توعّد قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري بمعاملة الجيش الأميركي مثل معاملة تنظيم داعش في حال صحت الأنباء التي تتحدث عن السعي الاميركي لوضع الحرس على لائحة «المجموعات الإرهابية»، لافتا إلى أن بلاده ستستفيد من فرصة التصرّف «الساذج» للولايات المتحدة في شأن الاتفاق النووي من أجل إيجاد قفزة في برامجها الصاروخية. وخلال جلسة للمجلس الإستراتيجي في الحرس، قال جعفري إن «الجمهورية الإسلامية تعتبر تنفيذ قانون كاتسا خروجا احادي الجانب لأميركا من الاتفاق النووي»، مضيفاً: «كما أعلنّا في السّابق، إذا نفّذت الولايات المتحدة لقانون الحظر على إيران، فعليها أن تنقل قواعدها العسكرية الى مسافة 2000 كيلومتر لمدى الصواريخ الايرانية». ومضى جعفري يقول: «في حال صحّت الأخبار المتواترة في ما يخص الحماقة الأميركية التي تريد وضع حرس الثورة الإسلامية على لائحة المجموعات الإرهابية، فإن الحرس الثوري سيضع الجيش الأميركي، وخصوصا الموجود في منطقة الشرق الأوسط في المتراس نفسه الى جانب داعش». تصنيف الحرس إلى ذلك، أفادت صحيفة الفايننشال تايمز الأميركية، بأن الرئيس دونالد ترامب سيعلن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لدى إعلانه قراره حول مصير الاتفاق النووي، أواخر الأسبوع الجاري. ووفق الصحيفة، سيكون الإعلان عن إدراج الحرس في قائمة التنظيمات الإرهابية جزءاً من إستراتيجية الولايات المتحدة الجديدة والحازمة ضد إيران وأعمالها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة. ويرى الرئيس الأميركي أن دعم الحرس للإرهاب والميليشيات المتطرفة في المنطقة أحد أبرز براهين انتهاك روح الاتفاق النووي. يذكر أن الكونغرس الأميركي الذي تسيطر عليه غالبية من الجمهوريين يدرس حاليا أكثر المشاريع العقابية ضد ايران، التي تشمل عقوبات غير نووية موجعة وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. واتهم الرئيس الأميركي، إيران، بتمويل كوريا الشمالية وبرامجها النووية، وبأنها تتاجر مع هذا البلد، وتقيم أعمالا معه، وتنتهك أحكام الاتفاق النووي. وفي مقابلة مع قناة تي في إن، أمس الأول، قال ترامب: «أنا واثق بأن الإيرانيين يقومون بتمويل كوريا الشمالية، وكذلك أنا واثق بأنهم يقومون بأعمال مشتركة معها، وأنا واثق كذلك بأنهم يتاجرون مع كوريا الشمالية، إنه أمر غير مقبول على الإطلاق، وهذا لا يخرق بنود الصفقة النووية معهم، ولكن، من وجهة نظري: هذا ما يسمّى بخرق روح الاتفاق». وأضاف: «سترون ماذا سأفعل معها (إيران) في المستقبل المنظور». وفي إشارة إلى قراره المنتظر الإعلان عنه حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق إيران النووي، ذكر ترامب: «أستطيع أن أقول إن إيران لاعب سيئ، وسيتم التعامل معها وفقا لذلك». وكانت صحيفة الواشنطن بوست الأميريكية ذكرت، الخميس الماضي، أن ترامب سيعلن الأسبوع المقبل كيف ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ التزاماتها الخاصة بالاتفاق، لافتة إلى أن ترامب يعتزم فعلا التخلي عن هذه الصفقة في شكلها الحالي. وعيد مبطّن في غضون ذلك، وفي تغريدة غامضة، قال الرئيس الأميركي إن «أمراً واحداً فقط سيفلح» عند التعامل مع كوريا الشمالية، بعدما فشلت حوارات قامت بها إدارات سابقة مع بيونغ يانغ، في إحراز أي نتائج. وغرّد ترامب: «رؤساء وإدارات تحدثوا إلى كوريا الشمالية على مدى 25 عاماً.. توصلوا إلى اتفاقات وجرى دفع أموال كثيرة. هذا لم يُجدِ نفعاً.. جرى انتهاك الاتفاقات قبل أن يجفَّ حبر توقيعها، وهو استهزاء بالمفاوضين الأميركيين. عفواً لن يفلح سوى أمر واحد!»