل كلمة في النص، لذلك أعرف كل أبعاد الدور وخطوطه الدرامية قبل أن أتقمصه. ● بعيداً عن الدراما التلفزيونية، كم هو رصيدك من الأعمال السينمائية؟ - لديّ 4 أفلام، أولها فيلم صورته في الإمارات وهو بعنوان «الرمال العربية»، بعده فيلم «تورا بورا» ثم «حبيب الأرض»، وأخيراً شاركت في بطولة فيلم «العتر». ●ما الذي ينقص السينما الكويتية في الوقت الحالي؟ - بالرغم من أن الكويت كانت من أوائل الدول الخليجية التي شهدت طفرة في الفن السابع، لاسيما خلال إنتاج أفلام مهمة مثل فيلمي «بس يا بحر» و«الصمت»، إلا أنها بعد ذلك كابدت حالة من الركود، في حين ازدهرت السينما في دول أخرى مثل إيران وتركيا وغيرهما. لكننا مع ذلك، نستبشر خيراً بالسينما المحلية التي بدأت تنشط شيئاً فشيئاً خلال السنوات الماضية. ● الكثير من الفنانين يشاركون في أعمال ضعيفة المستوى، إكراماً لعيون بعض الفنانين أو المنتجين والمخرجين، فماذا عنك؟ - بالقطع لا، فأنا لا أحب أن أجامل أحداً سواي. وإنما أهوى تكرار العمل مع أسماء كبيرة مثل الفنانين سعد الفرج وسعاد عبدالله وحياة الفهد وهدى حسين، والقائمة طويلة. ● ما هي أكثر الانتقادات التي تعرضت لها في مشوارك؟ - لعل دور الشاب العاق الذي أديته في مسلسل «ذاكرة من ورق» يعد واحداً من أكثر الأدوار التي تعرضت بسببها للنقد اللاذع، خصوصاً في المشاهد التي أظهر فيها وأنا أعنِّف والدتي بكل قسوة. ● هل تتقبل النقد، حتى ولو كان قاسياً في بعض الأحيان؟ - بالطبع، لاسيما إذا كان نقداً بنّاءً وموضوعياً وبعيداً عن التجريح. فلولا النقد الهادف، لما يتقدم الإنسان خطوة واحدة إلى الأمام، فهو مثل بوصلة الطريق التي ترشد صاحبها على الاتجاه الصحيح. ● البعض من الفنانين يتعامل بدقة مع مسألة ترتيب الأسماء في «تتر» العمل، فهل تهتم بهذا الأمر؟ - لا أشغل بالي بهذه الأمور كثيراً، غير أنني أكره المحسوبيات. ● ما هي مهنتك الأخرى غير العمل الفني؟ - لا أملك وظيفة أخرى. ● ألا تفكر بدخول عالم «البيزنس»؟ - ربما في المستقبل، أما الآن فإن تركيزي كله في الفن، وهو مصدر رزقي الوحيد. ● ما حقيقية ما يقال إن «الفن ما يوكّل عيش»؟ - بل إنه «يوكل كيك»، وأنا لا أدعي الغنى من وراء الفن، ولكن يمكنني القول إنني «مرتاح مادياً». ● كم لديك من الأبناء؟ - ما زلت عازباً. ● وكم صار عمرك الآن؟ - 30 عاماً.

مشاركة :