استضاف منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017»، خلال فعاليات اليوم الأول، ست جلسات بعنوان: «حوار المعلمين»، التي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وناقشت أولى جلسات «حوار المعلمين» مستقبل التعليم الذاتي، وشارك فيها: ليزا لوينشنتاين مدرّسة علوم وفنون، من الولايات المتحدة الأمريكية، ونيال ماكغونيغل، خبير العلوم وبرامج «STEAM» في مدرسة Oaktree الابتدائية بدولة الإمارات، ريتشارد سبنسر معلم في كلية ميدلزبروت، المملكة المتحدة. أدارت الجلسة كريستينا سونمارك استشارية التعليم المبتكر لتعلم فعال، في مركز البحوث والابتكارات التعليمية لمديرية التعليم والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وتطرق المتحدثون إلى كيفية استخدام استراتيجيات التعليم الذاتي في مدارس المستقبل، فقالت ليزا لوينشنتاين، مدرّسة علوم وفنون، من الولايات المتحدة: «عادة ما يُنظر إلى عدد من المواد على أنها تتمحور حول حفظ المعلومات، واتباع تعليمات المعلم دون تفكير؛ لكني أهتم دائماً باستيعاب طلابي لمحتوى المادة. واعتبر نيال ماكغونيغل خبير العلوم وبرامج «STEAM» في مدرسة Oaktree الابتدائية بالإمارات، أنه يجب على كل معلم أن يغير استراتيجية التعليم التفاعلي الخاصة به بصورة منتظمة.وأن يحدد الاحتياجات التعليمية الخاصة بالطلبة بشكل أسبوعي؛ وذلك من خلال تقييمه لأدائهم، مشدداً على ضرورة أن تتغير النشاطات والأساليب التفاعلية وفقاً للظروفأما ريتشارد سبنسر، المعلم في كلية ميدلزبروت، المملكة المتحدة، فقال: «يجب أن نعلم الطلبة كيفية تقييم ما لديهم من معلومات، ومشاركة آرائهم وأفكارهم. هناك العديد من الطلاب يشكون من وجود أسئلة من خارج المنهج عندما يتضمن الامتحان أسئلة تتطلب التقييم والتحليل».أما الجلسة الثانية من «حوار المعلمين» فحملت عنوان: «تعليم الطلبة من أصحاب الهمم» وجمعت كلاً من أرمين جيفورغيان، معلم، أنانيا شيراكاتسي انترناشيونال ليسيوم، أرمينيا، وأجيليكي بابا، مؤسسة I Love Dyslexia، اليونان، وياسر أنس صادق أحمد، معلم في مدرسة الصدارة في الإمارات. وأدار الجلسة طارق مصطفى محلل شؤون الطفولة المبكرة والمدارس، في مديرية التعليم والمهارات لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وتمت مناقشة الفوائد المتعددة الناجمة عن دمج أصحاب الهمم في المدارس، خاصة مع تنامي عددهم في العالم؛ ليصل إلى 200 مليون طالب. وقالت أرمين جيفورغيان محلل شؤون الطفولة المبكرة والمدارس، في مديرية التعليم والمهارات لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية: هناك الكثير من الدروس المستفادة من تجارب دمج الطلبة من ذوي الهمم مع الطلبة الآخرين في صف واحد. وتحدثت أجيليكي بابا مؤسسة I Love Dyslexia، اليونان، عن أبرز التحديات التي تواجهها يومياً ضمن مساعيها الرامية للوصول إلى عملية دمج تعود بالفائدة على كافة الطلبة، وهي الصراع مع القائمين والمدافعين عن أنظمة التعليم التقليدية. وقالت: «نحن لا نرى أنه علينا الاستمرار في اتباع تلك الطرق؛ بل من الواجب تدمير كافة الاعتقادات القديمة حول هذا الموضوع».