، ولم يوضح ترامب إلى أي شيء كان يشير. وكان الرئيس الأميركي هدّد «بتدمير» كوريا الشمالية بالكامل إذا اقتضت الضرورة حماية للولايات المتحدة وحلفائها. وقبل أيام اجتمع بقادة الجيش، وعقب ذلك قال للصحافيين إن هذه لحظة «الهدوء الذي يسبق العاصفة». وردا على سؤال عما يعنيه، أفاد: «سترون».(أ ف ب، رويترز، سكاي نيوز عربية) «الصندي تايمز»: فوضى في البيت الأبيض بشأن إيران نشرت صحيفة الصندي تايمز تقريرا أعده توبي هاردن، يتحدث فيه عن الانقسام داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السياسة الإيرانية، بشكل يهدد بالفوضى. ويشير التقرير إلى أن ترامب لن يوقع على تمديد الاتفاقية التاريخية التي توصلت إليها إدارة باراك أوباما ودول غربية وروسيا والصين مع إيران، لافتا إلى أنه سيعدها مخالفة لمصالح الأمن القومي، وسيحولها إلى الكونغرس لمراجعتها من جديد. ويرجح هاردن أن يكشف ترامب عن الخطة الخميس المقبل، مستدركا بأن المساعدين في البيت الأبيض قالوا إن الرئيس الذي لا يحب أن يكشف عن تحركاته، قد يغير رأيه. وتفيد الصحيفة بأن ترامب اتهم إيران، الأسبوع الماضي، بأنها لم تلتزم روح الاتفاق الذي وقع في عام 2015، الذي اعتبره في الحملة الانتخابية عام 2016 بأنه «الأسوأ أبدا»، حيث تم بموجب الاتفاقية رفع العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني. ولفتت إلى أن «قرار ترامب لن يقتل الاتفاقية، فلا يتوقع أن يصوّت الكونغرس على قرار يعيد فيه نظام العقوبات في غضون 60 يوما». ويستدرك الكاتب بأن رفض التمديد للاتفاقية يعني رفضا لاستشارة ونصائح المسؤولين الكبار في حكومته، خاصة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي تحدث، الأسبوع الماضي، أمام لجنة في الكونغرس: «لا توجد إشارات، بل على العكس يجب على الرئيس أن يفكر بالمحافظة على الاتفاق النووي». وتلفت الصحيفة إلى أنه كشف، الأسبوع الماضي، عن أن تيلرسون هدد بالاستقالة في يوليو، وعبر عن حالة إحباط في أحد اللقاءات في وزارة الدفاع، حيث وصف ترامب بالأحمق، مشيرة إلى أنه أصدر بيانا مدح فيه الرئيس، ونفى فيه أن يكون قد فكر بالاستقالة، إلا أنه رفض التأكيد أو نفي وصفه ترامب بالأحمق، حيث قال إنه لا يريد التعامل مع «التفاهات». وينوه التقرير إلى أن ترامب عبّر عن غضبه من تيلرسون، إلى درجة دفعت رئيس طاقم البيت الأبيض جون كيلي، وهو حليف لوزير الخارجية، للبقاء في واشنطن وعدم مرافقة الرئيس إلى لاس فيغاس، ونصح كيلي تيلرسون ببناء جسور مع الرئيس، وتحدث نائب الرئيس مايك بينس مع تيلرسون ليشجعه على العمل. ويورد هاردن أنه يقال إن تيلرسون كان غاضبا عندما قام ترامب بإضعاف موقفه من شمال كوريا علنا، فبعدما قال إن هناك حاجة للتحاور مع النظام الكوري، كتب ترامب تغريدة: «قلت لريكس تيلرسون، وزير خارجيتنا الرائع إنه يضيع وقته، هو يحاول التفاوض مع رجل الصاروخ القزم، وفر طاقتك ريكس، وسنفعل ما يجب فعله». وتختم «الصندي تايمز» تقريرها بالإشارة إلى أن الرئيس أشار إلى أنه يفكر بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية، حيث كتب: «يتحدث الرؤساء والإدارات مع كوريا الشمالية منذ 25 عاما، وأنفقوا أموالا ضخمة، لكن لم ينفع أي شيء». وأضاف: «آسف، لكن هناك شيئا واحدا سينجح».
مشاركة :