البطاقات البلاستيكية سيقل تداولها تدريجيًا في السنوات القادمةنبذل مساعي لتقليل الاعتماد على «الكاش» وتوفير حلول للدفع الإلكترونيقال مسؤول تنفيذي بشركة كريدي مكس للبطاقات الائتمانية – والمملوكة بالكامل لبنك البحرين والكويت: «إن حجم النقد المتداول (الكاش) في سوق البحرين يمثل نحو 80%، فيما لا يتجاوز حجم المدفوعات الإلكترونية الـ 20% عبر البطاقات الائتمانية ومنصات الدفع الإلكتروني». وأشار الرئيس التنفيذي لشركة كريدي مكس يوسف علي ميرزا- في لقاء صحافي لـ «الأيام الاقتصادي» وإحدى الصحف الزميلة- إلى أن الشركة تبذل مساعي كبيرة لتقليل اعتماد المستهلكين على المدفوعات النقدية ( الكاش)، عن طريق تقديم منتجات متنوعة وبميزات تتناسب مع جميع الفئات والاذواق بهدف دعم البيئة الاقتصادية وضمان استمرارية وتنمية نموذج أعمال الشركة لما يعود بالنفع على الجميع.التحول الرقمي في الصناعة المالية وحول مستجدات التطور التكنولوجي للشركة، أشار ميرزا إلى «أن (كريدي مكس) أطلقت التطبيق الإلكتروني لمحفظتها الرقمية «MaxWallet» كأحد خيارات حلول الدفع الإلكتروني والذي سيكون له تأثير تدريجي وإيجابي على طرق الدفع حول أنحاء العالم». واعتبر «أن التحول الرقمي في الصناعة المالية مكنت المستخدمين من إجراء المدفوعات الرقمية بطريقة سريعة وبسيطة وآمنة بشكل مباشر من خلال الهواتف الذكية عبر خدمة الواقع المعزز «Masterpass QR» بشكل يحفز المستخدمين باستخدام حلول الدفع غير النقدية عبر توفير بديل آمن عن النقود، في حين أنها تساهم أيضًا في تحقيق الشمول المالي من خلال تمكين الآلاف من الشركات الصغيرة». مواكبة التطور أمر لا مفر منه وبشأن طرح مصرف البحرين المركزي لتشريعات ملزمة لتطوير الانظمة الرقابية في الصناعة المالية الرقمية لشركات الدفع بالبطاقات الائتمانية، وخطط الشركة في هذا المجال، أوضح ميرزا «ان طبيعة الاعمال المالية وخاصة قطاع البطاقات الائتمانية في الوقت الحالي تتسم بديناميكية فاعلة تتطلب منا جميعًا جهدًا دؤوبًا ومستدامًا لتطوير الخدمات والمنتجات لتقديم الافضل، بما فيها سن القوانين وإرساء القواعد والانظمة الرقابية». وأكد «أن شركة كريدي مكس كانت ومازالت تتصدر السبق في هذا المجال بالتعاون التام مع مصرف البحرين المركزي منذ انطلاقة أعمال الشركة قبل 18 عامًا»، مشيرًا في ذات السياق إلى «أن مواكبة التطور التكنولوجي والإلكتروني أصبح أمرا لا بد منه، كما أن التوجه الحالي هو نحو التقليل من الدفع بواسطة (الكاش) وبالتالي، نرى العديد من الشركات الناشئة تقدم منتجات وحلولا لتسهيل عمليات الدفع للمستهلكين». وأشار ميرزا إلى «أن كريدي مكس تتباحث مع عدد من الشركات وتطرح عليها حلولا ومنتجات خاصة بمجال أنظمة الدفع عن طريق أجهزة نقاط البيع وبوابات الدفع الالكتروني»، موضحًا «أن مبادرة الشركات لدعم تقنية ( فينتيك) تساهم في دخولها السوق وتعزيز وتحديث أنظمة الصناعة المالية، ونحن ندعم التعاون مع هذه الشركات وندعم جهودها متى ما أمكن». وأوضح «أن الشركات تتنافس على ابتكار خدمات إلكترونية لتسهيل أنظمة المدفوعات وتقليل الاعتماد على الدفع النقدي من خلال ابتكار منتجات أكثر أمنًا وسهولة للأفراد والشركات»، مشيرًا إلى «أن الجيل الشبابي هو الأكثر تقبلًا وتفاعلًا مع التقنيات الجديدة في ظل النمو الملحوظ في استخدام الهواتف الذكية». 