كشفت دراسة حديثة عن وجود سلس البول في ما يقرب من نصف النساء في بداية برنامج إنقاص الوزن ومعظم هؤلاء النساء قلن إن أعراضهن البولية إما تحسنت وإما اختفت بعد جراحة البدانة.   جاء ذلك، خلال مؤتمر الجمعية الدولية للجراحة البولية النسائية، الذي أقيم مؤخرًا في واشنطن صيف عام 2014، بعنوان "التغير على المدى الطويل في سلس البول لدى النساء البدينات بعد جراحة علاج البدانة".   وأكدت الدراسة أن النساء فقدن 30 في المائة من وزن الجسم خلال سنة من عملية البدانة وشفي ثلثا اللاتي لديهن سلس وتحسنت وتيرة الأعراض لدى النسبة الباقية والأهم أن هذه النتائج الإيجابية من نقص الوزن وتحسن السلس استمرت لأكثر من ثلاث سنوات هي عمر الدراسة وكان مقدار فقدان الوزن هو أقوى مؤشر عما إذا كان من شأنه أن يحسن السلس أو يشفي الأعراض البولية.   وقال الدكتور هيثم الفلاح، استشاري جراحة البدانة في مدينة الملك سعود الطبية "سلس البول هو عبارة عن نزول لاإرادي للبول ويصيب النساء أكثر من الرجال، بسبب ضعف عضلات قاع الحوض لديهن نتيجة للولادات المتكررة والسلس شائع خاصة لدى المسنين".   وأضاف الفلاح: "هناك ارتباط وثيق بين السمنة وسلس البول ويقدر أن 25 إلى 50 في المائة من النساء لديهن سلس البول، من هؤلاء 70 في المائة يعانين السمنة، كما أن نتائج هذه الدراسة تنطبق مع الممارسة العملية وما أظهرته العديد من الدراسات الأخرى من أن فقدان الوزن يحسِّن التسرب ويرجع ذلك لتقليل الضغط عن المثانة من جهة البطن".