ندعو قطر للعودة للبيت الخليجي ووقف التعاون مع النظام الإيراني وجماعاته

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس المجلس الوطني «النواب والشورى» أحمد الملا في كلمته أمس في افتتاح دور الانعقاد الأخير للفصل التشريعي الرابع قطر إلى العودة للبيت الخليجي، والصف العربي، والتمسك بأواصر ووشائج القربى، والدين والتاريخ، والمصير المشترك، وتنفيذ المطالب والمبادئ التي قدمت لها. ووقف التعاون مع النظام الإيراني والجماعات والمنظمات الإرهابية المحسوبة عليه.وأكّد الملا اعتزاز المجلس بالأجهزة الأمنية والعسكرية، على تضحياتهم وجهودهم، في حفظ الأمن والاستقرار، وندعو بالرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار، في ميادين العزة والكرامة والشرف. وفيما يلي ملخص الكلمة:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى.. حفظكم الله.صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر..صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر..أصحاب السمو، والمعالي، والسعادة.. الحضور الكرام..السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيشرّفني يا صاحب الجلالة أن أقف أمامكم في هذا اليوم الوطني المبارك، وأن أرفع لمقامكم السامي، باسمي ونيابة عن زملائي، أعضاء المجلس الوطني، أسمى آيات الشكر والتقدير، وعظيم الامتنان والعرفان، على تفضلكم، بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد الختامي، من الفصل التشريعي الرابع، في ظل المشروع الإصلاحي لجلالتكم. مواصلين مسيرة العمل الوطني، ورافعين مشاعل الديمقراطية، نحو المستقبل المشرق.متطلعين إلى خير ونماء الوطن في عهدكم الزاهر، ومستمدين العون من المولى عز وجل، للعمل وفق توجيهاتكم السامية، ومتمسكين بثوابتنا الوطنية، المتمثلة في ميثاق العمل الوطني والدستور، وسائرين بكل عزيمة وإصرار، وقوة إرادة وثبات، لتحقيق كل الخير، لصالح مملكة البحرين ومستقبلها. مؤمنين بأن تحقيق التقدم والنماء، في ظل مشروعكم الإصلاحي، لا يتم إلا من خلال العمل الدؤوب الجاد. واضعين نصب أعيننا، قسما وعهدا قطعناه على أنفسنا، بأن نكون مخلصين للوطن ولجلالتكم. مدافعين عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله. عزمنا ثابت، وولاؤنا مطلق إلى جلالتكم، ومملكتنا الغالية.وإن شعبكم الوفي يا صاحب الجلالة.. كان ولا يزال، مثالاً للتآخي والانسجام، والتعايش والتسامح، والبحرين ستظل دائمًا، وطنا للجميع، بمختلف الأديان والأعراق، وستبقى صفات الإنسان البحريني، بطيبته وأصالته، وكرم أخلاقه ومروءته، وحسن تعامله وانفتاحه، وولائه لقيادته، وانتمائه لوطنه، هي من أبرز الصفات المميزة له.وهي ذات الصفات والقيم، التي نستمدها من جلالتكم، والتي زرعها فينا والدكم ووالد الجميع، صاحب السمو الأمير الراحل، الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، والغر الميامين، الأماجد والأوائل، من الآباء والأجداد، وما مبادراتكم الكبيرة والرائدة في هذا المجال، والتي كان آخرها تدشين «مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، إلا رسالة بحرينية، حضارية وإنسانية، للعالم أجمع.صاحب الجلالة..ونحن مقبلون على دور انعقاد تشريعي جديد، يشرّفني بأن استحضر أبرز ما تحقق من إنجازات ومكتسبات، تشريعية ورقابية، في الفترة الماضية، لصالح الوطن والمواطنين، في كافة المجالات، حيث استطعنا وبالتعاون المخلص والمثمر مع الحكومة الموقرة، أن نتجاوز كافة التحديات، ونحولها إلى فرص وإنجازات، وأن نعمل معًا، على ترسيخ دولة المؤسسات والقانون، وتعزيز المواطنة والحقوق.معربين عن بالغ التقدير للدور البارز الذي تقوم به الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، في ترسيخ أطر التعاون والبناء المشترك، بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والاهتمام بالمواطن البحريني، وجعله محور التنمية الشاملة، وتكريس المشاركة الشعبية في صنع القرار.