دبي: «الخليج» انطلاقاً من ريادتها الطويلة لقطاع حلول الاتصالات الموحدة وتطبيقات مراكز الاتصال والخدمات التقنية، تواصل شركة «أفايا» في دفع عجلة التطور التكنولوجي في المنطقة والعالم وذلك بقيادة جيم شيريكو الرئيس التنفيذي الجديد، صاحب الرؤية الطموحة وخطط النمو المتجددة. وفي ظهوره الإعلامي الأول خلال مشاركته في أسبوع جيتكس للتقنية في دبي، تحدثنا إلى الشخص الذي يشغل أعلى منصب تنفيذي في الشركة، حول خططه لشركة «أفايا» سواءً في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها. يذكر أن «أفايا» هي شركة اتصالات متخصصة في تكنولوجيا شبكات الحاسوب ومراكز الاتصال يقع مقرها الرئيسي في نيو جيرسي بالولايات المتحدة. وتالياً نص الحوار: لماذا اخترت جيتكس دبي لمشاركتك الأولى في فعالية علنية منذ توليك منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وماذا تعني هذه الفعالية بالنسبة لشركة «أفايا»؟ عرف معرض جيتكس كمنصة عالمية تحتضنه دولة عرفت بتفوقها في كافة المجالات ولاسيما القطاع التكنولوجي. فلدى الإمارات عامةً ودبي خاصةً مناخ استثماري متقدم، فضلاً عن النقلة النوعية التي شهدتها الإمارة في المجال التقني مما جعلها أحد الخيارات الأمثل لرواد القطاع التكنولوجي. ويمثل جيتكس بالنسبة ل«أفايا» المكان الأنسب لتسليط الضوء على نهجنا العصري للأعمال والذي من خلاله نقوم بوضع العميل في قمة اعتباراتنا ضمن كل ما نقدمه للارتقاء بالقطاع التقني. كما يمثل المعرض إحدى المحطات الأساسية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع العملاء والشركاء وتسليط الضوء على نجاحاتنا المشتركة. وأتطلع اليوم عبر زيارتي لمعرض جيتكس إلى مقابلة أكبر عدد من العملاء والشركاء لكي أطلعهم على خططنا المتقدمة، ولتبادل الأفكار والآراء البناءة مع رواد التكنولوجيا في المنطقة والعالم. في ظل المنافسة الشرسة التي تسود المشهد التكنولوجي، أين ترى «أفايا» نفسها كشركة تضيف قيمة على عمل الشركات والحكومات في المنطقة؟ يجب الإشارة هنا إلى عدد من العوامل الأساسية والتي جعلت من «أفايا» وجهة للعديد من المؤسسات بكافة أشكالها وأحجامها، فالحقائق تشير إلى أن «أفايا» اليوم تتعامل مع أضخم 20 شركة عالمية في قطاع الطيران والبنوك، وتقدم خدماتها لأكثر من 90% من الشركات المصنفة على قائمة مجلة فورتشن. كما تقوم بتوفير حلول وخدمات مبتكرة ذات قيمة عالية لمجتمعات الأعمال، ونتطلع إلى توسيع رقعة الأعمال وتقديم حلول عصرية لعملائنا وشركائنا. ويجسد هذا التاريخ الحافل بالإنجازات المشتركة مدى ثقة العملاء والشركاء بخبراتنا كمتخصصين في ابتكار سبل جديدة ترتقي بتجارب العملاء وأسس التفاعل، فضلاً عن النهج الفريد الذي نوفره لعملائنا وشركائنا والمتمثل بالفهم العميق لمتطلبات أعمالهم وتحديد نقاط ضعفهم وإظهار المرونة اللازمة لابتكار حلول تتواكب مع تطلعاتهم. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل ونضمن لهم مواصلة نجاح الحلول المنفذة ونزودهم بكل الدعم المطلوب على جميع الأصعدة لنجسد في هذا المنهج المعنى الحقيقي لمفهوم الشراكة.ومن جانب آخر، يتصاعد الطلب في المنطقة على الحلول التي نقوم بتطويرها، وخاصة أن لدى دول المنطقة توجهاً واضحاً للتحول إلى حكومات تتصف بالذكاء والديناميكية، كما شهدنا العديد من المبادرات والتي تؤكد مدى إصرار قادة الحكومات في المنطقة لتقلد أعلى المراتب عالمياً وعلى صعيد جميع المجالات. وقد كان لتوجهات الحكومات في المنطقة دورأساسي في تحفيز القطاع الخاص وحثه للرقمنة مما خلق أيضاً طلباً واضحاً من القطاع الخاص على هذه الابتكارات. وما سنقوم به في جيتكس هو إثراء تطلعات الحكومات في المنطقة عبر استدعاء عملائنا وشركائنا من جميع أنحاء العالم واستعراض تجاربنا الناجحة والتي أدت إلى تطوير حلول قادت إلى نجاح العديد من الشركات في تجاوز تطلعات عملائها في العالم الرقمي ذي التحديات العديدة. وسنجسد هذه المشاريع عبر عروض حية خصصت لتتواكب مع آلية عمل قطاعات الأعمال الرئيسة مثل المصارف، والرعاية الصحية، والضيافة والسلامة العامة وغيرها من القطاعات الأخرى. يبدو أن عملية التحول الرقمي مستمرة على الصعيد التكنولوجي، كيف تحافظون على تصدركم للاتجاهات التكنولوجية الناشئة عند تطوير حلول مختلف قطاعات الأعمال؟ بذلت «أفايا» جهوداً حثيثة للوصول إلى حلول تجسد ملامح وقدرات ما بعد عملية الرقمنة، منطلقين من مبدأ واضح متمثل بطرح مخرجات حقيقية ونوعية من استخدامات التكنولوجيا الناشئة على اعتبارها أداة ممكِّنة وليست غاية بحد ذاتها. ونؤمن بأن الدمج الأمثل لمفاهيم التكنولوجيا الناشئة يقود لنجاح أعمال عملائنا وهذا ما نقوم بعرضه اليوم في جيتكس. فعبر الدمج بين التكنولوجيا الناشئة وحلولنا استطعنا من تمكين عملائنا بالإمكانات المطلوبة لصياغة تجارب فائقة للتفاعل والتواصل سواء على الصعيد الخارجي للمؤسسة أو الداخلي، وسنري العالم عبر منصة جيتكس عدداً من الأمثلة الناجحة التي مكنت عملاءنا من تحقيق نقلات نوعية في مجرى الأعمال.ونؤكد بأن أنظمتنا تقوم على مفاهيم مفتوحة ومرنة، وهذا ما يجعل من السهل لعملائنا تبني التكنولوجيا الناشئة بسهولة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وال بلوك تشين. كما تمكنهم هذه البنى المفتوحة من إنجاز أعمالهم بسرعة أكبر وانسيابية فائقة ونهج مبتكر. مع ما نشهده من تركيز كبير على استخدام حلول التكنولوجيا والأتمتة، هل سنفتقد العنصر البشري في هذه النقلة؟ لا يمكننا التركيز على التكنولوجيا دون التركيز على أحد المحركات الأساسية التي تدفع عجلة نجاح الأعمال والمتمثلة بالعنصر البشري ولا يمكن إغفال هذا الدور والذي بغيابه ستلغى معادلة جوهر الأعمال، وستصبح التكنولوجيا عديمة الفائدة.ويجب الإشارة هنا إلى دراسة أجرتها شركة أبحاث السوق جارتنر، والتي توصلت إلى أن 89% من المؤسسات تتوقع المنافسة في المقام الأول على مستوى تجارب العملاء. وإذا أمعنّا التفكير للحظة في ذلك، نجد أنهم لم يأتوا على ذكر المنافسة على مستوى المنتجات أو الخدمات أو جودة سلاسل القيمة الخاصة بهم. فلقد أكدت جارتنز الأمر الذي توصلت إليه العديد من الشركات، وهو أن طريقهم لتحقيق النجاج يتمثل في تقديم تجارب مميزة لعملائهم وموظفيهم. 2400 اتفاقية تولى جيم شيريكو مؤخراً منصب الرئيس التنفيذي في «أفايا»، في أعقاب فترة رئيسية للتحول في «أفايا»، ولدى سؤاله عن خططك دفع الشركة قدماً نحو مزيد من التقدم والازدهار، قال: «نرى أمامنا فرصاً كبيرة لمواصلة الازدهار والارتقاء بعمل الشركات لتقديم تجارب فائقة لعملائها وتعزيز نجاح الأعمال في العالم الرقمي، حيث قمنا مؤخراً وخلال فترة لا تتعدى الشهور بتوقيع أكثر من 2400 اتفاقية مع عدد واسع من العملاء في المنطقة والعالم، واستطعنا عبر هذه الاتفاقيات أن نظهر بصورة أكثر قوة وأشد تنافسية عما سبق. كما حافظنا على مستوى عملياتنا التجارية ونستمر حالياً في اكتساب عملاء جدد وإبرام شراكات جديدة».
مشاركة :