الدوحة - الراية: كشفت مؤسسة الرعاية الصحية الأوليّة أن 15 ألف مراجع من مواطني المملكة العربية السعودية والإمارات ومملكة البحرين قد تلقوا الخدمات والرعاية الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للمؤسسة خلال الفترة من 5 يونيو الماضي حتى 30 سبتمبر، موضحة أن مراكز الرعاية الصحية الأولية توفر الخدمة لجميع المرضى دون تمييز. وبينت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن مراكز الرعاية الصحية الأولية استقبلت 10550 مراجعاً من مواطني المملكة العربية السعودية، و3353 مراجعاً من مواطني مملكة البحرين، إضافة إلى 1284 مراجعاً من دولة الإمارات منذ فرضت تلك الدول حصارها على قطر، منوّهة إلى أن هؤلاء المراجعين تلقوا الخدمة بشكل طبيعي مثلهم كمثل مواطني دولة قطر. وشددت الرعاية الأوليّة على أن المراكز الصحيّة الـ 23 التابعة لها وبعد 120 يوماً من الحصار ما زالت تقدّم خدماتها بالشكل الاعتيادي دون أي تأثير يُذكر، مشيرة إلى أن الفرق الطبيّة تقدّم الخدمة الصحيّة دون تمييز بين مواطن ومقيم. وقالت الرعاية الأوليّة «إن المؤسسة ومن خلال مراكزها الصحيّة المنتشرة في ربوع دولة قطر تقوم بتقديم الخدمات الصحية كالمعتاد، حيث تلتزم بتقديم كافة خدمات الرعاية الصحية الأولية لجميع المتواجدين على أرض الدولة، بمن فيهم الإخوة من مواطني مجلس التعاون الخليجي، وذلك ضمن التزاماتها الأخلاقيّة والإنسانيّة والدينيّة والتي تحتم عليها تقديم الرعاية الصحيّة لكل من يحتاجها دون تمييز». وبينت المؤسسة أن الحصار لم يؤثر على شكل ونوع الخدمات المقدّمة في جميع مرافق الرعاية الصحية الأولية، حيث تسير العمليات التشغيلية للمراكز الصحية المنتشرة في الدولة بصورة طبيعية، مؤكدة أن المؤسسة لديها خطط وإستراتيجيات وطنية طويلة الأمد تمكنها من مواجهة أي ظروف طارئة. ولفتت المؤسسة إلى أن التجربة العمليّة أثبتت منذ فرض الحصار في 5 يونيو الماضي أن الخدمات التي تقدّمها المراكز الصحية التابعة لها لم ولن تتأثر بالحصار الذي فرضته بعض الدول الخليجية، منوّهة بأن دورة العمل داخل المراكز الصحية تسير بشكلها المعتاد، وأن المراجعين يتلقون الخدمة التي يحتاجون إليها وفقاً لحالتهم الصحيّة. وأكدت الرعاية الأولية أن احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن الحدود المعتادة، مشيرة إلى أن المراكز الصحيّة التابعة لها تتلقى احتياجاتها بشكل دوري دون تأثر يذكر، وموضحة أن كل مركز صحي يضمّ مخزناً للأدوية والمستلزمات الطبية تكفي حاجته لعدّة أشهر. وأضافت المؤسسة إن الرعاية الصحية في دولة قطر حظيت باهتمام القيادة الرشيدة منذ وقت طويل، حيث أنشئ النظام الصحي في الدولة وفق استراتيجيات وخطط واضحة أهلته لأن يكون من أفضل القطاعات الصحيّة في المنطقة وهذا يجعلنا نفخر بما تم تحقيقه مؤخراً». وأشارت إلى أن الرعاية الصحية الأوليّة تعمل من خلال آليات وخطط محدّدة تجعلها تستغلّ كافة الإمكانيات المتاحة لتقديم خدماتها الصحية لجميع المواطنين والمقيمين، موضحة السعي باستمرار إلى الوصول إلى الأهداف المرجوة عن طريق الخطط المدروسة، والتي تعنى بمجملها بالحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين في دولة قطر. وتابعت: «كما أن الإنجازات الملموسة تثبت أننا قطعنا أشواطاً كبيرة حتى أصبحنا من الأنظمة الصحية العالمية الرائدة في المنطقة وفي العالم».
مشاركة :