تفاؤل وحالة من الترقب. تطمينات وتحركات ووعود نسمع بها من قبل اطراف حكومية ونيابية، منها ما هو معلن، ومنها ما يتسرب من خلف أبواب موصدة. مؤشرات وبوادر وأمل بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على رفع الإيقاف المفروض على الكويت منذ أواخر العام 2015. في المقابل، ثمة حالة من التشكيك والتشاؤم من قبل اطراف رياضية في ان الإيقاف لن يرفع الا بعد تنفيذ الحكومة لشروط «الفيفا» الثلاثة بالكامل ومن دون نقصان، والمتمثلة في عودة «اتحاد الشيخ طلال الفهد»، سحب القضايا، وتعديل القوانين. تراهن الحكومة على قرار الجمعية العمومية التي طرحت الثقة بالاتحاد السابق المنتخب من قبلها، وتحديد موعد لاجراء انتخابات جديدة، وترى بأن هذا التوجه سيجعل موقف «الفيفا» أكثر ليونة بما ان الجمعية العمومية سيدة قراراتها طالما غاب التدخل من أي طرف آخر. من جهته، لا يعترف الطرف الذي يقاتل في سبيل عودة الاتحادات المنحلة، بقرارات الجمعيات العمومية لأن كل أعضائها - برأيه - غير شرعيين بعد انتهاء المدة القانونية، ويرون بأن الرياضة تدار وفق قانون مُلغى. في ظل مثل هذه الأوضاع «المكهربة»، التباعد والفجور في الخصومة، التشرذم، التخوين، الشد والجذب، التصريحات، التلميحات، والاشاعات، يعيش اللاعبون الكويتيون والجماهير المحبطة في حالة من القلق وعدم الثقة، ويتعلقون بخيوط «العنكبوت»، ويعيشون وسط صراع مخيف يبدو أن لا نهاية له، وقد استغلته اطراف سياسية ونيابية لتنفيذ اجندات ومصالح ولتصفية حسابات لا علاقة لها بالإيقاف. هناك شروط دولية وتحركات حكومية. ثمة توافق وتغيير في مواقف اندية. هناك قوانين رياضية جديدة وتذمر في الشارع الرياضي. ثمة صراعات وخلافات تعدّت الاطار الرياضي ووصلت الى «الشخصية». في خضم هذه الأجواء، لا يمكن الوصول الى حلول ونتائج ايجابية ترفع الإيقاف، خصوصا أنّ ثمة من يتهم أطرافاً رياضية معينة بأنها لن تسعد برفع الإيقاف بل أنها ستقاتل من اجل عدم رفعه. كما أن ثمة اطرافا تحذر من ان الرياضة «قاعدة تنباع» للقطاع الخاص و«المتنفذين»، وان الحكومة غير جادة ولا تريد رفع الإيقاف. وهنا تبدأ المأساة وتنفجر الأوضاع من جديد. «الطيور طارت بأرزاقها». منتخبات دول عربية وخليجية شقيقة تتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وإلى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، و«ربعنا مستذبحين شلون» يشاركون في كأس الخليج 23 في قطر. ... هذه اقصى طموحاتنا!
مشاركة :