اكتشف باحثون من جامعة كولومبيا لأول مرة، وجود علاقة بين التعرض لمادة «الفثالات» التي تدخل في صناعة كثير من الأدوات المنزلية، وبين زيادة خطر إصابة الطفل بالربو.ويعد الربو من الأمراض المزمنة الشائعة وسط الأطفال، وفي الدراسة الحديثة التي نشرت في مجلة «منظور الصحة البيئية» يقول الباحثون إن الدراسات السابقة تشير نتائجها إلى أن تعرض لمادة «الفثالات» في مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بالربو، كما أن هنالك دلائل متتالية على أن التعرض لبعض المواد الكيميائية في مرحلة الحمل تؤثر في تطور رئة الجنين، وفي صحة جهاز التنفس لديه، وهدفت الدراسة الحديثة إلى البحث في كيفية تأثير مادة «الفثالات»ةالتي تدخل في كثير من المنتجات مثل الأدوات البلاستيكية ومستحضرات التجميل، في إصابة الطفل بالربو؛ وتم قياس معدلات تعرضهم لـ4 أنواع من مادة «الفثالات» بواسطة قياس المواد الأيضية لتلك المواد الكيميائية في عينات البول التي أخذت منهم في الأشهر الأخيرة من الحمل، كما تم قياس معدلاتها لدى الأطفال أنفسهم بعينات البول التي أخذت منهم عندما أصبحوا في عمر 3 أعوام، و5 أعوام، و7 أعوام؛ وقام الباحثون بعد ذلك بمقارنة خطر الإصابة بالمرض وسط الأطفال الذين ولدوا لأمهات لديهن أعلى تركيز للفثالات أثناء الحمل بالأطفال الذين ولدوا لأمهات لديهن أقل تركيز، ووجد أن 94 من الأطفال مصابون بالربو في المرحلة العمرية ما بين 5و11 عاماً، و60 لديهم أعراض شبيهة بالربو مثل صفير الصدر، ولكنها ليست حالة ربو؛ وبعد تحليل النتائج وجد- بالمقارنة بالأطفال المولودين للأمهات اللاتي لديهن أقل تركيز من الفثالات- أن الأطفال المولودين للأمهات اللاتي لديهن أعلى تركيز من نوع الفثالات BBzP أثناء الحمل كانوا عرضة للربو بنسبة 72% أما المولودون لأمهات تعرضن لأعلى تركيز من نوع الفثالات DnBP كانوا عرضة للمرض بنسبة 78%.
مشاركة :