في إطار محاولات قيادات سياسية، لنزع فتيل الأزمة التي خلفها استفتاء الانفصال الباطل. وكانت أطراف شيعية قد انتقدت بشدة زيارة الجبوري إلى أربيل، فيما أعرب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، عن رفض الحوار والتهدئة مع الإقليم قبل إلغاء نتائج الاستفتاء الذي أفرز أزمة غير مسبوقة مع الحكومة الاتحادية. وقال الجبوري في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "هذا اللقاء يأتي لإيقاف تدهور العلاقة بين المركز (حكومة بغداد)، والإقليم بعد التداعيات الخطيرة التي خلفها استفتاء 25 سبتمبر/أيلول، ودخول دول إقليمية في الأزمة كأطراف مما يهدد أمن واستقرار العراق كدولة". وأضاف أن "اللقاء يأتي أيضا من أجل إعادة جميع الأطراف إلى البحث عن مخرج، وإنهاء حالة القطيعة بين المركز والإقليم، وللحيلولة دون تفاقم الأمور، والوصول إلى طرق مغلقة". وبشأن الاستفتاء، قال الجبوري إن "الاجتماع بحث السبل التي يمكن اعتمادها، لتجاوز ما حصل، وتحديدًا في المناطق المتنازع عليها (في محافظات الشمال نينوى، وديالى، وصلاح الدين)، ومواقف الأطراف المحلية والدولية، والإجراءات التي تم اتخاذها بما يجسد مبدأ وحدة العراق الاتحادي، والانطلاق من الدستور". وذكر أن اجتماعه مع بارزاني أكد على "أهمية الشراكة واحترام أسسها والحرص على المصالح الشاملة والحاجة لحوار شامل لجميع القضايا وتهدئة الاوضاع دون لغة التهديد". وأشار إلى أن بارزاني رأى أنه "من الضرورة التداول بشأنه (الاستفتاء) مع الحكومة والبرلمان والأطراف السياسية والوطنية الفاعلة، لبلورة تصور يخدم العراق ويحقق تماسكه ويتجاوز المشكلات التي ألمت به". في المقابل، قالت رئاسة إقليم شمال العراق، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "الجانبين تبادلا الآراء حول المستجدات السياسية في العراق، والاستفتاء وردود الفعل حيال هذا الاستفتاء ونتائجه". وأشارت إلى أن "الجانبين شددا على ضرورة تهدئة الأوضاع السياسية، والاحتكام إلى لغة الحوار بأجندة مفتوحة وواضحة، وبمشاركة موسعة من قبل جميع الأطراف المعنية بهدف التوصل معًا إلى حلول للمشكلات العالقة بين أربيل وبغداد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :