سطّرت المملكة العربية السعودية نجاحات، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ما جعل دورها ريادياً في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي والدولي، ونصرة القضايا العربية والإسلامية. واستطاعت بذلك أن تقود مسيرة التنمية بجدارة وتحقق مكاسب معنوية وسياسية. وأبرز منجزات المملكة سياسياً واقتصادياً ودينياً وأمنياً وعسكرياً ورياضياً. -سياسياً، استضافت ثلاث قمم في أكبر وأهم تجمع سياسي على مستوى العالم عقد خارج مقر الأمم المتحدة: سعودية- أميركية، وخليجية أميركية، وعربية -إسلامية –أميركية، فأثبتت بأن قيادتها حكيمة، وريادتها العالمين العربي والإسلامي، وركيزة أساسية لترسيخ السلم العالمي. اقتصادياً، أكدت دورها الفاعل في رسم الاقتصاد العالمي وأنها قبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم، نظراً إلى ثقلها المؤثر في الاقتصاد العالمي، وإلى مواقفها المعتدلة وقراراتها الاقتصادية الرشيدة التي تبنتها خلال سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي السعودي، فأصبحت من مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى اقتصاد عشرين دولة حول العالم. دينياً وأمنياً، تكلّل بامتياز نجاح حج عام 1438هـ، بتكاتف أجهزة الدولة والعمل بانسجام بروح الفريق الواحد، وفق خطط واضحة عكست نجاح الحج، كما يشهد الحجيج عاماً بعد عام تطوراً ملموساً في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، كما كرّست القوات الأمنية كل جهدها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير فريضة الحج لضيوف الرحمن. وفي إطار مكافحة الإرهاب، حقّقت المملكة إنجازاً في إنشاء مركز مكافحة التطرّف وتجفيف منابعة. عسكرياً، أدت «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية، إلى بتر الأصابع الإيرانية في اليمن، والحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية، وعلى الشرعية. كما أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في عمليات عسكرية في سورية ضد تنظيم «داعش»، ضمن تحالف دولي للقضاء على الإرهاب. كذلك اعتُبرت مناورات «رعد الشمال» الأضخم في تاريخ المنطقة عسكرياً. رياضياً، سجّل منتخب المملكة لكرة القدم إنجازاً بوصوله إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018. اختتاماً، لقد تبوّأت المملكة مكانة بارزة على خارطة الهوية العربية والإسلامية والدولية، ما يخدم هدفها في إيجاد سبل دولية للتعاون المثمر في تحقيق التنمية المستدامة، بالتوافق مع شعار الأمم المتحدة، وهو ما يتطابق مع رؤية المملكة 2030.