أبوظبي (الاتحاد) استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية موري ماكولي، وزير خارجية نيوزيلندا السابق، في محاضرة بمقر الأكاديمية، ناقش خلالها خبراته التي اكتسبها خلال عمله في السلك الدبلوماسي والسياسي. بدأ ماكولي خلال المحاضرة التفاعلية التي ألقاها على مسامع الطلاب والهيئة التدريسية في الأكاديمية، حديثه بمشاركة الحضور خبراته التي اكتسبها أثناء عمله في السلك الدبلوماسي والسياسي على مدار 30 عاماً، وألقى الضوء على السياسة الخارجية النيوزيلندية، والدور الحاسم الذي لعبته نيوزيلندا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة خلال فترة عضويتها التي استمرت لمدة عامين، كعضو منتخب في الفترة بين يناير 2015 وديسمبر 2016، مؤكداً ضرورة وجود الدول الصغيرة، والدور الحيوي الذي تلعبه من خلال مشاركتها في صنع القرارات العالمية. ونيوزيلندا، خلال تولي ماكولي منصب وزير الخارجية، كانت من أوائل الدول الأعضاء غير الدائمين التي أعادت طرح مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2334، والذي تبناه المجلس ووافق عليه، وحث القرار على وضع نهاية للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومن المعوقات الكبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل. ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967، كما ركز القرار على أهمية تكثيف الجهود وأنشطة الدعم الدبلوماسية على الصعيدين الدولي والإقليمي من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وأشاد ماكولي بالدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في العلاقات الدولية، والنجاح البارز الذي حققته الدولة في ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الدبلوماسية والتعاون الدولي، كما أشاد بالتعاون القائم بين الإمارات ونيوزيلندا، خاصة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتعليم والأمن الغذائي. وبعد المحاضرة، ناقش ماكولي أهم القضايا الملحة في العلاقات الدولية والدبلوماسية مع الحضور، وقدم للطلبة بعض النصائح العملية من خبرته الواسعة في هذا المجال، وقد أبرزت المناقشات التفاعلية أهمية الدبلوماسية في صنع القرار وبناء التوافق في الآراء على الصعيد الدولي، فضلاً عن أهمية اتباع مبادئ الاحترام والالتزام الجدّي خلال العمل في السلك الدبلوماسي. وقال برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: «أتوجه بالشكر إلى موري ماكولي على محاضرته الرائعة التي قدمت لنا مثالاً رائعاً على الخبرات والرؤى التي نسعى إلى تعزيزها في الأكاديمية، فبخبرته الواسعة في خدمة بلاده وإنجازاته البارزة خلال عمله في السلك الدبلوماسي النيوزيلندي، يمثل نموذجاً يحتذى به لطلابنا في الأكاديمية».
مشاركة :