أكد سفير العراق لدى الكويت علاء الهاشمي أن الاستفتاء الذي نظمته حكومة إقليم كردستان العراق، يقوض الجهود الدولية لمحاربة الارهاب، وخاصة المعركة ضد تنظيم داعش، ولذا فإنه يعد خطرا على الامن الاقليمي لدول المنطقة. وقال الهاشمي، في تصريح صحافي حول الاستفتاء واجراءات الحكومة الاتحادية تجاهه، إن المجتمع الدولي اقر بعدم شرعية الاستفتاء ورفضه لنتائجه، وتأييده لوحدة العراق، سواء لقرار الجامعة العربية، أو منظمة التعاون الاسلامي، أو بينا منظمة دول عدم الانحياز، وبيان مجلس الامن، ومواقف وبيانات الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين وغيرها من الدول، اضافة لجميع دول الجوار. وشدد السفير على أن «الحكومة العراقية كانت تأمل حتى اللحظة الاخيرة تراجع حكومة الاقليم عن خطوتها المنفردة الخاطئة واتبعت كافة السبل والوسائل من اجل اقناع الاقليم لكن دون جدوى، مشيرا إلى أن الحقول النفطية في شمال العراق، ومن ضمنها الحقول في كردستان، جزء من ثروة العراق وللسلطة الاتحادية الحق الكامل باستغلالها وادراج وارداتها ضمن ميزانية الدولة، وأن محافظة كركوك جزء لا يتجزأ من ارض العراق وليس لاقليم كردستان الحق بضمها بالقوة وفرض سياسة الامر الواقع». ولفت إلى أن «هناك انقساما واضحا وحادا بين القوى الكردية لخطوة الاستفتاء، وكان ذلك واضحا من خلال البيانات التي اصدرتها تلك القوى والحراك السياسي والشعبي، خشية هيمنة حزب واحد على السلطة في كردستان العراق»، منوها بانه «يمكن الرجوع الى تقارير وكالات الصحافة العالمية بهذا الصدد وقراءة التاريخ لمعرفة المزيد». وذكر أن «للحكومة العراقية الاتحادية الحق الكامل بالسيطرة على مطارات اقليم كردستان العراق، واخضاع كل المنافذ الحدودية للسلطات الاتحادية واغلاق كل المنافذ غير الرسمية».