80 مليون دينار قروض البطاقات الائتمانية وعن نسبة اختراق البطاقات الائتمانية في البحرين، وكم تمثل من إجمالي القروض الشخصية، أوضح ميرزا «وفقًا لاحصائيات مصرف البحرين المركزي فان متوسط رصيد قروض البطاقات الائتمانية في البحرين لا يتجاوز الـ 80 مليون دينار وهي لا تتعدى الـ 20% من قيمة التدفقات النقدية». وأشار إلى أن قوانين مصرف البحرين المركزي تعمل على حماية المستخدمين من استجرار مبالغ إضافية من المال من بطاقة الائتمان تفوق قدرتهم على السداد، مثنيًا على جهود مصرف البحرين المركزي الحثيثة والفاعلة في هذا الصدد. ولفت «أن معدل اختراق البطاقات الائتمانية في سوق البحرين لا يتعدى الـ 20% من حجم التدفقات النقدية»، مشيرًا إلى «أن الشركة تسعى لمواكبة تطورات الصناعة المالية الرقمية». المنافسة إيجابية لتطوير القطاع وعن طرح العديد من بنوك التجزئة المحلية بطاقات ائتمانية تنافس شركات أنظمة الدفع وإصدار البطاقات، والمنافسة في القطاع، أكد الرئيس التنفيذي «أن فلسفة (كريدي مكس) تعتمد على تقديم الخدمة المميزة والمنتج الافضل كركيزة اساسية يقوم عليها نموذج اعمالنا بمعناه الاشمل ابتداءً من الفكرة والتصميم وانتهاءً بسهولة الاستخدام لكي نكون في الصدارة بما نقدمه لعملائنا وشركائنا من تطوير وتحسين مستمر لخدماتنا ومنتجاتنا، لذلك نحن نرى ان المنافسة هي شيء إيجابي في هذا القطاع». وأكد «أن كريدي مكس منذ تأسيسها كانت ولازالت لها ريادة القبول والصدارة في سوق اصدار وقبول بطاقات الائتمان في البحرين سواء لأنظمة الدفع بالـ ( فيزا) و(ماستركارد) و( يونيون بيه)، وجي بي إس»، مشيرًا إلى «أن أكبر تحد للشركات التي تصدر بطاقات للائتمان هو التدفق النقدي للمبالغ النقدية التي تصل نسبته لنحو 80% من التدفقات النقدية». البطاقات البلاستيكية سيقل تداولها تدريجيًا وعن مستقبل البطاقات البلاستكية مع التطور الملحوظ في ابتكار أنظمة دفع حديثة، أكد الرئيس التنفيذي لشركة كريدي مكس «أن التغيير قادم لا محالة بعد انتشار تقنيات مختلفة من أنظمة الدفع الفوري عن طريق الهواتف الذكية. نحن في عالم سريع التغير تقوده تكنولوجيا متطورة، وبمرور الوقت سوف يقل اعتماد الناس على السيولة، بل حتى البطاقة البلاستيكية المتداولة حاليًا سوف يقل استخدامها بشكل كبير في السنوات القادمة». ولفت ميرزا إلى «أن التوجهات الجديدة للصناعة المالية باتت تتوجه إلى الاعتماد على ما يطلق عليه (المحفظة الإلكترونية) والتي تتضمن العديد من الآليات الجديدة لبدء وقبول الدفع الإلكتروني، من خلال تخزين معلومات البطاقة والمدفوعات في الهاتف النقال وبمجرد ضغطة واحدة تنجز المعاملة (..) نحن على قناعة بأن المستقبل يكمن في هذه التكنولوجيا، لذلك نتحرك بسرعة كبيرة في هذا الاتجاه، حيث باتت هذه الوسيلة قيد الاستعمال في كثير من أجزاء العالم». نطرح حلولًا لتقليل التداول النقدي وفيما يتعلق بحصة الشركة في سوق البحرين، أوضح ميرزا «بغض النظر عن حسابات حصة كريدي مكس من سوق بطاقات الائتمان في البحرين أفضل عدم الخوض فيها لاشتمالها على الكثير من الفرضيات، من بينها عدد البطاقات وحجم التحويلات المالية من خلالها ونقاط البيع والاستخدامات داخل وخارج البحرين». وأوضح «كريدي مكس لها حصتها من حجم معاملات السوق ونسعى لزيادتها بشكل دائم مع تحقيق نمو جيد عاما بعد