أُقيم مساء أمس الأول، على مسرح الدراما بـ «كتارا»، أوبريت «من ياسمين الشام إلى قطر الخير»، بالتعاون بين المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» والسفارة السورية بالدوحة.حضر الأوبريت، السيد أحمد السيد نائب المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لشؤون العمليات، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حضور سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي للعديد من الدول، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين وأبناء الجالية السورية بالدوحة. وأشاد سعادة السفير السوري نزار الحراكي، في كلمته الافتتاحية، بالمواقف الإنسانية النبيلة المشرّفة لدولة قطر المناصرة لقضية الشعب السوري في نيل حقوقه ومطالبه المشروعة، مثمّناً مبادراتها الشجاعة وتضامنها ودعمها اللامحدود للشعب السوري وتقديمها ليد العون للسوريين من خلال مشاريع الإغاثة والتعليم والصحة والتنمية، لافتاً أن هذه المواقف ستظل يتذكرها الشعب السوري بكل الامتنان والتقدير والوفاء. وأكد السفير السوري أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الأمم المتحدة حملت حباً واعتزازاً، ليس فقط للشعب القطري، بل وسعت كل المقيمين على أرض قطر، فكان لزاماً أن يبادله الجميع حباً بحب، واعتزازاً باعتزاز. مضيفاً: «حُقَّ لشعب قطر أن يفخر بأميره الشاب الذي حقق لهم التنمية والازدهار والرخاء والاستقرار، وحق لنا نحن المقيمين أن نفتخر بأننا في دولة تحترم الإنسان وحقوقه وتصون كرامته». بعد ذلك، أدى نحو 60 طالباً وطالبة من المدرسة السورية بقطر، الأوبريت الغنائي «من ياسمين الشام إلى قطر الخير»، وأغنية «ما أحلى أن نعيش»؛ حيث أبدعوا جميعهم في أداء الملحمة الغنائية التي صاغ أشعارها الدكتور حمزة شبانة، ولحنها أحمد رامي النجار، ونقلت رسالة حب ووفاء وأخوة مطرزة بمشاعر الفخر والاعتزاز التي يحفظها الشعب السوري في قلبه وعقله تجاه الشعب القطري الشقيق. كما برع الطلاب في أداء الأوبريت الذي لامست كلماته وألحانه أوتار القلوب، وجاء العرض المرئي الذي أبرز ملامح نهضة قطر والمبادرات والإنجازات التي حققتها الدولة في جميع المجالات، ليضيف سحراً وثراءً على قيمة العمل. ثم ألقى الشاعر السوري ظافر دركوشي بعض قصائد ألفيته الشعرية التي قام بتأليفها في حب قطر، وتحدث فيها عن ملامح النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة بقيادة أمير البلاد المفدى، متغنياً بكتارا باعتبارها نبعاً للفكر وملتقى يجمع في دوحها كل الثقافات والحضارات ودورها في التقريب بين الشعوب. من جهة أخرى، شدا المنشد يحيى حوى الذي عُرف بحضوره الجماهيري الكبير بباقة من أغانيه الوطنية التي اشتهرت خلال الفترة الماضية، مثل (ياسمين الشام مزهر، جنة يا وطنا، متفائل، موطني)، والتي أشعلت حماسة الجمهور وأمتعتهم بكلماتها المتلزمة الهادفة والمتدفقة بالعاطفة الوطنية. بعد ذلك اختتم الحفل بتكريم السفير السوري للشخيصات المشاركة والجهات الداعمة. من جانبهم، عبر أبناء الجالية السورية عن سعادتهم بحضور الأوبريت الذي احتضنته كتارا بالتعاون مع السفارة السورية، مؤكدين أن الأمسية الرائعة التي شهدها مسرح الدراما بكتارا نشرت عطر الياسمين الشامي في أجواء قطر، لترسل تحية حب ووفاء وعرفان لقطر الخير وأيادي شعبها البيضاء، مضيفين أن أبناء الجالية السورية قالوا من خلال هذا الأوبريت الغنائي الرائع: «شكراً قطر».;
مشاركة :