دبي: محمد إبراهيمنعم.. إن قوة الفكرة أهم من قوة المال، وفكرة واحدة قادرة على تحريك عشرات الآلاف للعمل بدون انتظار مقابل خلال أيّام قلائل، هذا ما ترصده دول العالم الآن، من خلال مبادرة«تحدي الترجمة» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.«الخليج» رصدت تفاصيل إحصائية جديدة حول التحدي، الذي يركز على ترجمة 11 مليون كلمة، وإنتاج 5000 فيديو تعليمي، حيث بلغ إجمالي طلبات التطوع في المبادرة أكثر من 35 ألف طلب لفئات مختلفة في 3 أسابيع.في وقت بلغ عدد المتطوعين الذين يحملون شهادات عليا «ماجستير ودكتوراه» 3500 متطوع، وهناك أكثر من 4000 معلم من الدول العربية كافة، تطوعوا لتغيير واقع التعليم ولو بخطوة واحده، فيما سجل المواطنون الإماراتيون حضوراً لافتاً في تلك المبادرة، حيث بلغ عدد المتطوعين للمشاركة في تلك المبادرة 750مواطناً إماراتياً، خلال 21 يوماً.تنافسية كبيرةوشهد الحقل الإعلامي تنافسية كبيرة بين أبنائه، إذ بلغ عدد طلبات التطوع لدعم المبادرة إعلامياً ونشر رسالتها عربياً، أكثر من 3500 إعلامي من مختلف دول العالم العربي، فيما تسابق الفنيون والمتخصصون في المونتاج للمشاركة في تلك المبادرة التطوعية الكبيرة، إذ تقدم أكثر من 2540 متطوعاً فنياً متخصصاً في مونتاج الفيديو بطلبات لإنتاج الفيديوهات التعليمية وتوفيرها للطلاب العرب مجاناً. وفي مسار آخر تلقت المبادرة أكثر من 5120 طلباً تطوعياً للشرح الصوتي لمواد الرياضيات والعلوم للمراحل الدراسية كافة، فيما يرى المحللون أن تلك الإحصاءات تعكس حقائق مهمة على المستوى العربي، يتصدرها أن «الأمل ما زال موجوداً في بلاد العرب»، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكدت أن لدى عشرات الآلاف من العرب، القدرة على العمل في نسيج موحد متناسق، لإنجاز مشروع مشترك ينتج 5000 فيديو تعليمي، وإنجازه بشكل تطوعي بدون خلافات، ولا تأخيرات، معتبرين أن إشعال شمعة واحدة، من قائد صادق، يتبعه إشعال عشرات الآلاف من الشموع في كل بلاد العرب التي تريد محاربة الظلام معه.حقائق علميةفي وقت أعلنت المبادرة تجاوز عدد المتطوعين في تحدي الترجمة 35 ألف متطوع ومتطوعة من 55 دولة حول العالم منذ الإعلان عنه في 18 سبتمبر الماضي، وبلغت نسبة الراغبين في التطوع لترجمة مواد العلوم والرياضيات 50.6% من إجمالي عدد المتقدمين، فيما بلغت نسبة المتطوعين للتعليق الصوتي 21.5%، و16.4 للدعم الإعلامي عبر المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، أما المونتاج وإعداد الفيديوهات فقد بلغت نسبة المتطوعين فيه 11.5% من إجمالي عدد المتقدمين. وفي حقائق علمية أظهرها تقرير«تكنولوجيا المعلومات العالمي» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تبين أن معدَّل جودة تعليم العلوم والرياضيات في مدارس العالم العربي، سجل 3.9 درجة من أصل 7 درجات، في حين أن دولة مثل سنغافورة سجلت 6.3 درجة. وفي إحصائية للبنك الدولي نشرت في العام 2014، فإن 40.3 في المائة من الطلاب العرب في سن الثانوية العامة خارج الصفوف الدراسية.فرز وتقييمومن المقرر أن يختتم في الثامن عشر من الشهر الحالي قبول طلبات التطوع في «تحدي الترجمة» الذي يأتي كمرحلة أولى ضمن مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، حيث يتم فرز وتقييم طلبات المتقدمين للتطوع ضمن التحدي بالتوازي مع مرحلة تقديم الطلبات، على أن يتم التواصل مع المتطوعين الذين انطبقت عليهم شروط المشاركة وتأهلوا ليكونوا ضمن فريق التحدي خلال شهر نوفمبر القادم. يأتي تحدي الترجمة ضمن مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي كمشروع رائد من نوعه لتعريب خلاصة المناهج العلمية العالمية، من خلال توفير محتوى تعليمي شامل ومتكامل في مجالي العلوم والرياضيات باعتبارهما من أهم روافد التطور الحضاري.طريقة احترافيةوقال علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة «نخيل» العقارية، في تصريحات له إن الشركة بدأت في توفير الدعم الكامل للمرحلة الأولى من مشروع «تحدي الترجمة»، الهادف إلى ترجمة نحو 5000 فيديو في العلوم والرياضيات، على مدى عام كامل، بواقع أكثر من 11 مليون كلمة، لتوفير مادة علمية متميزة للصفوف الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بطريقة احترافية مُبسطة تراعي القدرات التعليمية للطلبة وفقاً لأعلى المعايير العالمية في هذا المجال.وأضاف أن الشركة تؤمن برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لنشر الفكر والعلوم والثقافة، ودعم حركة الترجمة، وتعزيز أهداف ومسار مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، الذي يعد جزءاً من ممارسة نخيل لدورها التنموي في المجتمع، ومن صلب سياساتها الرامية إلى الاستثمار بمستقبل المنطقة، وأجيال الغد.وأشار إلى الجهد العظيم الذي تبذله مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في التأسيس لبيئة علمية عربية قوية تساعد أجيال المستقبل على التفكير والابتكار والإبداع، كما ترسخ مكانة العلوم والرياضيات والتي تعتبر مدخلاً مهماً لزيادة عدد العلماء والباحثين العرب وسد الفجوة التعليمية في عالمنا العربي. مشروع رائديأتي تحدي الترجمة ضمن مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي كمشروع رائد من نوعه لتعريب خلاصة المناهج العلمية العالمية، من خلال توفير محتوى تعليمي شامل ومتكامل في مجالي العلوم والرياضيات باعتبارهما من أهم روافد التطور الحضاري. ويشمل التحدي تعريب 5000 فيديو تعليمي في عام واحد، بواقع 11 مليوناً و207 آلاف كلمة، بمعدّل 500 فيديو شهرياً، وإجمالي عدد دقائق يُقدَّر بنحو 50 ألف دقيقة من مونتاج الفيديوهات، بحيث توفر حصصاً تعليمية تتناول مساقاتٍ مختلفةً ضمن مواد العلوم كالفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والعلوم العامة، وفق خطة تعريب مدروسة تراعي الاحتياجات التعليمية للطلبة العرب في شتّى المراحل الدراسية. وسوف تغطي الفيديوهات التعليمية المساقات الدراسية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، بالاستناد إلى مناهج تعليمية مميزة تتوخى أحدث وأرقى المعايير العالمية من حيث الأسلوب والمحتوى، شكلاً ومضموناً.
مشاركة :