عام، لافتا الى أن سوق البحرين لا زال يقدم فرصًا واعدة لنمو بطاقات الائتمان، خاصة وأن قرابة 80% من عمليات تداول الأموال تتم بصورة نقدية - كاش». قوانين «المركزي» تحمي القطاع من التعثر وبشأن نسبة القروض المتعثرة في البطاقات الائتمانية، قال ميرزا: «نسبة القروض المتعثرة نسبة مقبولة بشكل عام، لان معظم المؤسسات المالية تحتاط عن طريق تطبيق تدابير وسياسات ائتمانية تهدف في الاساس لتقليل نسب المخاطرالمتعلقة بالتعثر، كما ان انظمة وإجراءات مصرف البحرين المركزي تحول بشكل عملي دون تحميل مستخدمي البطاقات الائتمانية بالتزامات مالية تفوق قدرتهم على السداد». وأوضح «في حالات التعثر يجب على طرفي المعاملة التعاون فيما بينهما للوصول لحل توافقي وقانوني، يضمن حقوق كافة الاطراف دونما اجحاف في حقوق الآخر، مع انني انصح جميع مستخدمي البطاقات الائتمانية باستعمالها بشكل حريص يعتمد على اسس تحديد الأولويات ووضع آلية مسبقة لسداد الالتزامات المترتبة عند اسستعمالها، ما يضمن اسمترارية الاستفادة من مزاياها وحوافزها». ندرس إطلاق بطاقات للسائح العربي وحول خطط التوسع للشركة خارج البحرين، كشف ميرزا «الشركة تدرس توسيع نطاق عملها عبر إطلاق بطاقات الائتمانية خاصة بالسائح العربي»، مشيرًا إلى «أن نقطة الانطلاق للمشروع ستكون بالمملكة العربية السعودية من خلال التعاون مع المنظمة العربية للسياحة». وقال ميرزا: «إن الشركة تدرس هذا الأمر مع أحد الشركاء المحليين في السعودية، بعد توقيع الشركة لمذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للسياحة للتعاون المشترك بين الجانبين لتأسيس الشركة». وأكد «ان الشركة تبحث تفعيل أفضل الخيارات الملائمة للسائح العربي بعد استبيان احتياجاته وتوجهاته الانفاقية، بما في ذلك السعي لتحديد نوعية مشترياته أو الخدمات والخصومات المفضلة التي تحفز السائح على اقتناء البطاقات الائتمانية». إصدار 25 بطاقة ائتمانية لمختلف الفئات وعن عدد فئات البطاقات الائتمانية التي طرحتها الشركة منذ التأسيس، قال الرئيس التنفيذي لشركة كريدي مكس: «إن الشركة تصدر سنويا بمعدل بطاقتين إلى 4 بطاقات بعد دراسة للسوق والتعرف على الاحتياجات المطلوبة»، موضحًا «أن كريدي مكس أصدرت نحو 25 بطاقة تفي احتياجات جميع الفئات في البحرين، منها الجامعات والانترنت والشركات والبطاقات العادية، إضافة لبطاقة التعبئة التي تم إصداره أواخر العام 2014 والتي نجحت بصورة كبيرة». وأضاف «أعلنت شركة كريدي مكس قبيل منتصف العام الجاري عن طرحها بطاقتين فاخرتين جديدتين وهما بطاقة ( فيزا إنفينيت) و(ماستركارد وورلد إيليت)»، مشيرًا إلى أن البطاقتين تعطيان كبار زبائن كريدي مكس التمتع بالمزايا المميزة الجديدة التي تقدمها هاتان البطاقتان، واللتان تركزان على تحقيق القيمة المضافة للعملاء في 4 مجالات رئيسية هي السفر والمطاعم والتسوق والترفيه. ولفت «أن بطاقات كريدي مكس تشمل عدة فئات: الكلاسيكية والبلاتينية وبطاقات الانترنت كريدي نت، بطاقة الطلاب الجامعية، بطاقات الشركات، بطاقات (تيسير) الإسلامية، بطاقة (كاردي) الائتمانية مسبقة الدفع والقابلة للتعبئة وبطاقات الهدايا المدفوعة مسبقا، بطاقة (دانات). كما أضافت كريدي مكس الى محفظتها هذا العام بطاقات الفيزا (سيغنشر) وماستركارد (وورلد) وبطاقة الفيزا (انفينيت) وماستركارد (وورلد إليت)».