العاصفة الاستوائية "نايت" تضرب السواحل الجنوبية للولايات المتحدة

  • 10/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيو أورلينز (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - ضرب الاعصار "نايت"، الذي خُفض الى درجة عاصفة استوائية، فجر الاحد للمرة الثانية في غضون ساعات، السواحل الاميركية على خليج المكسيك، بعد ان خلف قتلى ودمارا في اميركا الوسطى. ودعا المسؤولون السكان الى اخلاء منازلهم في المناطق الاكثر عرضة للتضرر تحسبا لمرور العاصفة في الجزء الجنوبي الشرقي من لويزيانا مساء السبت، وسارع السكان الى استكمال آخر الاستعدادات قبيل ثالث عاصفة قوية تضرب المنطقة في اقل من شهرين. واعلن المركز الوطني الاميركي للاعاصير تخفيض تصنيف "نايت" من اعصار الى عاصفة استوائية مصحوبة برياح تصل سرعتها الى 113 كيلومترا في الساعة اتجاهها شمالي الى شمالي شرقي وتتقدم بسرعة 37 كيلومترا في الساعة، مشيرا الى تراجع سريع في شدة العاصفة. وكان المركز اعلن قرابة الساعة 01,30 فجرا ( 05,30 ت غ) ان "نايت" ضربت على بعد حوالى ثمانية كيلومترات غرب بيلوكسي في ميسيسيبي، حيث تسببت بارتفاع منسوب المياه بشكل كبير. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان المسؤولين الفدراليين مستعدين للعاصفة التي تتقدم بسرعة، داعيا سكان الاباما وفلوريدا ولويزيانا وميسيسيبي الى "التقيد بتوجهيات السلطات المحلية والبقاء في مأمن". وليل الاحد توقع المركز ان تضرب العاصفة الاستوائية "نايت" اجزاء من عدة ولايات جنوبية. - يتجه شمالا - وحذر المركز من ان "مزيج العاصفة القوية والمد البحري سيتسبب بفيضانات في مناطق قريبة من الساحل، لا تصلها المياه عادة، جراء ارتفاع منسوب المياه عند الشاطئ واتجاهها نحو المناطق الداخلية". وكتبت حاكمة الاباما كاي ايفي في تغريدة على تويتر انها طلبت من ترامب اعلان حالة الكارثة "لضمان حشد كل الموارد الممكنة للتعامل مع تداعيات" العاصفة. وكان ترامب اعلن حالة الكارثة في لويزيانا وميسيسيبي ما سمح بارسال الدعم الفدرالي للمساعدة على الحد من تأثير العاصفة. ويفترض الا تضرب "نايت" نيو اورلينز المدينة التي دمرها الاعصار كاترينا في 2005 وتسبب بمقتل 1800 شخص فيها على الاقل. ورفع مكتب حاكم نيو اورلينز حظرا للتجول كان فرضه حرصا على سلامة السكان. - تخزين المؤن - وفُتحت عدة مراكز لايواء الهاربين من المناطق المنخفضة، ودعا المسؤولون السكان الى استكمال التحضيرات قبل حلول المساء، بما في ذلك تخزين الاغذية والمياه بكميات تكفي لايام عدة. وقالت جاكي ديغر (69 عاما) لدى تبضعها في احد المتاجر حيث بدأت زجاجات المياه تختفي عن الرفوف "لقد عايشت (الاعصار) كاترينا واعرف كيف كان الوضع عندها". واعلن مسؤولون ان الاعصارين الاخيرين، وعلى الرغم من الاضرار التي تسببا بها، كانت لهما فائدة في الاستعداد للعاصفة الاستوائية "نايت"، بما ان امدادات الطوارئ والاغاثة لا تزال متواجدة في مراكزها. ومع ذلك، فقد تم تعزيز موارد اجهزة وكالة الاغاثة الفدرالية. وتم تدعيم انظمة السدود في نيو اورلينز منذ الاعصار كاترينا، الا ان السلطات تحذر من ان هذا الامر لا يعني انتفاء خطر حصول فيضانات. وعلى عكس الاعصار هارفي الذي ضرب تكساس على مدى اسبوع والذي سجل ارقاما قياسية في نسب الامطار، من المتوقع ان تتجه "نايت" بسرعة شمالا. - سلسلة من الاعاصير المدمرة - ومع ذلك، حذر حاكم لويزيانا جون بيل ادواردز من ان "نايت" قد تسبب اضرارا غير متوقعة. وقال الحاكم "ندعو كل المقيمين في المناطق المنخفضة للاستعداد الآن". وفي ميسيسيبي المجاورة تشكلت الطوابير امام محطات الوقود في المناطق الواقعة على مسار العاصفة. وقبالة السواحل تم اخلاء عدد من منصات النفط والغاز في خليج المكسيك. ومع توقع انقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، نشرت شركة "انترجي" لتوليد الطاقة في نيو اورلينز فرق تصليحات في عدد من المناطق محذرة من ان انقطاع التيار قد يستمر اسبوعا. ولا تزال الولايات المتحدة تواجه عواقب الاعصارين القويين هارفي الذي اجتاح تكساس في آب/اغسطس، وايرما في ايلول/سبتمبر. كذلك اجتاح الاعصار ماريا منطقة الكاريبي في اواخر ايلول/سبتمبر مخلفا دمارا هائلا في العديد من الجزر بينها دومينيكا وبورتوريكو. وخلف الاعصار "نايت" الذي ضرب اميركا الوسطى الخميس والجمعة دمارا كبيرا واودى بحياة 31 شخصا، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين. واجبرت الامطار الغزيرة الاف الناس في أميركا الوسطى على اخلاء منازلهم واقتلعت اشجارا ودمرت جسورا وحولت الكثير من الطرق الى انهر.نوفا سافو وبراين تراناوسكي © 2017 AFP

مشاركة :