بعد ساعات من إعلان أردوغان أن الجيش الحر سيتولى عملية الدخول إلى إدلب دون تدخل تركي مباشر في المرحلة الحالية، توعدت "هيئة تحرير الشام" فصائل الجيش السوري الحر التي تستعد لدخول محافظة إدلب بالقتل "لوقوفها إلى جانب روسيا". الصورة من الأرشيف لمقاتل من جبهة النصرة سابقاً، في إدلب، آذار/ مارس 2015 نددت "هيئة تحرير الشام" السبت (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) بجماعات في المعارضة السورية المسلحة تدعمها تركيا تخطط لتنفيذ عملية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد التي تسيطر الهيئة على أغلبها، وقالت إن إدلب ليست "نزهة" لهم. وأضافت في بيان نشر على موقع للتواصل الاجتماعي "آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق السبت إن مقاتلي المعارضة يتأهبون لشن "عملية خطيرة" في إدلب بدعم من القوات التركية من داخل حدود تركيا. وتأتي هذه العملية بعد التوصل لاتفاق الشهر الماضي بين تركيا وروسيا وإيران على إنشاء"منطقة عدم تصعيد" في شمال غرب سوريا - حيث تقع إدلب - للحد من الحرب هناك. وقال أردوغان إن روسيا، التي تدعم الحكومة السورية في مواجهة جماعات المعارضة المسلحة، ستؤيد العملية ولكن مقاتلين يشاركون في العملية قالوا إن دور روسيا سيقتصر على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية. ووصف بيان "هيئة تحرير الشام" - وهي ائتلاف من عدد من الجماعات السورية المعارضة من بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) - جماعات المعارضة المسلحة المشاركة في هذه العملية بفصائل الخيانة واتهمها بالتعاون مع روسيا والحكومة السورية ولكن دون الإشارة إلى تركيا. وكان وفد عسكري تركي على رأسه كبار القادة العسكريين قد تفقد في ولاية هاتاي جنوبي تركيا الوحدات العسكرية التي وصلت إلى الحدود مع سوريا حديثاً. وشهدت الساعات الماضية توتراً على الحدود السورية التركية، وبحسب مصادر في المعارضة السورية فإن "هيئة تحرير الشام" أرسلت قوات إلى ريف حلب الغربي ومحيط معبر باب الهوى الحدودي، بينما أرسلت تركيا في الأيام الماضية حشوداً عسكرية إلى الحدود مع سوريا، وذلك بالتزامن مع تسريبات لعملية عسكرية بهدف الدخول إلى محافظة إدلب. هذا وشهدت الساعات الماضية توتراً على الحدود السورية التركية، على خلفية استهدف تحرير الشام لرافعة تركية كانت تحاول إزالة أجزاء من الجدار الفاصل على الحدود، تبعها استهداف مدفعي تركي على مواقع الهيئة قرب قرية أطمة في ريف إدلب الشمالي. ع.م/ ي.أ (د ب أ ، رويترز)
مشاركة :