أكدت جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن حكومة الإمارات وضعت منظومة التعليم وتنميتها المستدامة على رأس أولوياتها؛ حيث قامت مؤخراً بتشكيل لجنة وطنية لأهداف التنمية المستدامة تحت إشراف مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، بهدف صياغة خطة وطنية متكاملة تتشارك فيها كافة القطاعات لدعم أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها هيئة الأمم المتحدة.جاء ذلك خلال خطاب رئيسي بعنوان «التكافؤ في فرص التعليم، تحقيق الهدف 4 من أجندة التنمية المستدامة»، شارك فيها كل من الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وجوليا جيلارد رئيس مجلس إدارة هيئة الشراكة العالمية من أجل التعليم الأسترالية، وأدارها فيكاس بوتا، المدير التنفيذي لمؤسسة فاركي في المملكة المتحدة.وأوضحت أن القيادة الرشيدة حرصت كل الحرص على دراسة وقراءة الخطط المستقبلية؛ حيث أطلقت استراتيجيات عديدة مستقبلية إلى ما بعد النفط، من بينها استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية.ومن جانبه، أكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أن حرص ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في سير العملية التعليمية في إمارة أبوظبي لتحقيق شعار سموه «التعليم أولاً» رمزاً لاستراتيجية التطوير، والتحول لنظام تعليمي يواكب كافة التطورات على نطاق محلي وعالمي. وقال: قام سموه بإطلاق 3 مبادرات تعنى بثلاث ركائز أساسية للمنظومة التعليمية، ألا وهي المعلم، المنهج، والطالب، فللمعلم أطلق سموه منتدى المعلمين الدولي «قدوة»، لجمع نخبة من المعلمين من داخل الدولة وخارجها للنقاش والتحاور للوصول إلى أفضل النتائج.وقالت جوليا جيلارد رئيس مجلس إدارة هيئة الشراكة العالمية من أجل التعليم الأسترالية، إن التعليم يشكل حلقة وصل بين أهداف التنمية المستدامة، لأن الحصول على التعليم الجيد ليس هدفاً في حد ذاته فحسب، بل هو أيضاً ركيزة أساسية لبناء عالم أفضل وأكثر استدامة ووفقاً لبيانات اليونيسكو إذا أكمل جميع البالغين تعليمهم الثانوية يمكن إنقاذ 420 مليون شخص من الفقر.