أما ياسر أنس صادق أحمد معلم في مدرسة الصدارة في الإمارات، فقال: «إن القدرة على التعامل مع مختلف أنواع الإعاقات والإلمام بكافة المناهج التي تتعلق بهم هي من أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا المجال؛ وذلك لأهمية هذا الأمر خصوصاً خلال المرحلة التأسيسية للطلبة من أصحاب الهمم». وفي جلسة ثالثة من «حوار المعلمين» تحدث: جاكلين كاهورا معلمة، ومؤسسة ومديرة تنفيذية ل «LIBA»، كينيا، ومانيل مهارجان، عضو نادي الخريجين، (زميل 2015) التعليم من أجل النيبال، مدرسة نيبال الثانوية، والدكتور توفيق بولحرير معلم لغة إنجليزية ورئيس قسم اللغة الإنجليزية في مدرسة عبد القادر الجزائري، الإمارات. وتطرقت الجلسة إلى التحديات التي تواجه المعلمين مع الطلبة الذين ينتمون إلى بيئات اجتماعية محرومة. وناقش المتحدثون دور التعليم في الحد من التفاوت الاجتماعي إذا توفرت لجميع الطلبة فرص متساوية للتعلم وتحقيق إمكاناتهم. وقالت جاكلين كاهورا، معلمة، ومؤسسة ومديرة تنفيذية ل LIBA، كينيا: «لديَّ العديد من الطلاب غير المحظوظين الذين أتولى مسؤولية تعليمهم، وتضييق الفجوة بينهم وبين غيرهم من الطلاب العاديين». أما الدكتور توفيق بولحرير معلم لغة إنجليزية ورئيس قسم اللغة الإنجليزية في مدرسة عبد القادر الجزائري، الإمارات فقال: «إن تطوير قدرات الطلبة الأقل حظاً هو أمر ممكن من خلال استخدام الإمكانات المتاحة».وفي جلسة جمعت ابتسام الشميلي معلمة في مدرسة الرؤية في الإمارات، وسونوفات سوبرامانيام، معلم، اس إم كيه لوبوك بونتار، ماليزيا، وستيفن ريتز، مدير قسم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، في مدرسة 55 الحكومية نيويورك، تم التطرق إلى أساليب التعليم البديل؛ لتعزيز روح الابتكار لدى الطلبة فقالت ابتسام الشميلي معلمة في مدرسة الرؤية، بالإمارات، إن هناك العديد من المدارس تعتمد على التعليم التقليدي. من جانبه، قال سونوفات سوبرامانيام، معلم، اس إم كيه لوبوك بونتار، ماليزيا: «يكون التعليم البديل ناجحاً عندما يكتسب الطلاب القدرة على مناقشة آرائهم ومعلوماتهم بثقة ومعرفتهم بكيفية تحقيق الفائدة من نقاط قوتهم، وكيفية التغلب على نقاط ضعفهم».أما ستيفن ريتز، مدير قسم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، في مدرسة 55 الحكومية نيويورك، الولايات المتحدة، فلديه وجهة نظر واقعية بحتة.وتحت عنوان: «أولياء الأمور شركاء في التعليم»، جمعت جلسة حوار المعلمين التي أدارتها إليزابيث فوردهام، مستشار أول للعلاقات الدولية، مديرية التعليم والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية: أنيكا مير، مدرسة أوكتري الابتدائية، الإمارات، وفداء زعتر، معلمة، فلسطين، ويوردان هودزيف، بلغاريا. وقالت أنيكا مير، معلمة، مدرسة أوكتري الابتدائية، الإمارات: «لا شك في أن التكنولوجيا الحديثة من تطبيقات وبرامج وأجهزة تسهل عملية التواصل والتفاعل بين المعلمين وأولياء أمور الطلبة، وتساهم في إقامة شراكة حقيقية بينهم».وتحدثت فداء زعتر، من فلسطين عن ضرورة مراعاة الجوانب النفسية والعقلية في تحديد أسباب عزوف الطالب عن المدرسة، ما يساعد على تشكيل تصور مسبق لعلاج هذه المشكلة. وقدمت مثالاً عن طلبة الصف الأول في مدرستها حيث لاحظت أن العديد منهم يأتون إلى المدرسة دون تناول وجبة الإفطار ما يؤثر سلباً في تعليمهم. أما يوردان هودزيف، معلم في المدرسة الابتدائية في بلغاريا فقال: «علينا أولاً البحث عن أسباب الظواهر التي نشهدها في المدرسة، وفهم الدوافع الرئيسية لعزوف الطلبة عن الدراسة».
مشاركة :