«الفزعة» يختتم برنامج تنمية القدرات بتكريم المتطوعين

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم مركز الفزعة التطوعي التابع لمؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية، أمس الأول، برنامج تنمية قدرات المتطوعين الذي انطلق 19 سبتمبر الماضي؛ بتكريم المشاركين في أعمال الدورة التدريبية الذين بلغ عددهم 40 متطوعاً ومتطوعة. وشملت الدورة برامج تنمية قدرات المتطوعين التي طرحها مركز الفزعة على 9 ورش قدمها 7 مدربين، وغطت مواضيع مختلفة؛ مثل مفهوم العمل التطوعي، والإعلام الاجتماعي، والإعلام الجديد، ومهارات العلاقات العامة، وتنظيم وإدارة الفعاليات، والاتصال الفعال، والمراسيم والتشريفات، وإدارة الأزمات، والإسعافات الأولية.وقال الأستاذ حسن منان -مدير مركز الفزعة- إنهم يطمحون إلى أن يصبح مركزهم مرجعاً للعمل التطوعي في قطر، مؤكداً أن هذا يتطلب مزيداً من الجهود الكبيرة؛ في ظل وجود عدد من العاملين في هذا المجال. وأضاف أن العلاقة بين العاملين في حقل العمل التطوعي غير تنافسية، بل تتسم بالمشاركة، ولكن هذا لا يمنع سعي كل مركز للتميز. وأوضح منان أن المركز قدم الدورة الأولى لتنمية قدرات المتطوعين عقب عمل دوؤب في التحضير والتواصل مع المدربين والمتطوعين الذين شاركوا في الدورة، مشيراً إلى أن الإعداد شمل الورش التي يرغب المتطوعون في دخولها والزمن المناسب لهم، وغيرها من الأسئلة التي ساهمت بشكل فعال في إخراج العمل بصورته النهائية، حيث اشتملت الدورة على 9 ورش قدمها 7 مدربين، وامتدت بعض الورش لمدة يومين. حضور كبير وقال منان إن بعض الدورات حظيت بحضور كامل؛ مثل دورة البروتكول والإتكيت، لأن المادة التي قدمت فيها ترتبط بحساسية التعامل مع الضيوف المشاركين في الموتمرات المختلفة التي تنعقد بدولة قطر. وأشار إلى أن الدورة أضافت عدداً من اللمسات التي تنقص المتطوع؛ وهي لمسات فنية، ولكنها مهمة جداً، فأشياء صغيرة تصنع فرقاً؛ مثل عملية إجلاس الضيف في مكانه الصحيح، وبروتكولياً هل يجلس على اليمين أم اليسار، مضيفاً أن عدداً من الدورات -مثل الاتصال الفعال والسويشال ميديا- حظيت أيضاً باهتمام كبير من قبل المشاركين في الدورة. وأكد منان أنهم عازمون على المضي قدماً في طريق تأهيل المتطوعين عبر تنشيط قاعدة بياناتهم التي تحتوي على 650 متطوعاً، وطرح دورات لتنمية قدرات المتطوعين كل ثلاث أشهر، موضحاً أن العمل المستمر هو الذي يصنع الفارق، لذلك سيأخذون استراحة قصيرة لبضعة أيام يبدأون بعدها العمل للتجهيز للدورة المقبلة مباشرة، مشيراً إلى أن الإعداد للدورة يتطلب عملاً مضنياً، حتى تخرج بشكلها النهائي، وتؤتي ثمارها. وقال منان إن المشاركة المستمرة في الفعاليات التي تقام في كافة أرجاء قطر تعزز من قدرات المتطوعين، مشيراً إلى أنهم يسعون لعرض تطوعهم لكل مَن يحتاج قدرات متطوعيهم، وفي المقابل يتلقون بصورة مستمرة طلبات من جهات مختلفة ترغب مشاركة متطوعي الفزعة في الفعاليات التي يقيمونها. المكرّمون: ورش متنوعة ساهمت في تنمية مهاراتنا قال عدد من المتطوعين إن الدورة التي أقامها مركز الفزعة لتنمية قدرات المتطوعين؛ قدمت ورشات متنوعة وثرية أسهمت بصورة كبيرة في تنمية قدراتهم، مشيرين إلى أنهم أسهموا في صياغة هذه الدورة عبر طلبهم لورش في مجالات محددة. وأضاف المتطوعون أن التطوع قيمة كبرى تهم كافة قطاعات المجتمع، ولا تقتصر على الفئة الشبابية والطلابية، منوهين إلى أن قطر مقبلة على مشروعات كبرى تتطلب تضافر الجميع لإخراجها في حلة زاهية. وبدوره، قال محمد التميمي -باحث إعلامي؛ ومتطوع ضمن مركز الفزعة، ومساهم في تقديم البرامج الإعلامية التي يقيمها المركز، والتنظيم- إنه لم يستطع المشاركة في كافة الورش التي طرحت في الدورة، ولكنه حرص بصورة كبيرة على حضور عدد منها، مشيراً إلى أن هناك دورات حظيت بحضور كبير من قبل المتطوعين؛ مثل: دورة البروتكول والإتكيت، والسوشيال ميديا. وأضاف أنه أسهم في تغطية الورش التي طرحت في الدورة عبر برامج التواصل الاجتماعي التي تحظى باهتمام ملحوظ ومتابعة كبيرة من قبل مختلف قطاعات المجتمع في قطر، مشيراً إلى أن التطوع قيمة كبرى يجب أن يهتم بها الجميع، وليس حكراً على فئات محددة؛ مثل الطلاب والشباب. وطالب التميمي الموظفين في الجهات المختلفة بتخصيص جزء من وقتهم للعمل التطوعي رداً للجميل لقطر، وهي مقبلة على على عدد من المشروعات الكبرى التي تتطلب تضافر الجميع. وثمن إقامة دورات لرفع قدرات المتطوعين، مشيراً إلى أن هذه الدورة أسهمت بصورة أساسية في التعريف بالعمل التطوعي، والمهارات التي يجب أن يلم بها المتطوع، من أجل تقديم خدمة تطوعية أرقى. وأكد على مواصلته قدماً في هذا الطريق الذي اختاره، وقال إنه تطوع منذ شهرين فقط، ولكنه سيواصل في هذا الطريق عبر تسخير مهاراته الإعلامية في نقل الفعاليات التطوعية لأكبر قدر من الناس. ومن جانبه، قال المتطوع خالد المري إنه حرص على حضور كل الورشات التي طرحتها الدورة لتنمية قدرات المتطوعين، وعدها فرصة جيدة لصقل مهاراتهم في العمل التطوعي، ولا سيما أنه أمضى عاماً و6 أشهر في مجال التطوع، وشارك في عدد من الفعاليات التي طرحت خلال فترة تطوعه. وأضاف المري أن أكثر الدورات التي حظيت باهتمامه كانت دورة العلاقات العامة، لرغبته الكبيرة في تطوير مهاراته في هذا الجانب، واهتمامه بتنمية معارفه في كل ما يطرح في هذا المجال، مؤكداً أن كل الورش ذات فائدة كبيرة للمتطوعين. كريم العنز: هدف الدورة تكوين فرق تخصصية قال كريم محمد العنز منسق المتطوعين والمتطوعات بمركز الفزعة إن فريق العمل الذي أشرف على تصميم هذه الدورة يتكون من عدد من موظفي مركز الفزعة، إضافة إلى متطوعي المركز.. مشيراً إلى أنهم تفكروا كثيراً في أهمية تأهيل المتطوعين، حتى يتميزوا في مجال تطوعهم عبر تقديم أفضل ما لديهم، ووصلنا من خلال النقاشات إلى احتياج المتطوعين إلى التدريب في بعض الجوانب المهمة. وأضاف أن هذا قادنا إلى طرح استبيان على المتطوعين للسؤال عن الجوانب التي يودون تطوير مهاراتهم فيها، ومن خلال رؤى المركز وتحليل الاستبيان الذي تمت تعبئته من قبل المتطوعين، تمت صياغة موضوعات الدورة الأولى التي حملت اسم تنمية قدرات المتطوعين. وأضاف كريم أن الدورة غطت جوانب متعددة عبر موضوعات مختلفة، على مدار 3 أسابيع، وعبر 9 ورش امتد بعضها إلى أكثر من يوم، وحرصت الدورة على ضبط وتعريف العمل التطوعي من خلال ورشة متكاملة، ثم تنوعت الورش في جوانب البروتوكول والسوشيال ميديا، والاتصال الفعال. وقال كريم إن الدورة تهدف لتكوين فرق تخصصية من قبل المتطوعين مثل فريق المراسم، وفريق للتسجيل، وفريق للتخطيط، وللفعاليات، مشيراً إلى أنهم قطعوا شوطاً مقدراً في التخصصية، لدرجة تخصيصهم لفريق للترجمة في مختلف اللغات، حيث لا ينحصر التعامل بالعربية والإنجليزية التي يتقنها معظم المتطوعين، بل تمتد إلى لغات أخرى . وأوضح أن هذا يساهم في تقديم خدمة تطوعية متميزة للتخصصية العالية والكم الكبير من المعارف الذي يحمله المتطوعون.. منوهاً بدور المركز في صقل وتعزيز هذه المعارف، وتنمية المواهب المختلفة حتى تبلغ أعلى المراحل في التخصصية.;

مشاركة :