أطلقت مؤسسة حكومة دبي الذكية، بالتعاون مع مكتب دبي الذكية، أمس، المرحلة الثانية من التطبيق الذكي «راشد»، الذي يعمل بمنظومة «الذكاء الاصطناعي»، ويختص بالإجابة عن أكثر من 5000 سؤال، حول المعيشة في إمارة دبي، بما يشمل خدماتها المباشرة والسكن والمواصلات والمرافق الترفيهية. وأكدت المؤسسة أنها تعمل حالياً، بالتعاون مع «المكتب» على وضع إطار عام موحد لاستخدامات «الذكاء الاصطناعي» لتحقيق أقصى استفادة منه، ضمن منظومة تحول دبي لمدينة ذكية بالكامل. المرحلة الثانية وتفصيلاً، أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وسام لوتاه، بأن «المؤسسة» أطلقت، أمس، بالتعاون مع مكتب دبي الذكية، المرحلة الثانية من التطبيق الذكي «راشد»، الذي يعمل بمنظومة «الذكاء الاصطناعي»، وتختص بالإجابة عن 5000 سؤال، حول المعيشة في إمارة دبي، بما يشمل خدماتها المباشرة والسكن والمواصلات والمرافق الترفيهية. وأكد لوتاه لـ«الإمارات اليوم» أن الخدمة، التي اختصت مرحلتها الأولى، بالإجابة عن التساؤلات حول الاستثمار في إمارة دبي وإصدار الرخص التجارية، ووصلت إلى معدل إجابات يومي على أسئلة الجمهور، بلغ ما يقارب 30 ألف سؤال، تعمل بنظام «الذكاء الاصطناعي»، الذي يعتمد على تزويده بقاعدة بيانات متكاملة، وعبر التعامل مع العملاء، وتتعلم بشكل سريع طبيعة احتياجاتهم، وتقدم لهم الاتجاهات والمعلومات الصحيحة، وتطور مستوى إجاباتها في كل مرة. وأشار إلى أنه تم تزويد هذه المرحلة بقاعدة بيانات تمكنها من الإجابة عن 5000 سؤال حول هذا الأمر، لافتاً إلى أنه عبر «التعلم الذكي» من تساؤلات الجمهور وتزويدها الدائم بالبيانات الجديدة، سيتضاعف هذا الرقم خلال فترة بسيطة. إطار عام ولفت لوتاه إلى أن «المكتب والمؤسسة» يعملان حالياً على وضع إطار عام موحد لاستخدامات «الذكاء الاصطناعي» لتحقيق أقصى استفادة منه، ضمن منظومة تحول دبي لمدينة ذكية بالكامل، مبيناً أن «المكتب»، وضمن الدور الذي يتولاه لوضع استراتيجية لهذه الاستخدامات، تلقى خلال الفترة الماضية 100 مقترح من الجهات والمؤسسات الحكومية في الإمارة حول كيفية توظيف «الذكاء الاصطناعي» والاستفادة منه، وتم اختيار 28 مقترحاً منها، هي الأقرب لتوجهات دبي، ويمكن تنفيذها. وأوضح أنه يجري حالياً دراسة المقترحات الـ28 للوصول إلى إطار عام ومعايير موحدة لاستخدام وتوظيف هذا النوع من التكنولوجيا الحديثة. المدن الذكية وأكد لوتاه أن تقنيات «الذكاء الاصطناعي» تمثل إحدى أهم ركائز المدن الذكية المستقبلية، لذا يجري العمل على توسعة نطاق استخدامها في الإمارة، ضمن خارطة طريق للتحوّل الذكي. وركز على أن مبادرة جهات ومؤسسات حكومية عدة لاستخدام «الذكاء الاصطناعي» ضمن خدماتها الذكية، هي ما يساعد على إمكانية توظيف هذه التقنيات بسهولة، ضمن التحول الذكي للإمارة، ومن هذه الجهات، شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، وخلال الشهور المتبقية من العام الجاري، ستتم تجربة استخدامها في جهات أخرى لتأكيد كفاءتها في التعامل مع الجمهور. وذكر أن تقنية «الذكاء الاصطناعي»، المستخدمة حالياً في خدمة وتطبيق «راشد»، تعتمد على تلقي الاستفسارات وتحليلها والتعلم منها، وتطوير قدرتها بشكل دائم، وفي مرحلتها الأولى كانت تعمل باللغة الإنجليزية فقط، وعبر التعاون مع شركتي «آي بي إم»، و«مبادلة»، المطورتين للتقنية، تم الانتهاء حالياً من اختبارات تفعيلها باللغة العربية. وتابع: «التوجيه والتعليم الأساسي الذي تتلقاه خدمة (راشد) يجري على أيدي خبراء في تحليل البيانات والتعلم منها، ومختصين في كل قطاع، ستتوافر فيه الخدمة، كما هي الحال بالنسبة لتوافره في إحدى خدمات اقتصادية دبي، إذ يشرف مختصون في تأسيس الأعمال والمشروعات الجديدة، على تغذية الخدمة بقاعدة البيانات اللازمة لها، التي تحقق مبدأ التفاعل السريع مع استفسارات وأسئلة الجمهور».
مشاركة :