حل كريستيانو رونالدو بديلاً ليسجل هدفاً بمساعدة الحظ ليقود البرتغال للفوز خارج ملعبها أمام أندورا 2 - صفر، ومبقياً على آمال فريقه في التأهل لنهائيات كأس العالم.وأنقذ هدف رونالدو في الدقيقة 63 البرتغال في ظل معاناتها لاختراق دفاع أندورا، وأعقبه هدف بواسطة أندريه سيلفا ليهيأ المجال لمواجهة أمام سويسرا متصدرة المجموعة الثانية في لشبونة غداً.وستحدد المباراة من سيقتنص صدارة المجموعة، ويتأهل مباشرة لنهائيات روسيا 2018 ومن سيخوض ملحق التصفيات.وتتصدر سويسرا، التي فازت 5 - 2 على المجر، المجموعة بعد أن حققت العلامة الكاملة برصيد 27 نقطة من تسع مباريات، وهي بحاجة للتعادل فقط بينما ستتصدر البرتغال، التي تملك 24 نقطة وتتفوق بفارق كبير من الأهداف، المجموعة إذا ما فازت.ويتأهل متصدرو المجموعات التسع في التصفيات الأوروبية مباشرة إلى كأس العالم، بينما تخوض أفضل ثمانية فرق تحتل المركز الثاني جولة فاصلة من مباراتي ذهاب وإياب من أجل أربعة مقاعد أخرى. وبغض النظر عمن سينهي منافسات المجموعة الثانية في المركز الثاني فإنه سيتأهل لخوض الملحق.وبدت بطلة أوروبا بعيدة عن أي قدر من الإبداع، وظلت تعاني على مدار أكثر من ساعة لاختراق منافسها القوي الذي أحكم دفاعاته بشدة على ملعب من العشب الصناعي الذي بدا هو الآخر في حالة سيئة وليس جاهزا لإقامة مباراة بتصفيات كأس العالم.وقرر المدرب فرناندو سانتوس إبقاء رونالدو على مقاعد البدلاء منذ بداية اللقاء، في ظل حصول الهداف التاريخي لمنتخب البرتغال على بطاقة صفراء، وهو ما كان يعني ابتعاده عن لقاء سويسرا حال حصوله على إنذار آخر. وأضاع ريكاردو كواريسما أول فرصة حقيقية للبرتغال بعد أن لعب الكرة برأسه عند القائم البعيد، لكن كرته اصطدمت بالشباك الخارجية.وأضفى رونالدو شكلا أفضل على تشكيلة المدرب سانتوس مع مشاركته منذ بداية الشوط الثاني.ولم يكن تأثير رونالدو فورياً حتى أرسل جواو ماريو تمريرة عرضية غيرت مسارها في اتجاه الهداف التاريخي للبرتغال الذي تعامل معها مباشرة بتسديدة قوية في مرمى جوسيب جوميز حارس أندورا. ومثل هذا الهدف 79 لرونالدو في 144 مباراة دولية له، وهو الثاني فقط الذي يسجله عقب حلوله بديلا. وأضاف سيلفا الهدف الثاني قبل أربع دقائق على النهاية بعد أن سجل من مسافة قريبة بعد أن لعب دانيلو الكرة برأسه باتجاه سيلفا إثر تمريرة عرضية من رونالدو، ليصبح مصير البرتغال بطلة أوروبا بين يديها.على جانب آخر، تخلص المنتخب الفرنسي من الشبح الذي يطارده منذ 1993 بتحقيقه فوزا نادرا في الأراضي البلغارية بنتيجة 1 - صفر ضمن المجموعة الأولى. وعاد المنتخب الفرنسي بالذاكرة إلى ما حصل معه قبل 24 عاما وتحديدا عام 1993 عندما حرم من التأهل إلى نهائيات مونديال الولايات المتحدة 1994 بالخسارة 1 - 2 على ملعب «بارك دي برنس» أمام بلغاريا بهدف قاتل سجله اميل كوستادينوف في الجولة الأخيرة من التصفيات.وبقيت تلك المباراة المشؤومة عالقة في أذهان الفرنسيين، الذين غابوا في حينها عن النهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي، قبل أن يتوجوا في النسخة التالية عام 1998 على أرضهم بلقبهم الأول والوحيد، ولم يغيبوا منذ حينها عن كأس العالم.لكن رجال المدرب ديدييه ديشامب الذي كان لاعبا في تلك المباراة، تخلصوا من هذا الشبح الذي يطارد «الديوك» منذ حينها، ومنحوا بلادهم فوزها الثاني فقط على الأراضي البلغارية من أصل 9 زيارات، والأول يعود إلى 9 يونيو (حزيران) 1932 بنتيجة 5 - 3. ويدين الفرنسيون بفوزهم الثمين جدا الذي عوضوا به تعثرهم المخيب في الجولة الماضية على أرضهم أمام لوكسمبورغ (صفر - صفر)، إلى لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي بلاز ماتويدي الذي سجل الهدف منذ الدقيقة 3، بعدما وصلته الكرة من أنطوان غريزمان فسددها من زاوية ضيقة في الشباك.وتبقى فرنسا تحت ضغط السويد التي حافظت على فارق النقطة بين المنتخبين قبل الجولة الأخيرة المقررة غدا باكتساحها لوكسمبورغ 8 - صفر السبت في سولنا، فيما تعقدت مهمة هولندا رغم فوزها على مضيفتها بيلاروسيا 3 - 1.
مشاركة :