حوار: عصام هجو يعتبر الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي من القيادات الرياضية التي يشار إليها بالبنان في الدولة من خلال مسيرته في رئاسة الإدارة العامة للمنشآت الرياضية في الشارقة قبل إشهار مجلس الشارقة الرياضي، بالإضافة إلى مسيرته الإدارية الناجحة كرئيس لمجلس إدارة نادي الخليج الثقافي الرياضي (خورفكان حاليا)، والآن يتولى الشيخ صقر رئاسة مجلس الشارقة الرياضي الذي يضم تحت لوائه أكبر عدد من الأندية مقارنة بالمجالس الرياضية الأخرى، وحرص الخليج الرياضي على الجلوس مع الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي في أول حديث لرئيس مجلس الشارقة الرياضي بعد توليه المنصب قبل سنة وأسبوعين بالتمام والكمال من تاريخ اليوم، وهو الرئيس الثالث لمجلس الشارقة الرياضي بعد الشيخ عصام بن صقر القاسمي وخميس بن سالم السويدي، وشهدت رئاسته للمجلس اكبر حدث وهو دمج نادي الشعب مع الشارقة تحت مسمى نادي الشارقة الرياضي، وإليكم فيما يلي ما قاله الشيخ صقر القاسمي من آراء وردود وأجوبة على الأسئلة والاستفسارات التي وضعناها بين يديه.* كيف ترى بداية الموسم الرياضي الجديد؟ قبل الخوض في الحديث عن الرياضة والأندية يسعدني أن أتوجه بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الأب الروحي للرياضة والرياضيين في إمارة الشارقة والداعم الأول وبلا حدود لمجلس الشارقة الرياضي، كما يسعدني أن أتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على المتابعة الدؤوبة للمجلس والعمل الرياضي في الشارقة، ويسعدني أن أتقدم بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة فهو قطب رياضي كبير وصاحب تجربة كبيرة ونحن نستفيد من خبراته ونستلهم منها في العمل الرياضي بالإمارة الباسمة، وأشكر أيضا جميع رؤساء إدارات الأندية على الجهود التي تبذلها، وشكري الخاص لأعضاء فريق العمل بمجلس الشارقة الرياضي.أما بالنسبة إلى الموسم الجديد فمجلس الشارقة الرياضي وقف على إعداد وتحضيرات الأندية لهذا الموسم، وجميع الأندية في الإمارة تلقت الدعم الكافي وتمت زيادة الميزانيات، وتلقت دعما مضاعفا حسب توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وهناك موازنات مالية تم رفعها على حسب التقارير المرفوعة من هذه الأندية للمجلس الرياضي، وصاحب السمو لم يقصر مع أي ناد من أنديتنا، ويجب على القائمين على أمر الأندية صيانة هذه الأمانة والمحافظة عليها بترشيد الصرف وعدم هدر الأموال وتحقيق أفضل مردود لها، خصوصا وأن الحاكم ضاعف الميزانية وجعلها (دوبل) لكل الأندية لأنه يتعامل وفق رؤية محددة ونتمنى أن تقابل مضاعفة الميزانية بقدر كبير من المسؤولية في الصرف، وأن يكون الصرف على جميع الألعاب في النادي بقدر من المساواة حسب حجم ومتطلبات كل لعبة، وذلك حسب تنوع الرياضات، وأضاف أن توجيهات سموه في هذا الصدد واضحة، كما وجه سموه بضرورة توفير الدعم اللازم للرياضات الفردية مع الاهتمام والارتقاء بها.وأضاف الشيخ صقر: إننا نعمل ونركز على المحافظة على أبنائنا في جميع مدن ومناطق الشارقة، لذلك كان سموه حريصا على أن يكون هناك نادٍ ونشاط رياضي في جميع مناطق الشارقة، والهدف من ذلك كما أسلفت هو المحافظة على أبنائنا وتجميعهم في الأماكن التي يروّحون فيها عن أنفسهم ويتنافسون فيها تنافسا شريفا ويقضون فيها أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة مؤكدا أن الهدف من الأندية هو خدمة الشباب.* كيف تنظر إلى الكيان الجديد لنادي الشارقة وما هي التحديات التي تنتظره ؟ الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي: من دون شك نظرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أكبر وأشمل وأبعد من نظرتنا جميعا، وعندما أصدر سموه قرار الدمج كانت نظرته مستقبلية، وأضاف أن سموه يركز على الارتقاء بالأندية وجميع الألعاب وعلى وجه الخصوص كرة القدم والألعاب الجماعية والفردية التي يوليها نظرة خاصة وأراد تشكيل كيان يحمل اسم الإمارة لمواكبة التطور الذي تعيشه الشارقة من كل النواحي، مؤكدا أن دمج ناديين مع بعض يقود إلى القوة والتميز في المستقبل، وقال الشيخ صقر أناشد جماهير الشارقة بوجه عام والشارقة والشعب المندمجين بوجه خاص بالتكاتف مع بعض في دعم مسيرة الكيان الجديد، ومؤازرة ومساندة جميع الفرق من المدرجات وعلى رأسها فريق الكرة وبقية الألعاب الجماعية والفردية، ففي حال تكاتفنا ووحدتنا خلف الكيان الجديد الذي يمثلنا جميعا سيكون القادم افضل، وعلينا أن نتكاتف ونساند الجديد بكل قوة لرد جزء بسيط إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعلينا أن نعرف أن الرياضة في خدمة المجتمع، وليس لخدمة شخصيات محددة أو جهة معينة، وباختصار الكيان الجديد لخدمة الإمارة وعلينا بالتعاون والتعاضد والتكاتف خلف الكيان الجديد كي نرتقي برياضتنا وبإمارتنا الحبيبة.