مدخل الدمام.. عنق الزجاجة

  • 10/8/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشتكي أهل مدينة الدمام والقادمون إليها من الخبر عن طريق الملك فهد، أو أولئك المتجهون إليها عبر نفس الطريق من الجهة الغربية، حيث مطار الملك فهد وأحياء الضاحية والفيصلية ومخططات 75 و92، أو حتى المتجهين من الجبيل باتجاه الخبر، يشتكون من الازدحام غير المعقول على هذا الطريق، سواء في الصباح أو المساء. طوابير من السيارات تمتد لعدة كيلو مترات، تتجمع عند مداخل الأنفاق، وتصبح حركة المرور شبه متوقفه، خاصة عندما تتعطل سيارة واحدة، أو حدوث تصادم بسيط بين سيارتين. هذه المشاهد تتكرر دون أن يلوح في الأفق حل لها. الدمام هي العاصمة الإدارية للمنطقة الشرقية، وهي الرابط بين مدن الشمال كالجبيل والخفجي والقطيف، وبين مدينة الخبر، وما تحتويه من مقار للكثير من الشركات الكبرى والأحياء السكنية المتعددة، ناهيك عن أن الدمام هي أول مدينة يقابلها القادم من المطار. فهل هذا الطريق الذي يحمل اسماً غاليا علينا، مناسباً ليكون مدخلاً رئيسا لها!!؟ من الصعب، بل من المخجل، أن يبقى هذا الطريق بهذا الشكل السيئ والمزعج، والمسيء لخطط التنمية التي تشهدها هذه المنطقة. مسؤولو الأمانة يدركون كما أدرك ويدرك غيري من الناس، أن لا حل لهذه المشكلة غير توسعة الطريق، سواء عبرالاستفادة من المساحات، التي يمكن اقتطاعها من المواقع الحكومية الملاصقة له، مثل إدارة التعليم ومصلحة المياه ووكالة الأمانة واستاد الأمير محمد بن فهد والمرور، أو عبر نزع ملكية المباني المحيطة، التي في معظمها هي مبانٍ قديمة لن تكلف كثيراً عند تثمينها. ولأننا نعلم جميعا أن ذلك خارج إمكانات الأمانة المالية، يبقى الحل بتخصيص مبالغ من خارج ميزانيتها، كمشروع مستقل، وكاستثمار في البنية التحتية للمدينة، وهو استثمار حكومي طويل الأمد، لا استثمار افراد. مدينة الدمام تستحق أن تخصص لها مشاريع استراتيجية تدعم بنيتها التحتية المتقادمة، بعيداً عن ميزانيتها السنوية. وبدون ذلك ستبقى الأمور كما هي إن لم تزداد سوءا. ولكم تحياتي

مشاركة :