كما لا يفوتني أن أشيد بالدور البارز لمجلس التنمية الاقتصادية، برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في دعم الاقتصاد، وزيادة إيرادات الدولة، وفتح فرص العمل للشباب البحريني، وفق رؤية اقتصادية طموحة، تستشرف المستقبل، وتعمل على توفير المناخ الملائم، لجذب الاستثمارات إلى المملكة.ولقد واصل مجلسا الشورى والنواب مسيرة بناء المنظومة التشريعية الحضارية، من خلال إقرار قانون الأسرة، الذي أكد النموذج البحريني الرائد، في الوحدة الوطنية، والتماسك الاجتماعي، واهمية بناء الأسرة البحرينية بهويتها المتميزة.صاحب الجلالة.. إن الجميع يدرك جليًّا، حجم المستجدات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وإذ نجدد دعمنا التام لتوجيهاتكم السامية في حفظ الأمن الوطني، والتعاون مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب؛ لضمان أمن واستقرار المنطقة، والمطالبة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقف تمويل الإرهاب وإيواء جماعاته.وعليه فإننا ندعو دولة قطر، إلى العودة للبيت الخليجي، والصف العربي، والتمسك بأواصر ووشائج القربى، والدين والتاريخ، والمصير المشترك، وتنفيذ المطالب والمبادئ التي قدمت لها. ووقف التعاون مع النظام الإيراني والجماعات والمنظمات الإرهابية المحسوبة عليه.وكل ذلك قد خالف آمال الآباء، القادة الكرام، حينما اجتمعوا لتأسيس منظومة التعاون الخليجي، كما عارض مبادئ ميثاق مجلس التعاون الخليجي، واحترام سيادة الدول، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.وفي هذا السياق، نود أن نسجل عميق اعتزازنا وفخرنا، للأجهزة الأمنية والعسكرية، على تضحياتهم وجهودهم، في حفظ الأمن والاستقرار، وندعو بالرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار، في ميادين العزة والكرامة والشرف.كما ونعرب عن خالص التقدير والإجلال، للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وما تبذله من جهود مضنية، وتضحيات مخلصة، لصالح الأمة العربية والإسلامية، وحمايتها من الأطماع والمؤامرات. مؤكدين موقفنا الثابت والتاريخي، في دعم القضية الفلسطينية، وصولا إلى الحل العادل والشامل.صاحب الجلالة.. إن دور الانعقاد الختامي - الذي تفضلتم بافتتاحه اليوم - سيشهد مناقشات لمشاريع وقوانين ومقترحات عديدة، ومتابعة ما تم تنفيذه في برنامج عمل الحكومة الموقرة، والعمل معا من أجل الوطن والمواطنين. ونعاهد جلالتكم على مواصلة الإنجاز والعمل، بكل تفانٍ وإخلاص، مع مضاعفة الاهتمام بالشأن الاقتصادي، وتمكين المرأة البحرينية، مسجلين كامل التقدير للمبادرات الحضارية، التي يقوم بها المجلس الأعلى للمرأة البحرينية، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حفظها الله ورعاها.والاهتمام بقطاع الشباب ودعمه، خاصة المبادرات التي يطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة.ومن هذا المنطلق أدعو أبناء الشعب البحريني الأوفياء جميعًا، بأن نعزز من تماسكنا وتلاحمنا، وتأييد قيادتنا، وحفظ وطننا، والذود عن منجزاتنا، من أجل مملكة البحرين، في ظل ما يشهده العالم من تطورات، تستوجب وحدة الكلمة والصف، وإعلاء مصلحة الوطن العليا، فوق كل اعتبار وانتماء، مع تعزيز ثقتنا بتوجهاتكم السامية، وأن نتعامل مع الواقع بكل مسؤولية وأمانة وطنية، وأن نتذكر بأن مملكة البحرين قد نجحت وعلى الدوام، في تجاوز كافة التحديات. مع تعزيز الخطاب الإيجابي للتعامل مع القضايا والمستجدات، وأن نقف بالمرصاد، أمام أي خطابات سلبية، أو دعوات غير وطنية، تهدف إلى النيل من عزيمتنا البحرينية. معلنين للعالم أجمع أن مسيرتنا الديمقراطية متواصلة، بخطى ثابتة راسخة، مهما حاولت الدول التي تمول الإرهاب أو المنظمات الحقوقية المسيسة عرقلتها.

مشاركة :