إحتجزت السلطات الليبية السبت أكثر من 3 آلاف مهاجر في معسكرات المهربين بالقرب من مدينة صبراتة الليبية. وتم نقل المهاجرين وجلهم من القارة الإقريقية إلى مراكز الاعتقال في القسم الإداري لمدينة صبراتة، وهو مركز أقيم خصيصا لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وجرت هذه الاعتقالات بعد يوم من قيام مجموعة مسلحة قالت إنها انتصرت على الميليشيات المدعومة من إيطاليا في وضع حد لتدفق المهاجرين من صبراتة نحو أوروبا. وتعد مدينة صبراتة نقطة مركزية ومنطلقا رئيسيا للرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط في البحث عن الفردوس المفقود. وقالت غرفة العمليات العسطرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية“، التي تم إنشاؤها في العام الماضي لإخلاء صبراتة من مقاتلي داعش، إنها سيطرت على المدينة بمساعدة حلفائها وتمكنت من استعادتها بعد أن كانت تحت سيطرة الشهيد أنس الدبشي، المعروف باسم “الأمو”. وطالب رئيس “غرفة العمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”“ أمس السبت الأسرة الدولية بتقديم يد المساعدة قائلا إن الغرفة وجدت معسكرات المهربين “في وضع مأساوي للغاية”. وهناك نساء وأطفال في حاجة ماسة للمساعدة. وأكد الجنرال عمر عبد الجليل بأن زعيم جيش الأمو أو “كتيبة 48” أحمد الدبشي هرب من المدينة بعد المعركة. وسيسعزز الانتصار على تنظيم داعش على وقف عملية تهريب المهاجرين. وأسفرت المعركة التي استمرت أسابيع بين المجموعات المتناحرة عن مقتل العشرات وتشريد آلاف الأسر. وتخضع جميع الفصائل المشاركة في المعركة لسيطرة “حكومة الوفاق الوطني“، الذي تعهد بالتعاون مع مجموعة ما يسمى “غرفة العمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” لتأمين صبراتة. وطالت المعارك العنيفة الآثار القديمة في صبراتة، بما في ذلك بقايا مدينة رومانية من القرن الثالث وهي من أشهر المواقع الأثرية والسياحية في ليبيا وموجود على لائحة التراث العالمي لمنظمة التربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” منذ العام 1982. وأعرب البروفيسور محمد أرهوما، رئيس قسم الآثار بمدينة صبراتة، عن أمله في أن تتشكل مساعدة دولية وتتمكن من جمع الأمول لترميم ما خربته المعارك، وأضاف ان الأضرار بسيطة التي لحقت بالمدية الأثرية لكن الضرر البالغ لحق بالمسرحالذي يعد المركب الأكبر في المدينة القديمة، وأردف يقول غن الحكومة الليبية وسلطة الآثار ستقدمان المساعدة، او منظمة يونيسكو ولدينا جامعات ومعاهد عالمية نتعامل معها ولدينا التجربة في اجل إصلاح ما دمرته الحرب في ليبيا.
مشاركة :