ترامب: شيء واحد يفلح مع بيونغ يانغ

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد حديثه عن «هدوء ما قبل العاصفة»، قبل أيام تعليقاً على الأوضاع المتوترة بين الولايات المتحدة من جهة، وكوريا الشمالية وإيران من الجهة الثانية، لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس مجدداً، باستخدام القوة العسكرية ضد النظام الشيوعي الحاكم في بيونغ يانغ. وكتب ترامب على تويتر قائلاً: «رؤساء وإدارات تحدثوا إلى كوريا الشمالية على مدى 25 عاما، توصلوا إلى اتفاقات وجرى دفع أموال كثيرة»، وأضاف: «هذا لم يجد نفعا. جرى انتهاك الاتفاقات قبل أن يجف حبر توقيعها وهو استهزاء بالمفاوضين الأميركيين. عفوا لن يفلح سوى أمر واحد!»، في اشارة الى عمل عسكري محتمل. وكان الرئيس الأميركي هدد في السابق بـ«تدمير» كوريا الشمالية بالكامل إذا اقتضت الضرورة حماية للولايات المتحدة وحلفائها. ويوم الجمعة الماضي، أكد عضو بالبرلمان الروسي بعد عودته مع وفد برلماني روسي من زيارة لكوريا الشمالية، إن الأخيرة تستعد لإجراء تجربة لصاروخ بعيد المدى تعتقد أنه قادر على الوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. في المقابل، أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمس الأول، في كلمة أمام اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، أن البرنامج النووي العسكري لبلاده «رادع قوي يحمي بشدة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا»، مشيرا إلى «التهديدات النووية المتواصلة التي يوجهها الامبرياليون الأميركيون». وقال كيم إن الوضع يثبت أن سياسة كوريا الشمالية المتمثلة في تطوير أسلحة نووية بالتزامن مع تحسين الاقتصاد «سليمة تماماً». في سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية ان الاجتماع الذي اجراه كيم مع الحزب الحاكم تطرق أيضاً إلى بعض التغييرات داخل دوائر السلطة الغامضة في البلاد. وتم تعيين كيم يو جونغ شقيقة كيم عضواً مناوباً في المكتب السياسي وهو أعلى هيئة لصنع القرار ويرأسها الزعيم الكوري الشمالي بنفسه. وبذلك تحل الأخت البالغة من العمر 30 عاما محل عمتها كيم كيونغ هي التي كان لها دور كبير في اتخاذ القرارات في عهد الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي للبلاد. كما تمت ترقية كل من كيم جونغ سيك، وري بيونغ تشول، وهما اثنان من الرجال الثلاثة وراء برنامج كيم الصاروخي المحظور. وشملت الترقيات وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ، وهو الرجل الذي كان قد وصف ترامب بـ «الرئيس الشرير» في خطابه القوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وقد رقي إلى عضو كامل يحمل حق التصويت في المكتب السياسي. وقال مايكل مادن، الخبير في كوريا الشمالية في موقع جامعة جونز هوبكنز «38 نورث» المخصص للتحليلات حول كوريا الشمالية: «يمكننا الآن القول بكل ثقة إن ري هو أحد كبار صناع السياسة في كوريا الشمالية»، مضيفاً: «حتى إذا كان مشاركاً أو غير مشارك في الاجتماعات الرسمية، فهذا يعني أن أي مقترحات يقدمها ستؤخذ مباشرة إلى القمة».

مشاركة :