ترامب: فرصة للسلام أولاً قبل نقل السفارة للقدس - خارجيات

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يمضي قدماً في تعهده المثير للجدل بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، لأنه يريد أولاً إعطاء فرصة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي إشارة منه إلى الجهود المبذولة لإحلال السلام، قال ترامب في مقابلة عبر البرنامج التلفزيوني للحاكم السابق مايك هاكابي أول من أمس، «أريد أن أعطي ذلك فرصة قبل حتى أن أفكر بنقل السفارة إلى القدس». وعما إذا كان قد وضع إطاراً زمنياً لنقل السفارة، قال ترامب «سنتخذ قراراً في المستقبل غير البعيد»، مشدداً على أن الجهود المبذولة لإحلال السلام تأتي أولاً. وأضاف: «إذا أمكننا تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل فأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط في نهاية المطاف وهو الأمر الذي يجب أن يحدث»، لافتاً إلى أن إدارته تعمل على مشروع يصب في هذا الاتجاه رغم أن «الجميع قال إنه لا تتوافر احتمالات لتمريره لأنه سيكون الصفقة الأكثر صعوبة لكني أعتقد أنها ممكنة». وفي يونيو الماضي وقع ترامب أمراً موقتاً لإبقاء السفارة الأميركية في تل أبيب، على الرغم من تعهده خلال حملته الانتخابية بنقلها إلى القدس. في سياق آخر، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، أن السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية تراجعت عن طرح قرارات أمام منظمة «اليونسكو» الأممية ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المسؤول إنه تم سحب القرارات قبيل تقديمها للتصويت بعد اتصالات ديبلوماسية تمت الأسبوع الماضي بين رئيس اللجنة الإدارية لـ «اليونسكو» مايكل ووربس والسفير الإسرائيلي كرمل شاما، والسفير الأردني مكرم قيسي، بمشاركة دول غربية منها أميركا التي مثلها المبعوث الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات. وفي إطار ملف المصالحة الفلسطينية، أعلن القيادي في حركة «حماس» حسن يوسف أن ثلاثة من قادة الحركة في الضفة الغربية المحتلة، قد يشاركون في محادثات القاهرة مع حركة «فتح» غداً الثلاثاء لكن مشاركتهم «مرهونة بسماح إسرائيل لهم بالسفر». من جهته، قال رئيس «حماس» في غزة يحيى السنوار خلال لقاء مع الفصائل في القطاع، أمس، إن حركته «لن تعود للانقسام بأي حال من الأحوال، فهي جدية في مساعيها لإنجاز جميع ملفات المصالحة في القاهرة»، مضيفاً إن «إنجاز الوحدة الفلسطينية يعتبر رافعة للمشروع الوطني، وهي الطريق الضامن لمنع محاولات تصفية القضية الفلسطينية».من جانبه، قال أمين سر اللجنة المركزية لـ«فتح» جبريل الرجوب «آمل في أن يكون هناك إرادة هذه المرة عند الجميع، ويشمل هذا الأمر الإسرائيليين وكل من يؤمن بأن الحل يكمن في إقامة دولتين وأن يساعدنا الجميع للتوصل لمصالحة ويشمل ذلك حماس». وأضاف في مقابلة مع موقع «واللا» الإسرائيلي «حان الوقت لإدراك أن النضال غير العنيف يوصلنا لتحقق الأهداف ويقنع العالم بحقنا في إقامة دولة فلسطينية ونوافق جميعاً أن يكون في دولتنا سلاح واحد وشرطي واحد ونظام واحد أنا متفائل». وأشار إلى أن «حماس» اتخذت ثلاث خطوات مهمة تتضمن تغيير ميثاقها والقبول بدولة على حدود العام 1967، مضيفاً أن الخطوة الثانية إعلانها أنه لن تحدث حرب على غزة ومن غزة، في حين تضمنت الخطوة الثالثة مسألة الحدود وما يحدث بين القطاع وسيناء.

مشاركة :