أثارت تغريدة غامضة للمعارض القطري الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني قلق «تنظيم الحمَدين» في قطر، كما أثارت ردود أفعال في الشارع القطري الذي بات يتحسب لما سيحدث خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل استمرار الأزمة القطرية مع الدول الأربع، والعناد الذي يتبعه نظام تميم بن حمد ضد الرباعي العربي.الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أكد في تغريدته قبل يومين «أن هناك قرارات تاريخية بشأن الأزمة القطرية ستحدث، مختتماً تغريدته قائلاً: «احفظوا هذه التغريدة»، لتثير هذه التغريدة العديد من علامات الاستفهام حول ما الذي ينتظر تميم بن حمد خلال الأسبوع الجاري؟»، وهل هذه التغريدة هي تحذير حقيقي ل«تنظيم الحمَدين» أم أنها تأتي كمجرد نوع من الهجوم الذي تشنه المعارضة ضد أمير قطر؟يأتي هذا التهديد بعد مجموعة من المتغيرات تشهدها الحالة القطرية خلال الفترة الحالية، فخلال الفترة الماضية خرج بعض أفراد الأسرة الحاكمة ليهاجموا سياسات تميم، ويصدرون بيانات للشعب القطري يعلنون فيها رفضهم لتلك السياسات كان على رأسهم الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم.كما تأتي التغريدة أيضاً وسط اجتماعات تجريها القبائل القطرية التي تعرضت للاضطهاد من قبل «تنظيم الحمَدين» على رأسها قبيلة آل المرة، وفخيذة الغفران وقبيلة الهواجر، وغيرها من القبائل التي تسعى لاتخاذ إجراءات أيضاً ضد تميم لوقف مسلسل القمع والتشريد وسحب الجنسية الذي يتعرضون له خلال الفترة الماضية.كل هذه الوقائع دفعت نحو إثارة تساؤلات عديدة بشأن ما الذي ينتظر تميم بن حمد وما الذي تحضّر له المعارضة القطرية الأسبوع الجاري؟وحول هذا الأمر، علقت النائبة غادة عجمي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري، لموقع «اليوم السابع»، قائلة، إن الجميع ينتظر بين ساعة وأخرى حدوث تغيير في النظام القطري الحاكم، خاصة أن نسبة المعارضة في الدوحة في تزايد مستمر، وحالة السخط من جانب الشعب القطري نتيجة الأساليب القمعية التي يتبعها «تنظيم الحمَدين» تزيد من مؤشرات حدوث تغيير في النظام القطري الحاكم.وأضافت، أن التغيير لا بد أن يكون تغييراً جذرياً وليس تغييراً سطحياً، ويتم الإطاحة بكل المسؤولين القطريين الذين تورطوا في الأزمة القطرية الأخيرة والمتورطين في تمويل الإرهاب، موضحة أن تزايد القبائل القطرية التي تعارض سياسات تميم تسهل من حدوث هذا الأمر.(وكالات)