بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي تحدثت استشارية أشعة الثدي في مستشفى السلام الدولي شذى النجدي، عن ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرة الى ان الجهاز الوحيد في الكويت الذي يوفر خاصية التحكم الذاتي بدرجة الضغط والخاص بالكشف عن سرطان الثدي متوافر في مستشفى السلام الدولي. وشددت على ان الماموغرام هو نوع من أنواع صور الأشعة السينية المستخدمة للكشف عن وجود أورام أو تغيرات في الثديين، ويعتبر الفحص الأساسي للكشف عن سرطانات الثدي. يتم تصوير كل ثدي بواجهتين مختلفتين للحصول على تحليل كامل. وعن أهمية إجراء الفحص قالت النجدي: «طريقة الفحص الأكثر فاعلية للكشف عن وجود سرطان في الثدي في مراحله المبكرة. فالماموغرام يمكن ان يكشف عن وجود أي أورام في الثديين قبل إمكانية كشفها من قبل الطبيب المختص بفترة طويلة، وهذا ضروري جداً، حيث ان نسبة النجاة من سرطانات الثدي في مراحلها المبكرة تصل إلى %90. وكلما تم اكتشاف السرطان مبكرا زادت نسبة الشفاء وقلت حدة العلاج من إجراء جراحي وعلاج كيماوي واشعاعي، لذا فإنه من الضروري إجراء الفحص الدوري في حالة إصابة الأم أو الجدة من الأم بهذا المرض». وتابعت النجدي: «هناك سيدات يرفضن عمل الماموغرام بحجة انه إشعاع مضر، ويطلبن عمل السونار كفحص بديل. السونار لا يعتبر فحصاً فعالاً في الكشف المبكر عن السرطان، كما ان هناك تغيرات في الثدي لا يمكن الكشف عنها الا بالماموغرام. قد نحتاج إلى عمل السونار كفحص مكمل للماموغرام ولكن لا يمكن الاعتماد على السونار فقط في الكشف المبكر». ضوابط الماموغرام ولفتت الى أن أشعة الماموغرام هي نفسها الاشعه السينية المستخدمة في جميع الاشعات الطبية، وتختلف جرعة الاشعة من فحص الى آخر، كما ان الجسم معرض يوميا للاشعاعات الطبيعية في الجين، وتتم مقارنة جرعة الاشعة بجرعة الاشعة الطبيعية المعرض لها الشخص في اليوم. تعتبر جرعة الأشعة المستخدمة في جهاز الماموغرام ضئيلة جدا مقارنة بالاشعات الطبية الأخرى، وفِي حدود التوصيات العالمية. كما ان هناك ضوابط لعمل الفحص كالعمر وعدد مرات الفحص في السنة. وشددت انه يجب على النساء فوق سن ٤٠ عاماً البدء بإجراء فحص الماموغرام مرة كل عام، بالإضافة الى الفحص الذاتي الشهري والفحص السريري السنوي. ونبهت الى ان السرطان قد يحدث في سن مبكرة في الثلاثينات او حتى العشرينات، ولكن اغلب الحالات تلاحظ فوق سن ٤٠، لذلك حسب التوصيات العالمية لا يستدعي عمل الكشف المبكر قبل سن الـ٤٠. الفحص الذاتي ونصحت النجدي باتباع الفحص الذاتي الشهري من سن ٢٠ فما فوق، والفحص السريري مرة كل ٣ سنوات للسيدات اقل من ٤٠ عاما ومرة كل سنة فوق ٤٠ عاما. يجب عمل الفحص الذاتي شهريا ووقته من خامس الى عاشر يوم الدورة، حيث يكون الثدي اقل احتقاناً في هذه الفترة. الأسباب والعوامل %5 – %10 من الحالات تكون وراثية يكون أصحابها حاملي الجين المسبب لسرطان الثدي BRCA1 وBRC2 مثل الممثلة الاميركية انجلينا جولي. %90 من الحالات لا يوجد سبب معروف، ولكن من العوامل التي قد تزيد احتمال الاصابة بالسرطان زيادة الوزن. العادات الغذائية السيئة، التعرض الطويل والزائد لهرمون الاستروجين، كالبلوغ المبكر وتأخر انقطاع الطمث والتأخر في الانجاب او عدم الانجاب. حبوب منع الحمل، ويلاحظ ان الرضاعة الطبيعية وتعدد الانجاب عوامل وقاية ضد سرطان الثدي. الأعراض ورم في منطقة الثدي أو تحت الإبط، تغير في حجم الثدي أو شكله، تغير في لون أو مظهر جلد الثدي أو الحلمة (احمرار، سماكة او انبعاج)، افرازات من الحلمة، انكماش او انقلاب الحلمة، ألم في الحلمة او الثدي. كما ان هناك عدة اورام او كتل تعتبر حميدة ولا تشكل خطورة على حياة السيدة. وحتى يتم تحديد الأورام، يتم عمل فحص سونار للثدي يوضح شكل الورم بصورة ادق، ويمكن عمل خزعة لمعرفة نوع النسيج الذي تتكون منه الكتلة ويتم تحديد نوع الورم بشكل نهائي. وختمت النجدي بالاشارة الى ان سحب العينة لا يؤدي مطلقاً الى انتشار السرطان. مقدمة النصيحة للسيدات بعدم التردد بعمل الماموغرام ويجب اعادة الفحص سنوياً بالاضافة الى الفحص الذاتي الشهري والسريري عند الطبيب.
مشاركة :