عبدالله الحويطي ( صدى ) : أجرت الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة تبوك بالتعاون مع أمن الطرق بالمنطقة دراسة لتحسين مستوى السلامة المرورية على طريق بئر بن هرماس الشرفحقل، إضافة إلى تحديد الأسباب التي أدت لتكرار الحوادث على الطريق الذي يشهد كثافة مرورية عالية خلال فترات الإجازات الرسمية والأسبوعية. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة تبوك المهندس خالد بن محمد الوكيل أن الدراسة اعتمدت على إحصاء المركبات السالكة للطريق في الاتجاهين على مدى عدة أيام خلال أوقات الذروة وعلى فترات صباحية ومسائية, وقياس مدى التزام سائقيها بالسرعة المحددة حسب تصميم الطريق. وقال تم رصد العديد من المخالفات المرورية التي جاءت السرعة على رأسها، حيث تبين أن 60% من سالكي الطريق قد تجاوزوا السرعة النظامية بل وصل الحد في بعضهم إلى التهور, مما يؤكد أن السرعة سبب رئيس بعد مشيئة الله لكثير من الحوادث التي شهد الطريق تكرارها, ولا علاقة لما يشاع بأن سوء حالة الطريق تعد من أهم الأسباب المؤدية إلى ما شهده من حوادث مرورية طيلة السنوات الماضية, لأن الإدارة اتخذت جميع الاحتياطات التي تضمن لسالكي الطريق بإذن الله السلامة إذا التزموا بها, من لوحات إرشادية وتحذيرية وتحديد للسرعات النظامية، رافضاً وضع اسم الوزارة في قائمة المسؤولين عن حوادث السير. وأوضح أن الإدارة تتحمل مسؤوليتها حسب المناط منها, وأن الوزارة بتوجيهات من القيادة العليا تسابق الزمن من أجل تنفيذ الكثير من مشروعات الطرق التي تخدم المواطنين والوافدين ومرتادي المنطقة, منها ما سيرى النور هذا العام ومنها ما سوف ينتهي منه في الأعوام القادمة، لتضاف لرصيد المشروعات الضخمة التي تشهدها منطقة تبوك في شتى المجالات التنموية, وبإجمالي تكاليف بلغت 2,650,000,000 ريال، تضاف إلى طرق منفذة وقائمة لتشمل تغطية أكثر من 1300كلم من أطوال الطرق. واستطرد الوكيل قائلاً إن العمل يجري حالياً لاستكمال تنفيذ ازدواج طريق بئر بن هرماس الشرف حقل مع التقاطع العلوي عند بئر بن هرماس، وكذلك إزالة وإعادة إنشاء أجزاء من الطريق القديم مع تعديل المنحنيات، ويُتابع المشروع متابعة حثيثة من قبل المختصين بالوزارة وبتكلفة إجمالية تقدر 600 مليون ريال. وأضاف إن حصل تأخير في جزء من المشروع أو بعضه فلا يعني ذلك أن هناك قصور في عمل الوزارة خاصة أنها لا تقبل أي تهاون أو تأخير في تنفيذ الطرق،وتواصل تطبيق العقوبات على المتهاونين وبالأخص المقاولين الذين نحملهم مسؤولية التأخر في استكمال تنفيذ بعض مراحل ازدواج هذا الطريق، حيث اعتمدت الوزارة تنفيذه على مراحل وتمت ترسيته على المقاولين في الوقت المناسب، ولا عذر لأحد. وأكد المهندس الوكيل أن شبكة الطرق في منطقة تبوك قد شهدت تطوراً واضحاً وانتشاراً واسعاً خلال السنوات الماضية بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وبدعم وبمتابعة سمو أمير منطقة تبوك ومعالي وزير النقل .