إنجلترا تبدي استعدادها لاستضافة مونديال 2022 بدلاً من قطر

  • 10/8/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت إنجلترا مهد كرة القدم ومخترعة اللعبة استعدادها لاستضافة كأس العالم 2022 في حال تم سحبها من قطر، مؤكدة أنها تملك المنشآت التي تمكنها من تقديم تنظيم نموذجي، ولاسيما أنها استضافت عدة منافسات دولية كبرى كان آخرها دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن.ونشرت الصحف البريطانية الصادرة أمس تأكيد إنجلترا على الاستضافة، وذلك بعد يوم على نشر شركة «كورنستون جلوبال» للاستشارات تقريراً حصلت شبكة «بي بي سي» على نسخة منه يذكر فيه أن نسبة المخاطر بالنسبة للمشاريع الاقتصادية في الدوحة، خاصة تلك المرتبطة بأعمال البناء ارتفعت بسبب الأزمة الخليجية الراهنة، كما أن مونديال 2022 في قطر أصبح «مشروعاً عالي الخطورة» بالنسبة للشركات الأجنبية الكبرى، التي تعاقدت معها قطر لتحسين البنية التحتية بكلفة تبلغ 200 مليار دولار.أشار التقرير بناء على توقعات دبلوماسيين وخبراء إقليميين مطلعين على ملف قطر لمونديال 2022 أنه من غير المؤكد أن الدوحة ستستضيف ذلك الحدث المهم. وكتبت صحيفة «ديلي ميل» في تقرير لها أمس أن استضافة إنجلترا لكأس العالم 2022 ممكنة، كما هو الأمر مع عدة دول أخرى مثل أستراليا وغيرها، إذا تم سحب التنظيم من قطر بسبب الأزمة الحالية.وقالت الصحيفة، إن قطر اختيرت عام 2010 لتنظيم مونديال 2022 بشكل مثير للجدل، وزاد الجدل أكثر بعد الأزمة الحالية، التي ستسبب خسائر جمة بالنسبة للدوحة التي يتوقع أن يبلغ إجمالي الأموال التي ستدفعها على البنية التحتية لكأس العالم، نحو 153 مليار جنيه إسترليني. وحسب الصحيفة فإنه في حال فقدت قطر حق تنظيم كأس العالم 2022، فإن إنجلترا مستعدة للحلول مكانها، حيث يرى الخبراء أن تنظيم إنجلترا لدورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، يجعلها في وضع قوي.وقال أحد الخبراء، إن «إنجلترا مستعدة لاستضافة البطولة، لقد تأخرنا كثيراً عن كأس العالم، ولدينا سجل حافل في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل الألعاب الأولمبية».وكانت إنجلترا استضافت كأس العالم لآخر مرة عام 1966، وهي تقدمت لاستضافة مونديال 2018، لكن ملف روسيا تفوق على ملفها.وتذكر «الديلي ميل» أن أمكانية سحب التنظيم من قطر يعد أمراً جدياً؛ بسبب اتهامها بدعم الإرهاب، مستشهدة بتقرير «كورنستون جلوبال» لتقييم تأثير الوضع الدبلوماسي الحالي في قطر والدول المحيطة بها، والذي أكد عبره دبلوماسيون غربيون أنهم لا يعرفون ما إذا كانت البطولة ستجري في قطر كما هو مخطط لها أم لا.وأشار التقرير، إلى أن قطر تتعرض لضغوط كبيرة فيما يتعلق باستضافتها للبطولة، بعد شبهات الفساد حول ملفها، وإقامة الحدث في الشتاء بدلاً من الصيف، إلى جانب الأزمة السياسية التي تواجهها الدوحة حالياً مع دول الخليج ومصر، مما يعني زيادة المخاطر بالنسبة لأولئك الذين يعملون في البنية التحتية لكأس العالم 2022.كما أكدت «ديلي ميل» في تقريرها، أنه نظراً للوضع السياسي الحالي، فمن المؤكد أن البطولة لن تعقد في قطر، ومن المرجح أن يكون إلغاء الدوحة استضافة كأس العالم 2022، مفاجأة مربكة. وتعود الصحيفة لتذكر كيف أن تقرير شركة «كورنستون جلوبال» للاستشارات ذكر أن تكاليف قطر على منشآت المونديال ارتفعت بين 20 و 25 في المئة لأسباب لوجستية.من جهتها عنونت صحيفة «الميرور» البريطانية مقالاً لها أن إنجلترا مستعدة للاستضافة، وأن آمالها لم تنتهِ بعد، وأكدت أن هناك «مخاوف من الإرهاب والحرب والفساد في قطر».وقالت الصحيفة، إن إنجلترا أبدت استعدادها لتنظيم بطولة كأس العالم 2022 حال سحب تنظيم المسابقة من قطر، في ظل الاتهامات التي تطارد الدولة الخليجية بدعم المنظمات الإرهابية، كما يتوقع خبراء أن الوضع الحالي في الأزمة الحالية يمكن أن يتصاعد، مما يؤدي إلى قرار «مفاجئ» لنقل كأس العالم في عام 2022 من الدوحة إلى مكان آخر، وهذا من شأنه أن يترك إنجلترا في موقف جيد لتكون مضيفاً طارئاً للبطولة.وقال مصدر في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لصحيفة «ديلي ستار»، إن «إنجلترا ترحب بعودة كرة القدم إلى ديارها»، مؤكداً أن إنجلترا نظمت المونديال لآخر مرة عام 1966، وهي تأخرت كثيراً عن التنظيم، رغم أن لديها سجلاً حافلاً في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل الألعاب الأولمبية.وترى صحيفة «الميرور» أنه لا ينبغي أن تحصل قطر على حق التنظيم؛ بسبب الأمور المتعلقة بالفساد والإرهاب والموعد الجديد للحدث في الشتاء، إضافة إلى دراسة «كورنستون جلوبال» التي تحذر فيها شركات البناء من أن برنامج كأس العالم في قطر هو «مشروع عالي الخطورة».وينهي المصدر حديثه ل«الميرور»، نعم إنجلترا قادرة على التنظيم، إنجلترا تمتلك ملاعب على أعلى مستوى، ووسائل النقل قادرة على استيعاب الجماهير التي ستحضر من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات البطولة. (وكالات)

مشاركة :