* كيف ترى فوز اليد الشرقاوية بكأس السوبر بعد التغلب على شباب الأهلي؟ الشيخ صقر القاسمي: إنجاز اليد متميز وأعتبره أولى ثمرات قرار الدمج وفقا لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، وأتمنى أن تحذو بقية الألعاب حذوها، لتصبح كل فرقنا بقوة كبيرة ليس في القدم فقط بل في كل الألعاب يد وسلة وألعاب فردية، ونحن لدينا خطط ودراسات حسب توجيهات سموه بتقوية الألعاب الفردية وإشهار ألعاب جديدة، واستغلال عملية الدمج بما يعود على شبابنا بالفائدة، وأول قرار في هذا الخصوص هو نقل لعبة الدراجات الهوائية التي كانت تابعة لمجلس الشارقة الرياضي وكانت تشارك باسم الإمارة إلى مقر نادي الشارقة للألعاب الفردية، وسنعمل على إنشاء وتأسيس فرق للرماية، ونظرتنا في مجلس الشارقة الرياضي الاهتمام بالألعاب الفردية التي تتمتع بالمقدرة على المنافسة على إحراز ميداليات من المشاركات الخارجية على مستوى الألعاب الأولمبية والمسابقات القارية والدولية والإقليمية، ولهذا السبب جاءت الإدارات منفصلة عن بعضها، ولكل إدارة اختصاصها وأهدافها واستراتيجيتها في العمل. مناشدة القدامى لتقديم الخبرات والمسؤولين لقبول الانتقادات قال الشيخ صقر القاسمي: أتمنى لفريق كرة القدم في الكيان الجديد كل التوفيق وان يضع اللاعبون نصب أعينهم ان نادي الشارقة من أندية البطولات وانتم جميعا أبناء لهذا النادي، وكل المطلوب في هذه المرحلة التكاتف والتعاون بين الجميع على مستوى اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية لأجل الارتقاء بفرق الكرة. وأضاف مناشدا قدامى اللاعبين والرياضيين بصفة عامة التكاتف وتقديم خبراتهم للجهات التنفيذية في الإدارة وان الباب مفتوح للجميع بالمشاركة بأفكارهم وان النادي ليس حكرا لشخص أو جهة وقال يجب أيضاً على الإداريين ان يفتحوا صدورهم وأبوابهم لاستقبال مقترحات الجميع وان سمو الحاكم عندما وجه بإنشاء الكيان الجديد ودمج الشعب مع الشارقة كان الهدف من ذلك خدمة جميع أبناء الإمارة الباسمة. وقال إن سموه لا يطالب هذه الأندية بشيء سوى أن تكون واجهة حضارية تستوعب شبابنا وتحافظ عليهم وتقدم لهم ما يعود عليهم بالنفع والفائدة ونحن أيضاً يجب علينا ان نرد جزءا بسيطا من الجميل بإسعاد سموه بالنتائج المميزة والمنافسة على البطولات أو على الأفل ان نكون في الواجهة وحصد النتائج المحفزة التي تسعد سموه. اتحاد الكرة لن ينجح بدون لحمة داخلية ومناخ محفز ردا على سؤال بخصوص ما تشهده الساحة الرياضية من شد وجذب وملاسنات أحيانا في مسيرة اتحاد الكرة بعد خروج المنتخب من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، قال الشيخ صقر أناشد وأتمنى ان يكون الاتحاد الحالي على وفاق تام من الداخل بتكاتف الأعضاء مع بعضهم البعض، لأن هذا هو السبيل الوحيد للنجاح والرد على كل الانتقادات، وإكمال المسيرة بنجاح، وبالطبع أرفض التنافر في العمل، فلا بد من أن يكونوا جميعا يدا واحدة لإنجاح عمل وخطط الاتحاد وخدمه برامجه ومشاريعه بما ينعكس على كرة القدم في الدولة بالصورة الإيجابية، وقال لا شك ان الكل يعمل للارتقاء بعمله في مجال كرة القدم ولكن يجب ان يكون ذلك في أجواء مثالية ومحفزة للعمل. منتخبات الصالات تستحق دعماً أكبر عن نظرته وتقييمه لكرة الصالات التي يرعاها مجلس الشارقة الرياضي للموسم التاسع على التوالي قال الشيخ صقر: بحمد الله وتوفيقه اللعبة في تطور ونتمنى للقائمين على أمرها التوفيق في مجالهم، وكل ما أتمناه ان يهتم اتحاد الإمارات لكرة القدم باللعبة اكثر واكثر، وان يعمل على تقوية المنتخبات الوطنية بتوفير الدعم المالي الكافي سواء للمدربين أو اللاعبين أو الإعداد الأمثل للمنتخبات خلال تجمعاتها. وأضاف أن المنتخب شارك قبل أيام في بطولة ألعاب الصالات الآسيوية وحقق نتائج جيدة ومقبولة ونتمنى له الأفضل مستقبلا.
مشاركة :